ابراهيم النمر: حماية مشروعنا الوطني وتعزيز وحدتنا ضمان انتصارنا على المشروع الاسرائيلي
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت الذكرى السنوية لاستشهاد اعضاء لجنتها المركزية (عمر القاسم، خالد نزال وبهيج المجذوب) بوقفة وفاء امام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات المخيم وقيادة وانصار الجبهة الديمقراطية يتقدمهم الرفاق: صالح زيدان، عليفيصل، اضافة الى عدد من اعضاء اللجنة المركزية وقيادة لبنان. وقد وضع المشاركون اكليل من الزهر على اضرحة الشهداء..
تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق ابراهيم النمر فاكد أن استذكار الشهداء وتضحياتهم هو لتجديد العهد على التمسك بثوابتنا الوطنية وتجديد الوفاء للشهداء وللاهداف التي استشهدوا من اجلها وما زال الشعب الفلسطيني يحمل رايتها بنضاله الوطني على ارض فلسطين وفي مناطق اللجوء والمهاجر الاجنبية، وبالتالي فان افضل ما يمكن ان نقدمه للشهداء هو ان نسير على دربهم في خط الثورة والانتفاضة والمقاومة التي تبقى خيار الشعب طالما الاحتلال جاثم فوق ارضنا..
واعتبر ان الوحدة الوطنية ليست خيارا بين مجموعة خيارات بل هي المحور الذي يجب ان تنطلق منه كل السياسات الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة حيث انشغال العرب بقضاياها وايضا اشتداد حدة الصراعات الاقليمية المترافقة مع اكبر هجمة استيطانية تتعرض لها الارض، والتي تفرض علينا كفلسطينيين حماية مشروعنا الوطني والدفاع عنه بعيدا عن السياسات الفئوية.. متوجها بالتحية الى الاسرى الذين قدموا نموذجا في العمل الوحدوي والصمود الذي قاد الى انتصارهم على المحتل.
واشار الى ان الادارة الامريكية ليست في وارد الضغط على اسرائيل بل ان كل ما قامت به حتى الآن جاء ليلبي شروط إسرائيل في سياق ما يسمى المؤتمر الإقليمي في ظل المساعي الرامية إلى البدء في تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، والقفز عن قرارات الأمم المتحدة السياسية والقانونية. داعيا الى وضع الآليات التنفيذية لما توافقت عليه الفصائل في حوارات بيروت وموسكو والقاهرة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة والمنظمة بالتمثيل النسبي الكامل واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع الاحتلال الاسرائيلي امام محكمة الجنايات الدولية.
واشار الى اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان ومخيماته ودعا الى تعزيز حالة الامن والاستقرار من خلال المراكمة على ما يتخذ من اجراءات والبناء عليها في سياق الجهود التي بذلت لتحييد المخيمات عن الصراعات الاقليمية والمحلية وقطع الطريق على كل من يسعى الى العبث بأمن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبما يقود الى موقف فلسطيني موحد يحدد اولويات شعبنا بالنضال من اجل الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وايضا النضال من اجل اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية وتحسين خدمات وكالة الغوث..
المحامي هاني سليمان باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة فحيا الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وصمودهم في معركة الامعاء الخاوية والتي كانت تتطلب من المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة الوقوف على الانتهاكات الاسرائيلية بحق المعتقلين.. داعيا الى مواصلة حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وعزل اسرائيل وتعريتها ككيان عنصري يرتكب الجرائم اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين.
واعتبر الاسير المحرر انور ياسين ان العدو الاسرائيلي يرتكب الفظائع على مرأى ومسمع العالم ودون ان يحرك ساكنا او ان يعاقب هذا الكيان على ما يقترفه من جرائم دائمة، داعيا قوى التحرر والعدالة الى ادانة الكيان الصهيوني وادانة ممارساته ودعم النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الوطنية.. مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها امتنا..