ربما تكون الأيام التي كان يتوجب فيها تقشير الفاكهة لأكلها قد ولت، إذ نجح مزارعون يابانيون في تنمية نوع من الموز أكثر حلاوة وبقشور قابلة للأكل، من خلال طريقة تعتمد على محاكاة الظروف التي كان ينمو بها في العصر الجليدي، قبل 200000 سنة مرت.
وأطلق المشرفون على التجربة، في مزرعة "D & T" في ولاية أوكاياما باليابان، اسم "مانغي" (والذي يعني "لا يصدق" باللغة اليابانية)، وعمدوا من أجل إنتاجه إلى تجميد شتلات الموز في حرارة -60 درجة مئوية، قبل إعادة زراعتها بمجرد ذوبان الجليد، وفقًا لموقع "إندبندنت".
ويحفز هذا التغيير في درجات الحرارة، نمو الشتلات بسرعة، حتى في مناخ اليابان البارد نسبيًا، والذي يمنع الموز عادة من النمو، وهذا ما كان يدفع اليابانيين لاستيراد حوالي 99 بالمائة من الموز المستلك فيها، وعرضه بأسعار مرتفعة، وهذا أيضًا هو سبب طرح موز الـ"مانغي" بسعر 5.63 دولارات لكل واحدة.
ويعود السعر الباهظ لموز الـ"مانغي" أيضًا، إلى ارتفاع الطلب عليه، بسبب فائدة قشوره، بالإضافة إلى نمو أشجاره بشكل سريع خلال 4 أشهر، في حين يستغرق نمو الموز العادي قرابة العامين، ما يجعل الناس يتدافعون على شرائه، ولا تباع سوى 10 قطع من الموز النموذجي خلال الأسبوع.
ونشرت مزرعة "D & T" على موقعها الرسمي على الإنترنت، فوائد قشور موز الـ"مانغي"، إذ أكدت أنه يحتوي على فيتامين بي 6، وعنصر المغنزيوم الذي يساعد على اصطناع السيروتونين، بالإضافة إلى غناه بمادة التربتوفان، التي تحافظ على الدماغ، وتمتلك خصائص تساعد على النوم. كما أوضحت أن قشور الموز الناضج تثبط تضخم البروستات.
يذكر أن موز الـ"مانغي" أكثر حلاوة من الموز العادي، إذ يحتوي على 24.8 غراما من السكر، مقارنة بـ18.3 غراما في الأنواع الأخرى، بالإضافة إلى أن قشوره صالحة للأكل، وهذا ما يجعل التدافع على شرائه أمرًا ليس بالغريب.
