وكالة القدس للأنباء - خاص
عند أول تساقط لأمطار الشتاء، غرقت شوارع وأزقة مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، وأدى الطوفان إلى إلحاق أضرار فادحة في المنازل والمحلات التجارية، وتسببت بإعاقة حركة المارة والسيارات، وهنا برزت مشكلة حقيقية، هل كان سبب هذا الواقع المأساوي، عيوب في مشروع الصرف الصحي، أم إهمال من قبل الأهالي من خلال إلقاء نفاياتهم في قنوات المجارير؟.
"وكالة القدس للأنباء" تابعت الموضوع، ولاحظت أن أهالي المخيم يلقون باللائمة على القيمين والمشرفين على المشروع، فيما مدير المشروع يحمل المسؤولية للأهالي، نتيجة إلقاء الأوساخ والحصى والرمل في المجاري.
وتعليقاً على هذا الواقع قالت براء أسعد من سكان مخيم الرشيدية: " نحن لا ننكر إهمال الناس، ورمي النفايات والأكياس في المجارير، وهالشي طبيعي بيحصل بأي مكان بالعالم، ولكن ما نجي نتخبى ورا أصبعنا، وكأنه المشروع اتنفذ بطريقه سليمة." !
وأضافت: "هناك اعترافات من المشرفين عالمشروع بأن المشروع عالورق شيء، وبالتنفيذ شيء تاني، وكتير تغير بالمواصفات، وكتير إشيا انشغلت غلط، وانسكت عليها مقابل مصالح شخصية".
وأشار رضا رضا إلى أنه "وجد قسطل ٥ إنش موصول بقسطل ٨ إنش بدون إحكام، والقسطل مكسور ومربوط بـ" شمبرييل"، والقساطل حجمها صغير".
وقال: "صح العالم غلطانة في رمي النفايات في القنايات، ولكن المشرووع فاشل".
وقال أحمد قدورة "عملتوا تصريف مياه الشتاء على الريغارات، التي تحمل معظم هالأوساخ... مع وجود بعض الأخطاء القليلة التي لا تذكر، بالنسبة لأخطاء المشروع المدعوم من بعض القيادات ، وبعض المراقبين من اللجان الأهلية والشعبية".
وتمنى "عدم إلقاء أخطاء المشروع الفاشل على الشعب."
إعلان منتصف المقال
وتساءل محمد عزام حول وجود سلم في قلب محطة المجاري وقال: "صورة السلم إلي بالصورة، أو السيبي كمان كانت ماشيي بالقساطل، يعني حدا رماها بالريغار ومشيت بالقسطل حتى وصلت للمحطة، والا سوء عمل و استهتار، و تاركين السيبي بالبركة"؟
بدوره، حذر مدير مشروع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في مخيم الرشيدية، عفيف عوض، من إلقاء النفايات، أو بقايا الرمل والحصى أثناء ترميم بعض المنازل، في المجاري، ما يؤدي إلى إنسدادها والتسبب بفيضانات أثناء تساقط أمطار الشتاء.
وقال عوض في رسالة وجهها للأهالي: " لاحظنا رمي الأوساخ أمام مستشفى الهلال، والبحص والحفاضات والنفايات، في قساطل الصرف الصحي، ما يعد عملاً تخريبياً، ينعكس سلباً على حياة الناس، بخاصة في الشتاء".
ووجه نداءً: " لجمع النفايات في المستوعبات المخصصة لذلك، حتى يتمكن عمال النظافة في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" من نقلها إلى خارج المخيم".
مهما تعددت وجهات النظر أو المواقف حول المشروع، فإن معالجة المشلكة التي أدت إلى انسداد مجاري الصر ف الصحي باتت أكثر من ضرورية في هذا الوقت بالذات، فإذا كان هناك من ثغرات أو عيوب أو أخطاء يجب أن تسوَى سريعاً، لأن الضرر سيطال الجميع دون استثناء.