محمد سيف 2027/12/23
سقطت القرارات آحادية الجانب واصبح الامر على المكشوف بعد قرار ترامب ونحن مع محور فلسطين وما يقرره والنصر حليفنا
استقبل رئيس تيار الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي في دارته بطرابلس، وفدا من قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس في لبنان ضم المسؤول السياسي الدكتور احمد عبدالهادي، مسؤول العلاقات اللبنانية زياد الحسن والمسؤول السياسي للحركة في الشمال احمد الاسدي.
تناول الحديث العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وضرورة تعزيز المصالخة الفلسطينية، والحفاظ على امن واستقرار المخيمات في لبنان، وثبات الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني خيار المقاومة، وتثمين الموقف اللبناني الرسمي والشعبي حول القدس.
بعد اللقاء، قال كرامي: "رحبنا بوفد حركة حماس في لبنان في دارتهم في طرابلس، واستمعنا الى شرح مفصل حول المصالحة التي يتمسكون بها بشكل اساسي لما تمثله من وحدة وطنية تجاه الازمة القديمة المستجدة في اعلان الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس وان تكون القدس عاصمة لاسرائيل الصهيونية، وطبعا هذا القرار احدث تداعيات على الشارع الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي لما فيه من ظلم وافتراء على التاريخ ومستقبل وحاضر الامة، نحن كما اعلنا في السابق اننا مع الشعب الفلسطيني ومع اهل القدس وبما يقرروه وواضح ان القرار هو مع استمرار التحركات والتصعيد ونحن معهم بكل الامور".
اضاف: " ما يهمنا أن كل المبادرات السابقة وكل القرارات التي كانت آحادية الجانب بموضوع المبادرات العربية حول اسرائيل، كلها سقطت واصبح الامر على المكشوف بعد صدور القرار الاخير حول القدس. قلنا ونكرر رب ضارة نافعة، اليوم انقسم العالم الى محورين محور فلسطين ومحور اسرائيل، وطبعا نحن مع محور فلسطين ومع ما يقرره هذا المحور وسنكون دائما الى جانبكم وان شاء الله يكون النصر حليفنا".
من جهته، قال الدكتور عبدالهادي: "تشرفنا بزيارة معالي الوزير فيصل كرامي لنؤكد اولا على حرصنا على هذه العلاقة مع هذا البيت العريق الذي له تاربخ مشرف في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه، ووضعنا معالي الوزير بصورة ما يجري على مستوى مسار المصالحة، وأكدنا لمعاليه حرص حركة حماس على اتمام المصالحة وانهاء الانقسام لاننا نعتبر الانقسام يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني وقد دفع الشعب الفلسطيني اثمانا باهظة وغالية بسببه، ونحرص على رفع الحصار عن قطاع غزة وان نخفف من معاناة شعبنا، هذا الشعب الذي احتضن المقاومة خلال حروب السنوات الماضية التي خاضها شعبنا ومقاومته ضد العدو الصهيوني، هذا الشعب من حقه ان يعيش بكرامة لا ان يكون محاصرا يعاني الامرين وان لا يجد لقمة عيشه مع انقطاع المياه والكهرباء وغيرها، حرصنا ايضا تعزيز الوحدة الوطنية لتكون المصالحة مدخلا للاتفاق حول برنامج وطني شامل اساسه المقاومة المسلحة كخيار اساسي لارجاع ارضنا، ارجاع كل فلسطين وعاصمتها القدس، لنؤكد التزامنا بما تم الاتفاق عليه بالمصالحة".
اصاف: " وضعنا الوزير كرامي باخر التحركات الرافضة لقرار ترامب بنقل السفارة الاميركية الى القدس باعتبارها عاصمة الكيان الصهيوني، هذا القرار الخطير الظالم والمنحاز للعدو الصهيوني، وكما اشار الوزير كرامي، وان كان خطيرا ويضر بالقضية الفلسطينية وعنوانها الابرز القدس، إلا انه يجب ان يشكل حافزا اولا للشعب الفلسطيني ليتوحد حول هذا العنوان وتوحيد مقاومته الشعبية من خلال انتفاضة عارمة يجب ان نحرص جميعا على دعما وتطويرها لضمان ديمومتها واستمرارها حتى رجوع امريكا عن هذا القرار ودحر الاحتلال باذن الله تعالى، وايضا ان نتكاتف لتفعيل مقاومتنا من اجل العدو الصهيوني الذي يسعى ومن ورائه الولايات المتحدة وبعض المنتفعين في العالم وللاسف بعض الدول العربية يسعون من خلال ما سُمي بصفقة القرن لتصفية القضية الغلسطينية، نحن نقول لهم بكل ثبات وحزم ان القضية الفلسطينية لايمكن ان تصفى ما دام هناك شعب حي يقاوم ويقدم ارواحه، كما شاهدنا البوم من خلال هبتهم الجماهيرية، ومادام هذا الشعب حيا نابضا متمسكا بقضيته الوطنية وبحقه بالعودة لا يمكن ان يتخلى عن القضية، وايضا ما دام هناك شرفاء من ابناء امتنا العربية والاسلامية يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني لايمكن ان يتم تصفية القضية".
وعن الموقف اللبناني. قال: " يسعدني ان انوه واقدّر الموقف اللبناني الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لقرار ترامب ومتمثلا بموقف فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون وموقف دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري و رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، هذه المواقف الرسمية ومعها المواقف الحزبية والشعبية في لبنان التي تتضامن اليوم من اجل القدس نحن نقدرها ونعتبرها دعما لجهود الشعب الفلسطيني سواء كان في القدس او الضفة الغربية وقطاع غزة او في الشتات، وعلى امل ان نضغط على الادارة الامريكية لتتراجع عن هذا القرار، وان نواجه المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية يجب ان نبقى موحدين حتى تحقيق ذلك، وهو قريب باذن الله تعالى".
الحزب السوري القومي الاجتماعي
والتقى كرامي وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس، ضم منغذ عام طرابلس الامين فادي الشامي، ناظر الاذاعة الدكتور عبدالرحمن قوطة، ناظر التربية نضال قوطة، ناظر العمل احمد علي حسن وناظر التنمية الادارية سليم كنعان.
اكد الوفد "اهمية هذا البيت الكرامي العريق الذي يعتبر رمزا للوطنية"، كما اكد "ان موقف الحزب محسوم لصالح كرامي في الانتخابات النيابية المقبلة، ومحسوم لصالح دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الاسرائيلي الصهيوني والغطرسة الاميركية وانحيازها الدائم مع الكيان الغاصب".
وتحدث الامين الشامي، بعد اللقاء، قائلا: "زيارتنا لدارة الوزير فيصل كرامي، كانت ايجابية وهي من ضمن العلاقة التاريخية مع هذه العائلة العريقة والتنسيق المستمر بين الطرفين".
واضاف: "اتت هذه الزيارة للتباحث في شؤون مدينة طرابلس والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية المتردية فيها وكان الوزير كرامي من جهته حريصاً على ضرورة المعالجة السريعة لهذه الازمات ومتفهماً لهذه المطالب".
وختم: "بحثنا مع معاليه الشؤون الانتخابية والتحضيرات، لها مؤكدين على عمق العلاقة التاريخية بين الطرفين والتواصل الدائم لما فيه الخير العام".