قصد أحد أولياء التلاميذ، المسجل في “مدرسة الإيمان” الخاصة في منطقة برج البراجنة، إحدى المكتبات لشراء الكتب المقررة لهذا العام، وقد اكتشف أن أربعة منها مختومة بشعار “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، علماً بأنها توزع مجاناً على الطلبة الفلسطينيين في لبنان.
وفور شيوع هذا الخبر اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي، متسائلةً عن حقيقة وكيفية انتشار وبيع كتب الأونروا في المدارس الخاصة، وما إذا كان وراءها قطبة مخفية.
وردَ مدير “مدرسة الإيمان”، عمر العمري، على ما تم تداوله بخصوص هذه الكتب، مشيراً إلى أن اختياره لها يعود لأسباب عدة منها، أن “هذه الكتب هي من أفضل الكتب في لبنان، وقد تم الإجماع خلال التحضير على أن معظم المدارس اعتمدت هذه الكتب، لما تحمله من علم وقيم إسلامية ووطنية”.
وأشار إلى أن “هذه الكتب هي من “دار سبيل الرشاد للنشر”، ونحن اعتمدناها بعدما أخذنا إذناً من الأونروا”.
إعلان منتصف المقال
وأضاف: “نحن نشتري الكتب والمناهج من الدار بأثمان باهظة، ويمكن أن تكون للأونروا مكاسب تجارية (الله أعلم)، فدار سبيل الرشاد تعطينا الكمية التي نطلبها، وتعطي الأونروا الكمية التي تطلبها، فنحن لا نأخذ من حصتهم ولا هم يأخذون من حصتنا، والأونروا تسعى دائماً لترويج كتبها لتكسب مادياً وتجارياً”.
وختم: “معظم مدارس الأونروا والرسمية لديها برامج مميزة، ومناهج متطورة، ومعلمات وأساتذة رائعون، ولا أحد ينكر ذلك، ونحن ليس لدينا أدنى شك بحق الطلاب بالكتب الجديدة، ولكن نحن لا نأخذ كتباً من الأونروا، بل نشتري من دور النشر وبأسعار باهظة”.
المصدر: وكالة القدس للأنباء
