"أرجوكم وحدوا صفوفكم فكلنا واحد ودمنا واحد وعدونا واحد وأقصانا واحد".. بهذه الكلمات تحدث بطل عملية مستوطنة "حلميش" شمال غرب مدينة رام الله، الشاب عمر عبد الجليل العبد (20 عاما) من بلدة كوبر، في وصيته قبل تنفيذ عمليته بأقل من ساعتين.
وقال العبد: "لفوني برايات رسول الله, ولفوا رأسي بعصبة القسام, ولفوا على صدري عصبة أبا عمار, وأدخلوهم معي في القبر"..
وقال العبد في وصيته: "أنا شاب لم يتجاوز عمري العشرين، لي أحلام وطموحات كثيرة، كنت أعلم أنه بعون الله ستتحقق أحلامي، كنت أعشق الحياة لرسم البسمة على وجوه الناس، لكن أي حياة هذه التي تُقتل فيها نساؤنا وشبابنا ظلما ويدنس أقصانا مسرى حبيبنا ونحن نائمون".
وتساءل العبد مستغربا: "أليس من العار علينا الجلوس؟ أنتم يا من سلاحكم صدئ، أنتم يا من تخرجون سلاحكم في المناسبات، ألا تخجلون من أنفسكم، أعلنوا حرباً على الله .. أليس لله حق عليكم؟ ها هم أغلقوا أقصانا فلم يلب سلاحكم".
وقال في وصيته إنه لا يملك سوى سكينا سيلبي به نداء الأقصى في حال عدم استجابة الاحتلال وفتح أبواب الأقصى.
وتابع: "الله يا محلا الموت والشهادة فدى الله ورسوله ومسرى رسوله، أرجوكم سامحوني فأنفاسي باتت معدودة".
#ارجوكم_وحدوا_صفوفكم بقلم محمد محمود
الحجم
إعلان بداية المقال
إعلان منتصف المقال
إعلان نهاية المقال
