recent
أخبار الساخنة

خاص : نفايات "شاتيلا" تهدد بكارثة .. الحل متوافر ولكن .. !

الحجم

وكالة القدس للأنباء - خاص


كيفما تجولت في شوارع وأزقة مخيم شاتيلا في بيروت، يصادفك تراكم النفايات، وهي ملقاة بشكل فوضوي أمام المنازل والمحلات التجارية وغيرها، مع انتشار للروائح الكريهة والأوبئة، ما يهدد السكان بأمراض خطيرة مع تكاثر للحشرات.

ما الأسباب التي أدت إلى زيادة حجم هذه النفايات، وعدم توافر مستوعبات لجمعها ؟

هل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذه المشكلة، أم أن أطرافاً عدة أخرى تشاطرها هذه المسؤولية ؟

"وكالة القدس للأنباء" طرحت هذه الأسئلة وغيرها، على اللجنة الشعبية والمواطنين، للوقوف على رأيها في هذه المسألة، فتراوحت الإجابات بين الشكوى من قلة عدد عمال التنظيفات، وبين عدم اهتمام الأهالي وازدياد عدد السكان.

وقال أحد أبناء المخيم، هو محمود عابد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن " الأهالي يعانون من تراكم النفايات لما تنتجه من روائح كريهة، وأمراض وأوبئة خطيرة ، وانسداد قنوات الصرف الصحي وصولاً إلى البيوت".

وأعاد عابد السبب الرئيسي في ذلك إلى "فقدان التلاحم الشعبي لتخفيف العبء عن عمال الأونروا، والالتزام في إخراج نفايات المنازل في الأوقات المحددة، كما أنه على كل فرد علاج محيط منزله، مع عدم إهمال المعنيين بالتنظيف".

ورأى عابد أن "عمال النظافة في الأونروا يقومون بواجبهم في رفع النفايات، وقد وضعوا حاويات في معظم أحياء المخيم، ولكن للأسف كلها إما سرقت أو استخدمت في المنازل، كما أن الناس في وقت رمي النفايات يرمونها بعيداً عن بيوتهم في زواريب وأزقة المخيم، بدل أن يرموها في المستوعب خارج المخيم".

أسباب المشكلة وتداعياتها

اعتبر أبو مارية الحسن، وهو ساكن آخر في المخيم، أن "تراكم النفايات أصبح مشكلة كبيرة في المخيم، لا سيما منذ فترة الثلاث أو الخمس سنوات الماضية، ولا يخفى على أحد السبب ، ألا وهو تزايد الأبنية، التي أدت إلى تزايد الأعداد السكانية في المخيم، الذي انفتح على مصراعيه دون مراعاة قدرة تحمله لهذا العدد الهائل من السكان". 

إعلان منتصف المقال
وأضاف :"الكل يتحمل المسؤولية من أونروا وفصائل وجمعيات وأهالي، وعلاج ذلك معروف، لا بد من زيادة ساعات العمل والعمال اضطرارياً، مع دعوات للقاطنين في المخيم بتنظيم رمي النفايات في أوقات محددة، منعاً لانتشارها طوال اليوم في الطرقات والزواريب، وخصوصاً نحن في موسم الصيف والحر، ما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، حتى اني سمعت من كتير من أهلنا في المخيم، أنهم باتوا يعانون من مشكلة البق المنتشر بسبب النفايات".

ورأى مقيم ثالث في المخيم، هو محمود هاشم، أن " من يتحمل مسؤولية تراكم النفايات أولاً هي الأونروا، لأن موظفينها يبدأون بتحميل الزبالة باكراً، وكأنهم بيشتغلوا "مقاطعة" وبعد أن تزال النفايات تبدأ الناس برميها، واللجان الشعبية كونها لجنة خدماتية في المخيم، لا تقوم بدورها بحل المشكلة، وكذلك عدم التزام الناس، أو اتخاذ تدابير وقائية، ويتعاملون مع موضوع النفايات بلا مبالاة".

وأوضح أحمد أبو جعفر، أحد سكان المخيم، أن "سبب تراكم النفايات الإزدحام السكاني الكبير في المخيم، وقلة عدد عمال النظافة من الأونروا، وتحول أماكن تجميع النفايات إلى محال تجارية، ورمي النفايات في أي مكان."

وأشار أبو جعفر إلى أن "سبل العلاج يتمثل بتكاتف جهود الأونروا مع اللجان الشعبية والأهالي، وزيادة عدد العمال، وتخصيص أماكن لتجميع النفايات، والعمل مع الأهالي كي لا يلقوا النفايات إلا في هذه الأماكن."

ورأى أبو خالد معروف، من سكان المخيم، أن "عمال النظافة في الأونروا يوأدون واجبهم في رفع النفايات منذ الصباح الباكر، حرصاً منهم على سلامة أطفال الروضات وطلاب المدارس من عدم انتقال الأمراض لهم، ولكن المشكلة هي أن عدد العمال غير كافٍ، كما أن الكثير لا يلتزم في وقت تنزيل أكياس النفايات المحدد من قبل الأونروا".

مسؤولية الأونروا والأهالي

بدوره أكد عضو اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، خالد أبو النور، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "هناك أكثر من سبب لتراكم النفايات في المخيم، فعدد سكان المخيم تضاعف ثلاث مرات عن السابق، كما أن عدد عمال الأونروا ١5عمالاً، إضافة إلى ٥ عمال للنازحين الفلسطينيين من سوريا، يشكل عاملاً واحداً لكل ألف نسمة ، نظام الأونروا في توزيع العمال سائق زائد عاملي تنظيف مجارير، ممكن يكون في حالة مرضية أوإجازة، بمعنى أن عددالعمال لا يكفي لمعالجة نفايات المخيم المقدر بـ٣٠ الف نسمة، وبالتالي الأونروا هي فقط مسؤولة عن الفلسطيني، لذلك تواجه مشكلة تراكم النفايات، بالرغم من مشروع النجدة ومشكورين، يتم تنظيف المخيم بعد انتهاء عمال الأونروا، وهم ليسوا بديلاً عن الأونروا، وهناك تحسن على مستوى نظافة المخيم، ولكن الأزمة تكبر في الأعياد والمناسبات".

وأضاف:" المشكلة تكمن أيضاً في الناس، لعدم الالتزام بتنزيل النفايات بالوقت المحدد، فهي تخضع لمزاجية ربة المنزل."

ودعا أبو النور "المؤسسات الأهلية العاملة في المخيم، إلى عقد جلسات توعية حول مخاطر النفايات الصحية والبيئية، و إبلاغهم بأوقات تنزيل النفايات من المنزل، إضافة لزيادة عمال الأونروا، ووضع بوسترات حول مخاطر النفايات على صحة الإنسان على حيطان المخيم ."

يتبين من خلال هذا العرض المكثف لمشكلة النفايات وأسبابها في "شاتيلا"، أن الحل يكمن بتضافر جهود الجميع في المعالجة، لأن الانعكاسات السلبية الخطيرة لتفاقم هذه المشكلة، لن تطال فرداً أو جهة، إنما تطال المجتمع برمته، إضافة إلى ضرورة توفر الوعي لدى الأهالي لمعرفة الأبعاد الحقيقية لمخاطر النفايات والمساهمة في إنهائها.






تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent