recent
أخبار الساخنة

مواقف سياسية لحزب الله من لبنان... نقدم أنفسنا من أجل الدفاع عن قيمنا وأهلنا


لبنان من محمد درويش : 

في كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في البرلمان اللبناني السيد نواف الموسوي خلال رعايته الحفل السنوي الخامس عشر لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية في بلدة قانا بجنوب لبنان 

، وقد جاء فيها:

الحمد لله أن الانتصارات تتحقق من جرود عرسال إلى جرود رأس بعلبك إلى فك الحصار عن دير الزور، ولا ننسى الانتصار الإنساني المثالي النموذجي الذي حققناه باستعادة الأسير أحمد منير معتوق بالأمس القريب، فلقد قدمنا صورة للعالم الذين يفهمون وينصفون وينتمون إلى جنس الإنسان ونوعه الراقي، ليس للذين يكيدون ونسمعهم دائماً، بأننا لم نترك شاباً من شبابنا بين يدي التكفيريين، فقد أعدنا الذين كانوا بين يدي النصرة وداعش بنفس الأسلوب والطريقة،

فلماذا ترتفع عقائر البعض في لبنان من أصحاب الكيد ضد داعش ولا نسمع عقائرهم وهي ترفع ضد النصرة، فداعش كما النصرة على أيديها دماء الجيش اللبناني،

وهنا يجب أن نقول بوضوح، إن أي محاولة من أي وزير أو غير وزير لوضع الغطاء على بعض المتورطين في قتل العسكريين وأسرهم وخطفهم، لن يقبل من اللبنانيين إلاّ بالصد والرد، 

ولن نقبل أن يمد البعض عباءته بعنوان طائفي أو حزب ليحمي الذين خطفوا وسلّموا جنودنا إلى التكفيريين، سواء كانوا النصرة أو داعش، 

ولن يكون هذا الأمر مقبولاً، فالمحاولة التي رأيناها بالأمس، هي محاولة إن لم تكن فاشلة كما هي، فنحن سنفشلها، وبالتالي يجب أن لا يحال بين السلطة القضائية وبين ملاحقة هؤلاء المتورطين مهما تكن أسماؤهم، لأنه ليس هناك "طاقية" فوق أحد تحمي أبو طاقية وغيره.

إننا نتنعّم بانتصاراتنا لأننا دفعنا ثمنها من دماء أهلنا وشبابنا، ويحق لنا أن نبتهج لهذه الانتصارات، وأما في لبنان، فإننا لا ننتظر من أعدائنا وخصومنا أن يشاركوننا النصر، لأن الانتصارات التي نحققها، هي هزائم موصوفة لهم، لا سيما وأن مشروعهم كان إسقاط النظام في سوريا، وهم يرون اليوم بأمّ العين كيف يسقط مشروعهم، وكيف يهزم حلفاؤهم من النصرة وداعش وغيرهم الذين هم حلفاء لقوى سياسية لبنانية التي لم تجد بعد هزيمتها سوى أن ترفع صوتها بالنكد والكيد، ولكننا نطمئنهم بأننا سعيدين وفرحين بانتصاراتنا، وسنبقى فرحين بها، وأنتم إذا حزنتم أو كذّبتم أو فتنتم، فهذا شأنكم، واعملوا ما شئتم، ولكن لو كان لدى بعضكم ذرة من حرية في اتخاذ قرار، أو بعضاً من عقل سياسي منصف، لأدركتم 

أن هزيمة التكفيريين في سوريا هي انتصار وجودي واستراتيجي للبنان بصيغة العيش المشترك، وهي انتصار فردي لكل لبناني كان مهدداً بالذبح ولكل لبنانية كانت مههدت بالسبي فيما لو تمكّن التكفيريون من الانتصار في سوريا،

ولكن مع الأسف فإن هؤلاء البعض وبسبب حقدهم وجهلهم وارتباطاتهم الأميركية ليسوا قادرين على رؤية أن الانتصار الذي حققه حزب الله في سوريا بالتعاون مع حلفائه الجيش العربي السوري وقائده الأعلى الرئيس الدكتور بشار الأسد، وجمهورية إيران الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي أدام الله ظله الوارث، وحليفنا أيضاً الاتحاد الروسي الذي نشهد بفعالية دوره في تحقيق الانجازات،

وهي مناسبة لنشهد نحن الذين استخدمنا بكفاءة الأسلحة الروسية في مواجهة السلاح الأميركي المتطور الذي أعطي للإسرائيليين، والذي أعطته ال CIA للمسلحين السوريين، بأن الأسلحة الروسية فعّالة جداً في حماية أمن لبنان والدفاع عنه، 

وبالتالي فإننا نأمل أن يتحوّل اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي ورئيس الحكومة اللبنانية، من مجرد زيارة سياسية تنطوي على مجاملات، إلى علاقة تستفيد من قوة السلاح الروسي من أجل حماية لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني والعدو التكفيري.

إن البعض في لبنان مزعوج من هذه الانتصارات، وسيعمل ما بوسعه لتنغيصها علينا من خلال الإشاعات الكاذبة التي يطلقونها لا سيما تلك التي أطلقت عند خروج الأسير المحرر أحمد معتوق، ولكننا نقول لهم بأنه كما جرى الإفراج عن أسرانا عند النصرة، جرى الإفراج عن أسيرنا عند داعش، وبالتالي يمكنكم أن تتحدوا كما تريدون وتشاؤون، لأن قلامة ظفر بخنصر بقدم أحمد منير معتوق، تساوي كل هذه الأوركسترا التي تعزف ضدنا، فبسمة معتوق ووالدته وابنه تساوي كل الدنيا وما فيها، ولسنا سائلين عن هؤلاء سواء تحدثوا بطريقة جيدة أو غير جيدة، فيكفينا هذا المشهد الذي ملأ قلوبنا فرحاً لحظة عودة أحمد معتوق إلى أهله وقريته وإخوانه ليواصل درب جهاده أيضاً.

على الجميع في لبنان لا سيما أولئك الذين يعملون في مجال الثقافة أن يشاهدوا كيف نتعامل مع شاب من شبابنا، حيث أننا نحرص على استعادته أياً كانت الكلفة، سواء كان مقابل 300 أو 1000 أو 3000 عنصراً من داعش أو النصرة، وهذا ما حصل مع جبهة النصرة، حيث أن أكثر من 1000 مقاتل مع عائلاتهم الذين يبلغوا حوالي 7777 شخصاً، خرجوا من جرود عرسال والقلمون مقابل إستعادة خمسة مجاهدين لنا.

آن الأوان للبعض في لبنان أن يستفيق من غفلته، لأن الوقائع باتت واضحة، فالذي لا يريد أن يسمع بأننا انتصرنا، عليه أن يسأل الأتراك هل نحن انتصرنا أم لا، وأن يسأل الروس ما دام أننا نحرص على الصداقة معهم، هل نحن انتصرنا أم لا، وبالتالي يجب أن يستيقظ من لا زال مدّعياً النوم على حقيقة الوقائع السياسية والميدانية الجديدة، ولذلك لا إمكان للاستمرار بالتعنّت غير السياسي في رفض إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الشقيقة سوريا، فليس هناك مبرر لهذا الموضوع، ونحن والأخوة في حركة أمل ومعنا أكثر من نصف اللبنانيين تقريباً، نريد علاقات طيبة مع سوريا، فلماذا تمنعون هذه العلاقات، في حين أنكم تقيمون علاقات مع النظام السعودي التي لا ترضينا، ونحن نرى أنه من غير المناسب إقامة علاقة مع النظام السعودي الذي يرتكب الجرائم في اليمن، وسيصبح اسمه إذا استمر على هذا الأمر نظام ومملكة الكوليرا.

إن من حقنا أن نسعى إلى أن تتم ترجمة العلاقات مع سوريا عبر المؤسسات الدستورية، وهذا الموضوع يحكى فيه في المجلس النيابي، حيث أن هناك معادلة أخوة وتنسيق وتعاون، والمطلوب من مجلس الوزراء أن يحسم هذه النقطة، فالسياسة العامة للدولة كما ينص الدستور في المواد 17 و64 و65 يرسمها مجلس الوزراء، ونحن في مجلس الوزراء ونريد علاقة مع سوريا، فإذا قلتم إنها مسألة خلافية ولنتركها جانباً، سنطالب بقطع العلاقات مع السعودية، لأنها مسألة خلافية أيضاً، وأما أن نبقي لجهة تقيم علاقاتها مثلما تريد مع الجانب السعودي، في حين أن هناك تيار وجبهة واسعة في البلد تريد أفضل العلاقات مع سوريا، ولا يتحقق هذا الموضوع من خلال المؤسسات الدستورية، فهذه المؤسسات الدستورية ليست ملكاً لأحد، ونحن قد ردّينا على ديماغوجية أحدهم الذي برز علينا ك "دون كي شوت" ويقاتل طاحونة هواء ويدافع عن رئاسة الحكومة التي هي رئاسة حكومة لجميع اللبنانيين ولا يحق له أن يجعلها وقفاً طائفياً، وهذا غباء منه، لأنه يقلّص موقعاً دستورياً ليجعله طائفياً، وما فعله يندرج تحت عنوان الخلق السياسي الذميم، وانعدام أخلاق حميدة في العمل السياسي لديه، لا سيما وأنه يستخدم التحريض الطائفي بمسألة سياسية ودستورية بامتياز، وهذه المحاولة الصبيانية لا تنفع مع نائب يفهم ما ينص عليه الدستور، وأن السياسة العامة للدولة توضع في مجلس الوزراء، وأن واجبه كنائب يحتّم عليه دستورياً أن يرفع صوته حين يتجاوز أي مسؤول في أي موقع دستوري ما يعتبره النائب تجاوزاً للدستور، ولذلك نحن نطالب أن يتولى مجلس الوزراء رسم سياسة الدولة في ما يتعلق بالعلاقات العربية، وليكن واضحاً موقفنا أين هو، فلبنان عربي الهوية والانتماء، ولكن العروبة لا تعني السعودة، بل إن أسوأ نموذج يمكن أن ينسب إلى العروبة هو السعودة، بينما العروبة هي ما يجمع هذه الشعوب المتعددة الانتماء العرقي إلى رسالة حضارية سامية.

إننا اتفقنا على أن اسرائيل يعني الكيان الصهيوني هو عدو للبنان واللبنانيين، ولن نقبل بالانزلاق إلى وضع تصبح فيه العلاقة معه قابلة للأخذ والرد، وشيء عجيب جداً أنه إذا ذهب زياد الرحباني إلى سوريا يُسب، وإذا ذهب آخر إلى الكيان الصهيوني يفترض أن يُتعامل معه على أنه مبدع، فأي إبداع هذا، ولذلك فإننا نحذر ممن يحاول المس بمبدأ العداء لإسرائيل الذي هو من نقاط الإجماع اللبناني النادرة، وفي هذا المجال نحن لسنا حاضرين لأن نقبل تحت أي اعتبار إسقاط العداء لمن يحتل أرضنا، ويهددنا بالعودة إلى العصر الحجري، ويسرق نفطنا وغازنا، ويدعي أن جزءاً من منطقتنا الاقتصادية الخالصة هي له، ولن نقبل أن تصبح إسرائيل أو الكيان الصهيوني جزءاً طبيعياً من المنطقة، وإذا كان هناك برنامجاً سعودياً للتطبيع معه، فمن المحال أن يفرض هذا البرنامج على لبنان الذي كان لبنان المقاومة وسيبقى لبنان المقاومة، لأن لا مقاومة حقيقية إلاّ في مواجهة الكيان والاحتلال الصهيوني.

إننا اليوم ما عدنا بصوتنا فقط ندافع عن الإسلام المحمدي الحقيقي في مواجهة الزور والتزييف، بل نحن بقتالنا التكفيريين وبدمائنا وفلذات أكبادنا ودموعنا وصبرنا واحتسابنا ووفائنا وصمودنا، ندافع عن أهل البيت (ع) وولايتهم، وعن محمد (ص) ودينه .

إننا اليوم نستطيع أن نقف أمام العالم بأسره لنقول له إن الإسلام التكفيري لا يمت بنسب إلى الإسلام الأصيل، ولا يستطيع أحد في العالم أن يقول لنا إنكم تعتمدون الازدواجية بين القول والفعل، إذ أن بعض من يقف ويقول بأنه ليس تكفيرياً، يظهر في حقيقة أمره أنه يشرب من الكأس نفسها التي يشرب منها التكفيري، أما نحن وبكل وضوح نقول للعالم بأسره، إن الإسلام الذي يفجّر ويقتل المدنيين في شوارع عواصم العالم ومدنه، من الناصرية إلى لندن إلى مدريد إلى باريس إلى أي عاصمة أخرى، فهو ليس إسلاماً، بل إن الإسلام هو ما نحمله نحن، أما شهادتنا على صدق قولنا، فهي دمنا الذي نسفكه يومياً في مواجهة هؤلاء التكفيريين الذين تمكّنا بفعل نصر الله لنا أن نكبدهم الهزيمة تلو الهزيمة حتى نقتلعهم من جذورهم بعون الله تعالى، سواء في العراق أو في سوريا أو حتى في المنبع الأساس أيضاً، ولذلك فإن شعب ومجتمع المقاومة ومحتضنين حزب الله ونهجه ودربه، هم اليوم أمناء رسول الله (ص) على رسالته التي يحاول التكفيريون أن يزورها وأن يقدموا نموذجاً سيئاً عنها

من جهة ثانية : أمل وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن نتجاوز التعقيدات التقنية التي يمكن أن تسبق وترافق الانتخابات النيابية المقبلة على أساس القانون الانتخابي جديد،

ولكن في كل الأحوال لا ينبغي أبداً أن يكون هناك تأخير في إجراء الانتخابات، فلا يفكرن أحد بتمديد أو تأجيل، وإذا لم يكن هناك إمكانية لتأمين مستلزمات تقنية البطاقة الممغنطة، فنحن ليس لدينا مانع من أن تجري الانتخابات مبكراً من دونها، وإذا كان هناك بطاقة ممغنطة، فنحن معها على قاعدة أننا نريد أن نطوّر من الأحوال الشخصية ونجري انتخابات نزيهة وبدون استفادة من الرشاوة أو إدخال عنصر المال، ولكن هذه البطاقة لا ينبغي أن تكون عائقاً في يوم الإقتراع أمام المواطن، نجري مثل هذه المباحثات بين مختلف القوى على أمل أن نصل إلى تجاوز هذا الأمر.

وخلال رعايته لحفل افتتاح بئر ارتوازي في بلدة دبعال 

لفت الوزير فنيش إلى أنه وفي ظل الحملة التي يشنها البعض علينا في هذه الأيام ويتهمنا فيها بالتقصير تجاه بيئتنا ومجتمعنا، فنحن يمكن أن نكون مقصرين، وجلّ من لا يخطئ، ولكن هناك تعمّد بالإساءة والتشويه والتحريض من قبل البعض، في حين أننا إذا قمنا بالمقارنة بين أوضاع منطقتنا والمناطق الأخرى، سنرى الفرق، على الرغم من أن المطلوب أكثر، ولكن فلنرى أين كنا وأين أصبحنا، حيث أن هذه المنطقة بالذات هي دائماً مشار إليها بالأصابع من قبل المناطق الأخرى وكأننا محسودون، وهذا يعني أن من يمثل هذه المنطقة يعمل على تنميتها، وهذا في صلب التفاهم بيننا في حزب الله وحركة أمل.

وأكد الوزير فنيش أن التفاهم بين حزب الله وحركة أمل يقوم على ركيزتين أساسيتين، فالركيزة الأولى هي أن نتمسك بالمقاومة ولا نسمح لأحد بالمس بها، وهي التي ثبت للجميع أنها ضمانة لحماية الوطن، فقد حررت الأرض من الاحتلال الإسرائيلي ولها فضل اليوم على العالم العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء، لأنها واجهت ظاهرة الإرهاب التكفيري التي يعاني من تناميها العالم أجمع، وهي قد وجهت ضربات قاسمة في سوريا لهذا الإرهاب ومشروعه، إلى أن أصبحت سوريا اليوم تتجه بتضحيات جيشها والمقاومين لتتحرر من هذه الحرب الهمجية التي شنت عليها واستخدمت فيها هذه الأدوات المتوحشة التي هي على شاكلة البشر، ولكنها لا تحمل أي صفة من صفات الإنسانية، ولذلك فإن هذه المقاومة سيشهد العالم ويسجل أنها في مرحلة كان العالم يراهن على هذه الجماعات التكفيرية نبهت من يدعم هؤلاء التكفيريين بأن لا يتوهّم بأن الضرر سيصيبنا ولن يصيبه، فنحن نعرف كيف ندافع عن أهلنا ومقاومتنا وبلدنا، ولكن عليهم أن يحذروا، لأن هذا الخطر سيرتد عليهم، وها هو العالم اليوم نراه يشكو من العمليات الإرهابية والتهديد منها، إلى أن وصل الأمر بهم لأن يخلقوا حالة بلبلة في لبنان، حيث تقوم بعض بعض السفارات بتنبيه جالياتها في لبنان، لأن يحذروا ولا يتجولوا فيه، على الرغم من أن لبنان هو اليوم آمن أكثر من باريس ولندن وواشنطن وبروكسل، بل قد يكون الأكثر أمناً في العالم، إلا أنه ومع ذلك هناك تعمد لإثارة هذا القلق، وإلا إذا كان هناك معلومات فلتعطى للأجهزة الأمنية ولتؤدي دورها بدون كل هذا الضجيج، ولكن بات واضحاً أن هناك من يريد دائماً أن لا يشعر أبناء هذا البلد بالطمأنينة والاستقرار، وأن يكون هناك مردود إيجابي اقتصادي، ففي هذا العام نرى أن نسبة النمو 2.5 بالمئة وهذا أمر إيجابي جداً، والسبب أن هناك ركيزة أمنية واستقرار، وفّرتها معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وبالتالي فإن المردود هو ليس فقط تحرير أرض ودفع خطر، بل هناك مردود إيجابي على صعيد الاقتصاد ومصالح اللبنانيين جميعاً.

وأما الركيزة الثانية فهي الدفاع عن مصالح أهلنا، ونحن في بلد من الطبيعي فيه أن يكون لكل جهة ولكل منطقة من يمثلها، وإذا كان هناك تحالف بين ممثلي منطقتنا فهذه قوة لها، وقد استطعنا في هذا التحالف على مدى هذه الفترة الممتدة من عام 1992 إلى اليوم أن نجري الكثير ونلبي الكثير، وهذا لا يعني أن كل المشاكل قد حلت، فهناك مشاكل لم تحل على المستوى الوطني العام، وهذا ليس عائداً لنا، ولذلك فإن الذين يتحدثون عن دور حزب الله على الصعيد الداخلي والإنمائي، فقد يكون البعض منهم حريص أو له وجهة نظر من حلفائنا وأصدقائنا، ولكن الكثير يتحدث بقصد الإساءة والتشويه وإنكار ما نقوم به، في حين أن الكل يشهد في لبنان سواء في المجلس النيابي أو في الحكومة، على فعالية وكفاءة ومستوى حضورنا في المجلس النيابي وفي الحكومة، ولكن إدارة البلد لا تتوقف على موقفنا فقط، بل تحتاج لتوافر إرادات مختلف القوى، ونحن نتحدى أي جهة أن تثبت أننا يوماً كنا شركاء في أي فساد أو صفقة أو مخالفين للقانون في كل المسؤوليات التي توليناها في الحكومة أو لم نعمل من أجل مصالح كل اللبنانيين، وهذا أمر لا نحتاج فيه لشهادة بل هو واجبنا، لأننا ننتمي إلى ثقافة تدفعنا إلى أن نقدم أنفسنا من أجل الدفاع عن قيمنا وأهلنا، وبالتأكيد لن نبخل بما هو أقل من ذلك.






google-playkhamsatmostaqltradent