recent
أخبار الساخنة

لا بواكي لهم بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم

ما كان للهمج الوثنيين ان يقوموا باعمالهم الوحشية بحق المسلمين العزل في بورما

لو كان حال الامة افضل ، و الزعماء العرب و المسلمين يتمتعون بالعزة و الكرامة 

و الشجاعة ، و لديهم حرص على دماء المسلمين ، و غيرة على اعراضهم . تتفطر

القلوب ألما عند مشاهدة اعمال الاجرام التي لا يرتكبها الا سفاكي دماء من الطراز 

الاول . و لا يتجرأ على فعلها الا من ضمن غياب ردود الافعال ، و علم ان دماء

المسلمين مستباحة و رخيصة عند المسلمين انفسهم قبل غيرهم ! لقد فاقت هذه

الاعمال الشنيعة في بشاعتها ما ارتكبته العصابات المغولية المتوحشة

بحق المسلمين و ضد الانسانية جمعاء بين عامي 1219 عندما بدأ الغزو المغولي

للدولة الخوارزمية المسلمة و حتى عام 1260 عندما انتصر القائد المسلم قطز

على المغول في عين جالوت . فالاعمال الاجرامية التي يرتكبها المغول الجدد لا يمكن

ان يقوم بها الا من تملكته الروح العدوانية الحاقدة الممتلئة كراهية على الاسلام 

و المسلمين ، بل الحاقدة على الانسانية جمعاء. و لا يمكن ان تقوم العصابات

المتعطشة للدماء بافعالها الا بفتاوى من الكهان و الزعامات الدينية و هم الذين 

يعلمون اكثر من غيرهم بانهم عندما كانوا تحت الحكم الاسلامي على مدى قرون 

طويلة ، لم يتعرض لهم احدا . تُركوا يمارسون طقوسهم الكفرية و عقائدهم الباطلة 

بحرية كونها عقائد و قناعات شخصية يكفل الحكم الاسلامي لمنتسبيها حرية 

ممارستها دون قيود او شروط ، و لهذا فقد كان البوذيون و غيرهم من اصحاب

العقائد الوضعية الباطلة يقومون بعباداتهم و يمارسون شعائرهم دون تدخل من

الدولة الاسلامية ، بل كانوا تحت حماية الدولة هم و مراكز العبادة و حتى الاصنام

التي كانوا يعبدونها . و لما ضعف المسلمون و تفرقوا و لم تعد عندهم دولة

قوية قامت معظم الفرق و الجماعات الاثنية و الدينية بارتكاب المجازر بحق

المسلمين دون اي رادع اخلاقي او انساني . هاهم البوذييون عبدة الاصنام
إعلان منتصف المقال

يقتلون المسلمين بابشع الطرق و بدماء باردة دون ان تتحرك نخوة الامة التي قارب

تعدادها الملياري نسمة موزعين على الكرة الارضية ، بل دون تحرك الدول

الاسلامية الكبيرة القريبة من تلك الدولة المجرمة التي تفتك بالمسلمين ! كأن

المسلم لا علاقة له باخيه المسلم او ان مسلمي بورما ليس لهم حق النصرة

من اخوتهم ابناء دينهم ! لم يمر على الامة مثل هذا الهوان و هذه اللامبالاة

الا في عصر الزعماء الذين لا يملكون زمام انفسهم و لا يتحكمون بقراراتهم .

السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه للزعماء المسلمين و للعرب على وجه

الخصوص: اين دور المال الذي يبعثر هنا و هناك في غير مصرفه الصحيح ؟

اين السلاح المكدس الذي اتلفه الصدأ في مخازنه ، اين الجيوش التي تعد بالملايين ؟

اذا كان هذا المال و تلك الاسلحة و ذاك الكم الهائل من الجيوش لن يستخدم في

الدفاع عن الاسلام و المسلمين و عن بلاد و مقدسات المسلمين فما هو دوره اذن!؟

هنا في فلسطين يدهس الاطفال تحت اطارات المستوطنين و يقتلون بالسلاح الصهيوني،

و في البلاد العربية المسلمة تمارس اعمال الابادة الجماعية و تستخدم الاسلحة المحرمة

دوليا ضد الشعوب . و هناك في بورما يتم الفتك بانسانية الانسان و يقطّع المسلم اشلاء

على مرأى و مسمع العالم . هنا تداس كرامة الانسان ، و يموت المريض على ابواب

المستشفيات لانه لا يملك تكاليف علاجه . هنا من المحيط الى الخليج اكتظت السجون

بالابرياء ، و هناك لم تعد الارض تتسع للمقابر الجماعية ... هنا و هناك تشابه في كل

شئ . و رب قائل يقول : لأن الوقت يستدعي السكوت ، اتركوا الميت في صمت يموت . 



ماهر الصديق
 


      
تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent