recent
أخبار الساخنة

خاص: ما أسباب مسلسل الحرائق في "برج الشمالي"؟


وكالة القدس للأنباء – خاص


شهد مخيم برج الشمالي على مدى الأيام القليلة الماضية، حرائق عدة، تراوحت بين العادية والكبيرة، ما أدى إلى خسائر في المنازل والمحلات التجارية، وهددت الأماكن المجاورة، وقد عمل "الدفاع المدني الفلسطيني" والأهالي، على إخماد هذه الحرائق.

وسبق لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن تناولت هذا الموضوع وركّزت على أهمية توفير خدمات إطفاء الحرائق، لما كان يسببه غياب هذا الجهاز من تأثير خطير على حياة الأهالي وممتلكاتهم.

ورصدت الوكالة حالياً مسلسل الحرائق الأخيرة وما تسببت به من أضرار خلال الشهر الأخير، منها:

أربعة حرائق، اثنان كانا بسبب الكهرباء عند كابل الكهرباء في ساحة المخيم بتاريخ 6/8/2017 وكابل الكهرباء قرب الهلال الأحمر بتاريخ 18/8/2017، والحريقان الأخيران في أراضي مهجورة بسبب إهمال المواطنين، في الحي الغربي -الجورة الثانية- بتاريخ 20/8/2017، والأخير في الحي الغربي أيضاً قرب منزل فهد العردات بتاريخ 21/8/2017.

وأوضح مسؤول فريق الدفاع المدني في مخيم برج الشمالي، أبو عبد الله التكلي لـ" وكالة القدس للأنباء "، أن "ازدياد الحرائق في المخيم يعود بشكل أساسي إلى تعاسة الإمدادات الكهربائية، بالإضافة إلى إهمال المواطنين في بعض الأحيان، مثل إلقاء سجائر الدخان في مناطق مفتوحة، يكون أهل الحي يجمعون بها الأوساخ والأورق، ما يؤدي إلى اشتعال النيران".

وأكد أن "هناك تنسيقاً بين الدفاع المدني الفلسطيني والدفاع المدني اللبناني، خصوصاً عندما نواجه حريقاً كبيراً، ولكن في المقابل، هناك بعض الأماكن في المخيم لا يتمكن الدفاع المدني اللبناني من الوصول إليها لضيق الطرقات، وبهذه الحالة تنحصر مهمة الإخماد بفريق الدفاع المدني الفلسطيني".

وأشار التكلي إلى أن "عملية إخماد الحرائق تعتمد على طفّايات البودرة والـCO، بالإضافة إلى مضخاة المياه الأرضية التي نقوم بمد نباريش المياه عن أسطح المنازل القريبة من الحريق". وقال إن "مهام الدفاع المدني لا تقتصر على إخماد الحرائق فقط، فنحن يومياً نقوم بنقل حالات إنسانية إلى مستشفيات خارج المخيم".

ورأى أن "أهل المخيم يقدّرون فريق الدفاع المدني والجهود التي يبذلها لخدمتهم، كما أنهم يتعاونون مع الفريق أثناء القيام بأي مهمة. لكن هناك بعض المعوقات التي تواجه الفريق، خصوصاً لجهة التجهيزات، كسيارات نقل المعدات، وسيارة سوتير مياه".

ودعا التكلي في ختام حديثه "الشباب إلى التطوع في فريق الدفاع المدني والمشاركة في المهام التي يقوم بها بالمخيم، خصوصاً وأن المساحات داخل المخيم ضيقة، ومهمتنا تحتاج إلى عنصر بشري أكثر".

هذه الحرائق المؤسفة، تؤشر إلى ضرورة الحرص والانتباه من قبل الأهالي، بخاصة في ما يتعلق بالأسلاك الكهربائية من جهة، وضرورة تنشيط عمل الإطفاء المدني وتنسيقه مع الدفاع المدني اللبناني من جهة أخرى، حتى لا نستفيق –لا سمح الله- على كوارث مؤلمة لم نعمل مسبقاً على تجنبها.










google-playkhamsatmostaqltradent