فيصل : نحيي وحدة شعبنا بمختلف طوائفه وانتماءاته وندعو لتوفير مقومات صموده الاجتماعي
التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل ومحمد خليل وعلي محمود (أبو سامح) مع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان وعرض معه آخر التطورات خاصة تطورات مدينة القدس، وفي نهاية اللقاء ادلى الرفيق علي فيصل تصريحا لعدد من وسائل الاعلام حيث اكد على ضرورة تكاثف كل الجهود العربية والإسلامية وايصال رسالة الى العدو الإسرائيلي بأن القدس خط احمر واي مساس بمكانتها واهميتها من شانه ان يقود الى تفجير المنطقة بأكملها، مشددا على ان القدس بالنسبىة لشعبنا ليست مجرد مدينة او بقعة جغرافية فقط بل هي عاصمة دولتنا الفلسطينية ومحور حقوقنا الوطنية وعنوان حضارتنا وتراثنا الممتد لآلاف السنين ولن يتمكن الإسرائيليون مهما تمادوا في عدوانهم ان يغيروا التاريخ لصالح روايتهم المزعومة التي ستبقى مجرد خرافات واساطير لن تجد مكانها فوق الأرض الفلسطينية.
كما اعتبر بأن إسرائيل لم تتخل يوما عن مشروعها الاستيطاني التهويدي على أراضي كل فلسطين التاريخية خاصة في القدس في اطار المشاريع السياسية التي تستهدف مدينة القدس ومواطنيها عبر ما يتعلق بالمسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا وايضا ضم بعض الكتل الاستيطانية في اطار الاستراتيجية الاسرائيلية الابعد التي تتلخص بما يسمى "مشروع القدس الكبرى" وبما يقضي على كل امكانيات قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس..
واكد فيصل بأن مدينة القدس تتعرض لعدوان كبير هو الأكبر منذ احتلال المدينة عام 1967 وان إسرائيل تسابق الزمن لفرض سيطرتها على المدينة ووضع الفلسطينيين والعالم امام واقع جديد، مؤكدا ان الاقتحامات الممنهجة للاقصى من قبل المستوطين والتي تحدث بدعم وحماية الاحتلال هي احدى الوسائل لجعل وجود الاحتلال في المدينة امرا طبيعيا هذا إضافة الى التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولات تهويدها ومصادرة منازل المقدسيين، وإقامة أحياء يهودية جديدة في قلب القدس العربية واستقدام المزيد من المستوطنين وتسليحهم وتحريضهم لرفع وتيرة إعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين أبناء المدينة وسكانها الأصليين.
وحيا فيصل الصمود البطولي والرائع لأبناء القدس مثمنا وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف طوائفه وانتماءاته الوطنية والدينية ودعا الى توفير مقومات الصمود الاجتماعي لأبناء القدس واعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية وعربية بشأن مدينة القدس وحمايتها ومواصلة التحركات الشعبية الرافضة لسياسة الاستيطان والتهويد وممارسات الاحتلال واجراءاته العنصرية في القدس وتوحيد التحركات والمواقف ازاء هذه المعركة، داعيا الى سياسة هجومية تعمل على تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بنقل ملف الاستيطان والتهويد إلى مجلس الأمن ومحاكمة المجرمين الاسرائيليين وتقديمهم الى المحاكمة الدولية وذلك في اطار سياسة فلسطينية جديدة تعيد النظر بالعلاقة مع الاحتلال خاصة بما يتعلق بالتنسيق الأمني ووقف العمل باتفاقيات اوسلو وملحقاتها.
