recent
أخبار الساخنة

تقرير:أهالي "البص" المنازل المتضررة لا تحتمل المماطلة


07-06-2017

محمد عبد الرازق


يشكو أصحاب المنازل المتضررة في مخيم البص، والتي تحتاج إلى إعادة بناء أو ترميم إهمال طلباتهم وعدم توفير التغطية المالية لهم، بخاصة بعد أن بدأ تآكل السقوف والجدران يهدد حياة عائلاتهم.

وكشف الأهالي واللجنة الشعبية لـ"موقع البص"، أن هناك 225 منزلاً مسجلاَ لدى "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" في هذا الخصوص، غير أن التمويل لا يكفي لأكثر من 66 وحدة سكنية، وهناك إصرار على تلبية احتياجات الجميع قبل أن تحل كوارث إنسانية، فالمنازل المتضررة لم تعد تحتمل تسويفاً ومماطلة.

وأكد أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم البص ابو ايهاب سالم، أنه بلغ عدد المنازل التي تحتاج إلى ترميم وإعادة بناء 125 منزلاً، وهي التي تم التوافق عليها من قبل اللجنتين الشعبية والأهلية، وهي تخضع للمبلغ المرصود لإعادة البناء والترميم، ونحن توافقنا مع الأونروا على استكمال كل المنازل التي تحتاج إلى البناء والترميم حتى نهاية المبلغ، أما مدى التنسيق بيننا وبين الأونروا في هذا الشأن، فأن اللجنة الشعبية والأهلية عانت الكثير من حل الأزمات التي كانت تحصل، ونحن كنا متعاونين لآخر مدى ولكن هناك الكثير من الناس من لا يقدر هذا، فهناك من يرى أنه يستحق أكثر من غيره، وبالتالي لا ينظر إلى حالة غيره المتضرر أكثر منه ويستحق أكثر، وهذه مشكة كبيرة نواجهها مع الناس.

وأضاف: "سنتابع الموضوع حتى تتم الموافقة عليه وتسليمه للأونروا، أما بعد ذلك فالعوائق تكون إما من الأونروا أو من الدولة في عدم إصدار التصاريح، ونحن نقوم بالتواصل مع كافة الأطراف ولكن ليس لدينا أي قرار بهذا الشأن".

أسباب تأخير البناء والترميم

أما عضو الشعبية أحمد غنيم قال لـ"موقع البص": "هناك عدة أسباب في تأخير البناء والترميم، وذلك لأن الدولة اللبنانية من سنيتن منذ العام 2015 لم توافق على أي تصريح من دفعات البناء التي تم الموافقة عليها، وهناك كشف مؤلف من 125 منزلاً بحاجة إلى ترميم وإعادة بناء ولكن الأونروا تقول أن التمويل الموجود لا يكفي إلا إلى 66 وحدة سكنية، ونحن بدورنا كلجان شعبية وأهلية مصرّين على إتمام عملية الإعمار والترميم لكافة المنازل المتضررة والمحتاجة الى هذا الشأن".

أما عن كيفية معالجة هذا الأمر أوضح غنيم أنه ليس لدينا أي سلطة في الموضوع لأنه أصبح بيد الأونروا والدولة اللبنانية، فالأونروا هي من تتحمل مسؤولية هذا الكشف الذي قدمناه، وبالتالي عليها إيجاد تمويل، وإذا كان الأمر بيد الدولة فعليها إيجاد مخرج لإتمام عملية الإعمار والترميم كونها هيئة سياسية، أما عن عدد المنازل التي تم إعادة إعمارها وترميمها فقد بلغت جميعها حتى الان ما يقارب الـ 450 وحدة".


أما المواطن حسن عبد الله خليل (ابو خلدون) اللذي يسكن في مبنى ، فأشار ابو خلدون إلى أن الأضرار الموجودة في المنزل جسيمة خاصة في السقف، حيث هناك تشققات في الإسمنت الذي يتساقط من حين إلى آخر، وقد بات المنزل يشكل خطراً على أفراد عائلتي خشية سقوط قطع الاسمنت على رؤوسهم، يوم امس سقطت احدى الكتل على ابنه وكادت ان تقتله، والمنزل بحاجة إلى إعادة إعمار السقف والجدران، ولفت الى أنه ومع مرور الزمن ونتيجة العوامل الطبيعية إزدادت التصدعات والتشققات، فيقولون ليس بيدنا أي حيلة لهذه المشكلة، لم يطرأ أي جديد في هذا الخصوص لانه كما تقول اللجنة منزله استحدث على الائحة وان البيوت التي بدا إعادة اعمارها هي من العام 2015

وأعرب ابو خلدون عن مخاوفه من خطورة البقاء في المنزل خشية التساقط لقطع الأسمنت المهترئ، محملاً المسؤولية الكاملة لمدير منطقة صور فوزي كساب وكل المعنيين بهذا الشأن.

وطبعاً وفي كل جولة من إعادة اعمار المنازل في مخيم البص لا بد من ان يكون هناك عدة من المنازل جاءت بفعل الواسطة او بتدخل احد المسؤولين مع الاونروا او اللجان لفلان او علان كما حصل في السابق وكما حصل في هذه الدفعة التي بدات منذ يومين في مخيم البص.

منزل ابو خلدون ليس الوحيد المتصدع في المخيم منذ أمس تم تسليط الضوء على عدة منازل في المخيم منها منازل :

ابو الطيب
فواد شريف
محمد عبد الحميد
يوسف محمد عطية
أحمد الصادق (أبو الطيب)
خالد عبد الحميد
حسام مرعي 
المرحوم احمد طه ابو علي


أيضاً حال هذه المنازل كحال العديد من 
المنازل التي تحتاج إلى عملية إصلاح وترميم عاجلة، بفعل عامل الزمن وضعف التربة والعشوائية في البناء.

تصدع وإنهيار المنازل بقية احياء المخيم لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، فقد تعرض عدد كبير من البيوت لعدة إنهيارات تراوحت بين تصدع أسقف أو تشقق جدران أوإنهيارها، أدت إلى إصابة مواطنين وأضرار بالغة، شأنها في ذلك شأن ما حصل في بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وطالب أفراد هذه العائلات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" والمسؤولين داخل المخيم التحرك سريعاً في ترميم البيوت المتصدعة، لما تشكله من خطر على حياة أصحابها وذلك من أبسط حقوقهم المدنية.

وناشدت العائلات جميع الجهات المعنية بخاصة "الأونروا" لمساعدتها في الإسراع بترميم المنزل قبل إنهياره بالكامل بسبب العواصف وأمطار الشتاء.

وكذلك حصل في بقية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الشمال والبقاع والجنوب وبيروت: مارالياس والبارد والبداوي والجليل والبص وتجمعات الشبريحا والقاسمية وجل البحر.

ما تتعرض له منازل المواطنين في المخيمات من إنهيار وتصدع جرس إنذار لكل من يعنيهم الأمر ، ودعوة للإسراع في معالجة المشكلة قبل استفحالها .

هل ستلقى نداءات واستغاثات المواطنين المستمرة آذاناً صاغية أم أن التجاهل والتسويف سيظلا سياسة المعالجات العقيمة؟
















google-playkhamsatmostaqltradent