🎓أكاديمية دراسات اللاجئين🎓
🌿قطوف من فلسطين 🌿
لم يكن يوما عاديا، فقد استفاق المقدسيون صباح الثامن من تشرين الأول 1990 على سيل من الدماء وأصوات الرصاص والقنابل ومكبرات الصوت التي صدحت من المساجد في دعوة لحماية المسجد الأقصى المبارك.
في ذلك العام وقبيل احتفال الصهاينة بعيد العرش اليهودي، قررت ما تسمى جماعة أمناء الهيكل تنظيم مسيرة للمسجد الأقصى بنيّة وضع حجر الأساس "للهيكل الثالث"، وتوجه مؤسس الجماعة حينها *غرشون سلمون* برسائل عبر وسائل الإعلام لحث اليهود على الانضمام للمسيرة قائلا إن "الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن ينتهي وعلى اليهود تجديد علاقاتهم العميقة بالمنطقة المقدسة".
وفي محاولة للتصدي للاعتداء، اعتكف آلاف المصلين داخل مصليات المسجد الأقصى وباحاته، وفور اقتحام المستوطنين المشاركين في المسيرة للمسجد، هبّ المعتكفون لمنعهم من تنفيذ مخططهم.
أما قوات الاحتلال الصهيونية فأطلقت العنان لأسلحتها واستخدمت قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية والطائرات العسكرية، كما شارك المستوطنون بإطلاق الرصاص الحي اتجاه المصلين في مجزرة الأقصى مما أدى لاستشهاد 21 شابا وإصابة 150 بجروح متفاوتة.