قصيدة للشاعر اللبناني العربي محمد علي سرور
من لبنان
إعلان منتصف المقال
هذه الصدورُ كم تتَّسع؟ حقولُ تعبٍ لا ينام وصمتٌ... يئنُّ بلا كَللٍ، وغدٌ... لا بُشرى تغازلُ صباحاتِه. كم تتَّسعُ صدورُنا؟ مَلَلٌ أنيقٌ يُراقِصُنا ودروبٌ تهزُّ الأحلامَ من أوجاعِها سرسابٌ يمسكُ الصِبا من عفرتِهِ ويهتِكُ أستارَ الليالي البيض... أيِّ الأرحامِ تلك التي تلدُ الدبابير البلديَّةِ؟ مُستباحةٌ صدورُنا... مُستلبةٌ خَوابينا علقمٌ عَسَلُ الكادحين والقِطافُ... إبرٌ قاسيَة سهامٌ لا تَلين. دمعةٌ وتنهيدة غضبٌ يابسٌ أهديهِ للمقاومين. ملعونٌ هذا البلد ملعونةٌ سماؤهُ والطين. ملعونةٌ همَّتي وصوتيَ المغلولُ بقيدِ السلاطين. ملعونٌ عَرَقي وكدّي والمعولُ الذي ورثتُه عن أبي. خوفيَ ليس وَرَعًا وأقنعتي الأنيقة... وَقَسَمي على دمٍ الغائبين. ملعونَةٌ سمائي... والطين.
محمد علي سرور
جنوب لبنان