نفت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في بيان لها، اليوم الجمعة، ما تداولته بعض التقارير الإعلامية في الأيام الأخيرة حول تلوث المياه في مخيم "نهر البارد" شمالي لبنان.
وقالت "الأونروا" إن "أخصائيين من الوكالة قاموا في السادس من أيلول بأخذ ثلاث عينات من أماكن مختلفة في المخيم بحضور ممثلين عن المجتمع الفلسطيني، وتم إرسالها إلى المختبر المركزي التابع للدولة اللبنانية لفحصها. وقد أظهرت النتائج الرسمية بأن المياه خالية من أي تلوث".
وكانت "وكالة القدس للأنباء" قد أجرت تقريراً، الأسبوع الماضي، بعنوان: " مياه "البارد" مالحة وملوثة .. والحل... ؟!"، استمعت فيه إلى شكاوى أهالي المخيم الذين ينتابهم الغضب والاستياء العارم لما تسببه المشكلة من انتشار للجراثيم والأمراض، وتهدد حياة صحة آلاف السكان وحياتهم. واستندت الوكالة أيضاً إلى أوراق فحوصات للمياه تؤكد أن مياه المخيم ملوثة ومالحة وغير صالحة للاستعمال.
وأوضحت "إن المياه في مخيم نهر البارد تواجه مشكلة الملوحة الزائدة، وهي مشكلة يعاني منها سكان مناطق لبنانية عدة، بالإضافة إلى سكان مخيمات أخرى للاجئين الفلسطينيين".
وأكد البيان على أن "الأونروا تسعى بشكل جاهد لإيجاد حل لها، وقد جهزت الخطط لحفر ثلاثة آبار مياه في أماكن مختلفة من المخيم، وستبدأ في الأسابيع المقبلة عملية بناء خزان ثان للمياه".
في المقابل، ردت اللجان الشعبية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" في الشمال على بيان "وكالة الأونروا"، قائلة إن "العينات الثلاث التي فحصها الأخصائيون في الوكالة أخذت من قسم المياه العذبة في المخيم، في حين أن حوالي 50% من سكان المخيم يعانون من ملوحة وتلوث المياه، وهم سكان قطاع EوDوC والبركسات".
وطالبت "اللجان الشعبية في الشمال" وكالة "الأونروا" أن "تفي بالتزام المدير العام ومدير مشروع إعادة الإعمار بإنهاء أزمة المياه المالحة مع نهاية العام 2017، من خلال حفر ثلاثة آبار جديدة، وبناء خزان جديد يخفف من معاناة أهالي المخيم".
