لازال أبناء الشعب الفلسطيني يُعانون الويلات جراء جريمة العصرالتي أرتكبت بحقهم منذ قرن من الزمن.
انه وعـد بلفور المشؤوم والجريمة النكراء" 2 تشرين الثاني 1917 "، وعد من لايملك لمن ليس له حـق ، وعـد بريطانيا للصهيونية بمساعدتها في انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
لقد ارتكبت بريطانيا أبشع جريمة بحق الإنسانية ، وحيثأتبعت وعد بلفور بإنتدابها على فلسطين وانسحبت منها بعد ان قدمت التسهيلات لهجرة يهود العالم اليها ، مرورا بنكبة العام 1948 ، وحتى قيام اسرائيل ،اسرائيل بإعتبارها أهم ركيزة استعمارية في المنطقة ، تحول دون تحقيق الوحدة العربية واي تطور ونمو في المجتمع العربي ، وتهـدد الأمن والإستقرارفي المنطقة .
لقد صبر وصمد أبناء الشعب الفلسطيني ولم تلن عزيمتهم ولم تكسرإرادتهم رغم مالحق بهم من قتل وذبح وملاحقة واعتقال وطرد وتشريد في المنافي بحثاَ عن مأوى يقيهممن التشرد ومن اجل حياة كريمة،وأثبتوا بتضحياتهم أنهم شعب أصيل وأصحاب قضية وأرض ووطن ، ماأَهَلَهُمْليحظوا على التأييد والدعم والأعتراف على اكثرمن مستوى وصعيد دولي وشعبي وحقوقي بوجودهم وحقهم في تقريرالمصير.
في الذكرى المئوية لوعد بلفورنؤكـد في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ـ فرع لبنان على أن وعد بلفور جريمة لا تسقط بالتقادم ، وعلى بريطانيا أن تعتذرللشعب الفلسطيني عن فعلتها الشنيعة ، وأن تعترف وسواها من الدول أيضاَ بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الشرعية الأممية ، وبحق شعبنا في تقريرالمصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 ، وعاصمتها القدس ، وحق اللاجئيين الفلسطينين في العودة عملا بالقرار رقم 194 .
ونرى بإصرار رئيسة الحكومة البريطانية على الإحتفال بمرورمائة عام على الوعـد المشؤوم تشريعاَ للجريمة التي وقعت بحق شعبنا ، وتأييداَ للسياسات العنصرية والإرهابية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، وتدميراَ لأي فرصة للسلام العادل الذي يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة .
في الذكرى المئوية لوعد بلفورالمشؤوم نُجددْ الدعـوة للإلتفاف حول الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحريرالفلسطينية ورمزها السيد الرئيس محمود عباس.
التحية للشهداء ـ الحرية للأسرى والمعتقلين والنصر لشعبنا الفلسطيني
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

