عندما يقف #عمار_كامبا_نجار أمام البيت الأبيض ويتأمل فيه فهو يستعيد شريط ذكريات طفولة صعبة رأى خلالها الموت في غزة أكثر من مرة، فهذا الشاب الأميركي الطموح هو نتاج ثقافتين فلسطينية ومكسيكية، عمل في#البيت_الأبيض ويدرك كواليس العمل السياسي في واشنطن، أمر ألهمه ليرشح نفسه للدائرة الخمسين في مجلس النواب في #الكونغرس عن مدينة سان دياغو في #ولاية_كاليفورنيا.
يتذكر نجار حادثة أثرت فيه كثيرا، وهي موت الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي وهو في حضن والده، وكان دوماً يتساءل لماذا نجا هو وقد قتل المئات من الأطفال الفلسطينيين، وهو يعتقد أن الإجابة تمكن في أن العناية الإلهية حمته في ذلك الوقت ليساعد الآخرين لاحقا ومن موقع قيادي مؤثر.
إعلان منتصف المقال
عند عودته إلى الولايات المتحدة وهو في سن التاسعة التحق بمدارس الولاية ليواصل تعليمه ويتخرج من الجامعة ويعمل في قسم الاتصالات في البيت الأبيض في إدارة الرئيس أوباما، ومن ثم يواصل عمله في واشنطن في وزارة العمل قبل أن يقرر الترشح للكونغرس.
وفي حال فوزه سيكون عمار نجار أصغر عضو في الكونغرس بعمر الثامنة والعشرين بعد نائب الرئيس السابق جو الذي دخل الكونغرس بعمر السادسة والعشرين، ويرى أن تمكنه من اللغتين الإسبانية والعربية، وقصة حياته هي قصة أميركية بامتياز ستقوده إلى النجاح، خصوصا أن ثلاثين بالمئة من الناخبين هم من أصول لاتينية، وهناك نسب كبيرة أيضا من العرب وأولئك المنحدرين من بلدان الشرق الأوسط، أما برنامجه الانتخابي فهو يتحدث عن توفير فرص العمل والاهتمام بأمور المهاجرين ومعالجة التغيير المناخي.
ويعتبر عدد المشرعين من أصول عربية في الكونغرس محدودا ولا يتعدى حاليا الستة، ويأمل عمار أن يشجع الشباب على دخول معترك السياسة ليساهموا بتغيير حقيقي في السياسات الأميركية المحلية والخارجية.