رضوان: المصالحة طريق استعادة الوحدة لمواجهة العدو فهو يستهدف كافة أبناء الشعب الفلسطيني ولا يفرق بين فصيل وآخر
المكتب الإعلامي لحركة حماس – منطقة صيدا ومخيماتها:
حل وزير الأوقاف الفلسطيني السابق الدكتور إسماعيل رضوان إماماً خطيباً للجمعة 2017/10/20 في مسجد عمر بن الخطاب في مخيم المية ومية.
استهل الدكتور رضوان خطبته بوصاية الناس بتقوى الله عز وجل ثم تحدث عن الابتلاءات والمحن ومعاناة الأمة الإسلامية، والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والقضية واللاجئين والمهجرين.
وأوضح أن الأمة الإسلامية تعيش في محن متلاحقة وثقوب متكررة ومتعاقبة: القتل والتشريد والاضطهاد والملاحقة والخلاف الذي أضعف الأمة، والنزاع الذي أدى إلى شرذمتها وجعلها شيعاً وأحزاباً، والخلاف الذي يؤدي إلى الاقتتال والضعف والهوان، وأن بوحدة الأمة والشعب تكون العزة والكرامة والقوة.
وأوضح أن حال أقصانا ليس بعيد عن المحن والابتلاءات، فمسرى الرسول يتعرض للتهويد الممنهج من اقتحامات وحفريات، ومحاولة الاحتلال بسط سيطرته على المسجد الأقصى من خلال البوابات الحديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك من أجل تنفيذ المخطط الصهيوني، وصولاً إلى التقسيم الزماني والمكاني للعبادة وهدم أولى القبلتين وبناء ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم، ولكن وقوف الشعب على اختلاف انتماءاته الفكرية والسياسية في صعيد واحد أفشل كل هذه المخططات.
وتحدث عن معاناة شعبنا في الضفة وعن الاستيطان والجدار العنصري، وعن معاناة أهلنا في قطاع غزة المحاصر منذ أحد عشر عاماً على التوالي حيث يريد العدو من خلال الحصار كسر إرادة المقاومة والشعب.
إعلان منتصف المقال
تطرق إلى معاناة شعبنا في مخيمات لبنان وأكد أنه كان من الأجدر بالدول العربية أن تحتضن شعبنا وأن تحسن وفادته وكرامته لأنه يعيش في محطة مؤقتة على طريق العودة إلى فلسطين، وأكد أن الشعب لا يقبل التوطين والتعويض ولا التهجير ولا يقبل أي بديلا عن فلسطين، فالشعب لن يقبل المساومة على حق العودة فحق العودة حق مقدس.
وطالب الدولة اللبنانية بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها بحسن ضيافتهم وإقامتهم، فوجودهم في لبنان هو محطة مؤقتة، كما وطالبها بإزالة الأسلاك الشائكة حول المخيمات، فهناك أزمات ومؤامرات دولية من أجل إجهاض حق العودة.
وحث الشعب على التمسك بالعقيدة والإيمان والتمسك بحق العودة المقدس الذي لا يقبل التفاوض أو التنازل، فنحن لم ولن نفوض أحداً بالمساومة والتنازل عن حقوق أبناء شعبنا وعلى رأسها حق العودة، وأكد أن الأمة الإسلامية على موعد لتحقيق وعد الله بدخول بيت المقدس محرراً بإذن الله.
وفي الختام تطرق إلى ملف المصالحة، فبارك فيها لأنها الطريق لاستعادة الوحدة لمواجهة العدو فهو يستهدف كافة أبناء الشعب الفلسطيني ولا يفرق بين فصيل وآخر.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
المية ومية في 21/10/2017م