recent
أخبار الساخنة

الاقصى باقٍ و الاحتلال الى زوال بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم


خاض المقدسيون و من ورائهم كل ابناء الشعب الفلسطيني و معهم كل حر شريف في العالم

صراعا بطوليا مع الاحتلال الصهيوني ، الذي اراد استغلال العمل البطولي لابناء جبارين لبسط

سيادته و تحكمه الكامل بالمسجد الاقصى المبارك . تمكنت الارادة المقدسيه المباركة من كسر

الارادة الصهيونيه القمعية الاجرامية . و حقق الصبر و الثبات اللذين قل نظيرهما في التاريخ

من اجبار العدو الاحتلالي على ازالة اجراءاته و تفكيك بواباته و كاميراته التجسسيه و العودة

خائبا دون تحقيق غاياته الهادفة للسيطرة على المسجد الاقصى او تقسيمه مكانيا و زمانيا .

لقد مثلت الاجراءات الصهيونيه الاخيرة واحدة من اخطر ما تعرض له الاقصى الشريف

منذ احتلاله في حزيران 1967 . لو قدر لهذا المشروع الصهيوني الاخير ان يحقق مراده

لوضع اللبنة الاولى لسيطرته على المسجد المبارك ، و لفقدت الاوقاف الاسلاميه الفلسطينيه

سيطرتها ، و بهذا تدخل المنظمات الاستيطانية الصهيونيه في المرحلة الثانيه و هو التقسيم 

و من ثم الى مرحلة اقامة الهيكل الثالث . لكن بفضل الله لم يحقق الصهاينة اهدافهم بفعل 

الصمود المقدسي و تكاتف كل الفلسطينيين بمسلميهم و مسيحييهم ، ووحدة الموقف 

الفلسطيني السياسي و الاجتماعي خلف المقدسيين و الاصرار على المواجهة حتى النهاية .

لقد خاض شعبنا هذا الصراع لوحده ، حتى ان بيانات الاستنكار الكاذبه عن الجامعه

العربيه او الدول العربيه و الاسلاميه غابت و كأنها تعطي الضوء الاخضر للعدو على

الاستمرار في اجراءاته التهويديه لاقدس مقدسات المسلمين و العرب . و كذلك غابت

المواقف الدوليه ! مع ان الاقصى يقع حسب القرارات الدوليه ضمن الاراضي المحتلة 

و ان المواثيق الدوليه لا تسمح باجراء اية تغييرات ديمغرافيه او طمس للمعالم 

في المناطق الواقعة تحت الاحتلال ، و كانت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة قد

اقرت في تشرين الاول 2016 بان الاقصى تراث اسلامي خالص لا يجوز المساس به .

تعافى الاقصى من هذه المكيدة الصهيونيه الاخيرة ، لكن على الشعب الفلسطيني ان لا

يخلد للراحة فامامنا جولات و جولات مع هذا العدو الشيطاني الماكر . انه عدو يعيش على

اساطير و خرافات يريد ان يطبقها على ارضنا و مقدساتنا مستغلا حالة الترهل و التخاذل

العربي وواقع الانقسام و الميوعة في الموقف الرسمي الفلسطيني . على شعبنا الاستمرار

في يقظته و انتفاضته ، و على المقاومة ان تبقي اصبعها على الزناد ، و على الاحتلال

ان يدرك بان مصيره الى زوال .






google-playkhamsatmostaqltradent