مخيم البص - جنوب لبنان 06-09-2017
تصوير محمد عبد الرازق
من وحي الانتصارات والتلاحم اللبناني الفلسطيني، احيا الشعراء محمد سرور ، جهاد الحنفي، طه العبد، عايدة قزحيا، أمسية شعرية في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص. نظم الامسية (جمعية همسة سماء الثقافة الدانمارك ـ فرع لبنان، جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية، اتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان، جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، المركز الثقافي الفلسطيني ـ البص، المكتب الطلابي لحركة فتح ـ البص).
تقدم الحضور ممثلو الأحزاب والفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الاسلامية والوطنية اللبنانية، ممثلو الجمعيات والمؤسسات في صور والمخيمات الفلسطينية، حشد من الفعاليات الثقافية والدينية والوطنية اللبنانية والفلسطينية.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه , القت عضو قيادة حركة فتح اقليم لبنان ومسؤولة المكتب الحركي للمرأة زهرة الربيع الوكال كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية جاء فيها "وفي هذا اللقاء لا يفوتنا ان نوجه تحية اكبار للقدس، العاصمة الابدية لدولة فلسطين ولاهلها الصامدين المرابطين باختلال انتماءاتهم ومذاهبهم، حيث تجلت الوحدة الوطنية في ابهى صورها في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية، العنصرية، التي تعمل على تغيير واقع مدينة القدس وهويتها التاريخية.ان المجتمع الدولي اليوم بات اكثر اقتناعاً بأن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو سبب كل المصائب التي تعاني منها المنطقة والعالم ".
ووجهت الوكال التحية الى المقاومة في ذكرى انتصار تموز، وإلى الجيش اللبناني الذي يقاوم الأرهاب والاحتلال الاسرائيلي، وأكدت أن "اللاجئين الفلسطينيين من خلال القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية بانهم ضيوف مؤقتين في لبنان لحين تمكنهم من العودة الى وطنهم فلسطين، التي اقتلعوا منها مما يتطلب من الدولة اللبنانية النظر بضرورة اعطاءهم الحقوق المدنية والانسانية للعيش بكرامة".
والقى كلمة المركز الثقافي الفلسطيني محمد موسى جاء فيها "كانت الانتفاضة الاولى " انتفاضة الحجارة" التي عمَّتْ جميع أرجاءِ الاراضي الفلسطينية المحتلة وكانت اول ظاهرةٍ في قاموس " ثقافة الانتصار" وكان لها الاثرُ الكبير في احياء القضية الفلسطينية.
وبعدها جاءت الانتفاضة الثانية أي " انتفاضة الأقصى" التي شكلت تراكماً نضالياً لثقافة الانتصار عقبَ اقتحام أرييل شارون المُعارِض آنذاك يوم 28 ايلول 2000 باحاتِ الاقصى تحت حماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة من قِبلِ " أيهود باراك" رئيس وزراء العدو الاسرائيلي.
اما الانتصار وثقافته في عام 2000 فكان بارزاً في الجنوب اللبناني من خلال المقاومة الاسلامية والوطنية
لم يكن امام اسرائيل في 25 ايار 2000 الا الانسحاب من جنوب لبنان بلا قيدٍ او شرط " نقطة على السطر".
اما عن حرب لبنان 2006 او حرب تموز حسب التسمية الشائعة في لبنان – وحرب لبنان الثانية كما تسميها اسرائيل- والذي يسمى في بعض وسائل الاعلام العربية بالحرب الاسرائيلية على لبنان 2006 – او بالعدوان الاسرائيلي على لبنان او حسب تسمية الاعلام الغربي مواجهة اسرائيل- حزبُ الله.
لقد شاركت مدينة غزة كغيرها من المدن وقرى الوطن الفلسطيني في جميع الثورات والاضرابات والمظاهرات التي عمت فلسطين منذ عشرينات القرن الماضي وفي العام 1956 احتل الاسرائيليون القطاع وانسحبوا منه في اذار 1957 وبعد هزيمة 1967 احتُل القطاع مرةَ اخرى من قبلِ اسرائيل فقاومت غزة وشعبُها مقاومةَ شرسةَ سنوات الاحتلال.
الاسرى الفلسطينيين ونضالهم وثقافتهم فهم رحيقُ ثقافة المقاومة للوصول الى الانتصار إنهم نجومُ الحرية ناضلوا من داخل سجون الاحتلال وبدأوا إضرابهم المفتوح عن الطعام وخاضوا هذه المعركة وسموها معركة الكرامة.
اما ثقافةُ الانتصار في القدس فلها مغزى اخر حين احتفل شعبنا الفلسطيني في القدس بإرغام الصهاينةِ على ازالة البواباتِ الالكترونيةِ والكاميرات في باب الاسباط قرب الاقصى.
ثقافةُ الانتصار تشهد عليها الحدودُ اللبنانية السورية وقد رُسِمت في الثامن والعشرين من آب في يوم التحرير الثاني رسمها الشهداءُ من خلال الثلاثية الماسية " الجيش والشعب والمقاومة" ليبقى لبنانُ عصيا على أي احتلال.
وفي الختام تم تكريم ثلة من قيادة العمل الوطني.