مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات
فصائل م.ت.ف. في الشمال تحيي ذكرى نكبتي فلسطين ومخيم البارد
احياء لذكرى نكبة فلسطين الـ 69، وذكرى نكبة مخيم نهر البارد العاشرة، وتضامنا مع أسرانا الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني، اقامت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال خيمة تضامنية في ساحة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي ومعرض صور عن النكبة، وذلك بعد عصر يوم الأربعاء الواقع فيه 17 أيار 2017، هذا وسوف تستمر فعاليات التضامن طيلة اربعة ايام.
حضر حفل افتتاح فعاليات خيمة التضامن ممثلين عن القوى والاحزاب لبنانية, والفصائل واللجان الشعبية فلسطينية، وفعاليات من مخيمات الشمال ومخيمات سوريا .
تخلل اللقاء التضامني العديد من الكلمات استهلها الأستاذ مصطفى أبو حرب المسؤول الإعلامي لحركة فتح في منطقة الشمال، مرحبا بالمشاركين والحضور الكرام، وموجها التحية لأسرانا البواسل، وداعيا إلى المشاركة الفعالة بكل فعالية، واعتصام، ومهرجان ، ومعرض، يقام في أي مخيم، أو مدينة، وحتى في بلاد الاغتراب، لأن صور وصرخات المتضامنين تصل إلى مرآى، ومسامع أسرانا البواسل، مما يزيدهم عزيمة وإصرارا وثبات في معركتهم ومواجهتهم لسجانيهم وآلة البطش الصهيونية.
ثم ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية امين سرها في الشمال الأخ ابو جهاد فياض ، جاء فيها: نلتقي اليوم امام مقر الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيمات الشتات في الشمال لبنان من خيمة الاعتصام تضامنا مع اسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة واحياء لذكرى نكبة فلسطين .
تسعة وستون عاما من التهجير والمعاناة لشعبنا الفلسطيني منذ العام 1948 عندما اركبت المجازر الصهيونية بدعم من حكومة الانتداب البريطاني لطرد ابناء شعبنا الفلسطيني عن ارضه المباركة وفي هذه المناسبة نستذكر شهداء مسيرة العودة الى حدود فلسطين مع لبنان والجولان السوري الذين سقطوا من اجل حق العودة وهم في ريعان العمر وهذا رد على مقولة غولدا مايير الكبار يموتون والصغار ينسون فلسطين ولكن كذبت مقولتها لان كل شهداء الانتفاضات هم من جيل الشباب الفلسطيني . .
واحد وثلاثون يوما واسرانا مواصلون لاضرابهم المفتوح عن الطعام يخوضون معركة الامعاء الخاوية بوجه السجان الصهيون.
معركة الحرية والكرامة يقودها القائد مروان البرغوثي وقادة الحركة الاسيرة يسطرون اروع ملاحم البطولة بامعائهم الخاوية ومعركتهم متواصلة ضد السجان الصهيوني حتى تحقيق مطالبهم بارادتهم الصلبة .
وتابع كل التحية لاهلنا في القدس المرابطين في المسجد الاقصى مسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
ان شعبنا يقود الانتفاضات المتتالية بوجه الصهاينة بالسكاكين والدهس والحجر و المولوتوف فالمقاومة بجميع اشكالها حق لشعبنا حتى طرد الاحتلال الصهيوني عن ارضنا المباركة واقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم تنفيذا للقرار الدولي 194فكل التحية لشعبنا في الوطن والشتات ولاحرار العالم الذين يحييون النشاطات دعما لاسرانا الموجودين في زنازين الاحتلال الصهيوني .
وشدد على ان الانقسام بالوضع الفلسطيني يستفيد منه العدو الصهيوني .
اننا نطالب حركة حماس بتسريع المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني من اجل ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية من كافة الفصائل الفلسطينية وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني لنتمكن من طرد الاحتلال الصهيوني عن مقدساتنا وارض الاباء والاجداد .
وتابع فياض ان اسرانا الابطال هم جنرالات الصبر والصمود يخوضون معركة الحرية والكرامة والاستقلال واننا نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي عن حياتهم امام سلوك السجانين الصهاينة الذين يقومون باطعام الاسرى قسرا وهذا يشكل خطرا على حياتهم نطالب مؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي باخذ دورهم للحفاظ على حياة الاسرى وخاصة عميد الاسرى كريم يونس عميد الاسرى الفلسطينيين الذي ادخل الى المستشفى بسبب تدهور وضه الصحي .
وشدد فياض على حفظ امن المخيمام الفلسطينية لانها جزء استاسي من امن لبنان ولن تكون مخيماتنا مأوى لاي خارج عن القانون.
وتطرق فياض الى مخيم نهر البارد وذكرى مرور عشر سنوات من المعاناة والتهجير التي لا زال يعاني منها ابناء المخيم المنكوب وخاصة بعد التقليصات من قبل الانروا وطالبها بالعودة الى برنامج الطوارئ الذي اقره مؤتمر فيينا وعلى الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية مراقبة ومتابعة اعمالها لحين الانتهاء من الاعمار وضرورة اعطاء بدلات الايواء للعائلات التي لم تعد بعد الى بيوتها والتعويض على اهالي الحي الجديد .
وطالب الانروا بزيادة التقديمات التقديمات للاخوة النازحين من مخيمات سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم في سوريا .
ووجه فياض التحية للاسرى الابطال والنصر لمعركة الحرية والكرامة وفي مقدمتهم القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وكريم يونس عميد الاسرى الفلسطينيين وباسم الخندقجي وفؤاد الشوبكي ولعميد الاسرى العرب يحي سكاف ولكل الاسرى والمعتقلين .
ثم كانت كلمة لجنة الاسير يحي سكاف القاها شقيقه جمال سكاف، موجها التحية لشعب فلسطين وللاسرى في المعتقلات الصهيونية الذين يجسدون بنضالهم وصبرهم كل معاني التضحية والفداء واكد بان كل احرار العالم مع الاسرى في معركتهم التي سيذكرها كل الاجيال القادمة بكل فخر واعتزاز .
وناشد كل ابناء الامة العربية والاسلامية مساندة الاسرى الذين ما اسروا الا من اجل كرامة وعزة الامتين العربية والاسلامية .
اما كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني فالقاها مسؤوله في الشمال الاستاذ عبد الناصر المصري الذي وجه التحية للاسرى باسم اهالي مدينة طرابلس التي تضامنت مع فلسطين والاسرى طيلة اسبوع في ساحة جمال عبد الناصر الذي قال بان الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى واثنى من ساحة القائد ابو عمار على كلامه الذي قال فيه على القدس رايحين شهداء بالملايين .
واضاق بان وحدة الاسرى يجب ان تجد لها في الشارع الفلسطيني صدا يواكبه وحدة ميدانية بين الفصائل ضد المحتل الصهيوني .واكد بان ما اخد بالقوة لا يسترد الا بالمقاومة وبالقوة.
كلمة الفصائل الفلسطينية القاها امين سرها الدوري ابو عدنان عودة الذي وجه التحية للاسرى الابطال في المعتقلات الفلسطينية واكد على ان فلسطين كلها لنا وما اخد بالقوة لا يسترد الا بالقوة .
واكد على ان وحدة الفصائل الفلسطينية في لبنان هي ضمانة حفظ الامن فيها لان مخيماتانا لن تكون ملاذا لاي عابث بامنها وانه لن يكون مكان لاي خارج عن القانون وذلك بالتنسيق مع الاخوة في لبنان .
ومخيمات الشمال عادت الى سابق عهدها من الامن والامان بفضل حسن التعاون بين الاهالي والفصائل والجهات المعنية .
ثم كانت مداخلة للقيادي في فتح الانتفاضة العميد يوسف حمدان حيا فيها الاسرى وشدد على الوحدة الوطنية وحفظ امن المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم البداوي .
ثم كانت مداخلة لمسؤول حركة حماس في الشمال ابو ربيع شهابي اكد فيها على انتصار معركة الامعاء الخاوية في وجه السجان الصهيوني الذي لن يدخر جهدا من اجل احباطها ولكنها مستمرة بفضل وحدة الاسرى واصرارهم وعزيمتهم وايمانهم بالله وما النصر الا صبر ساعة واضاف بان الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة للمخيمات وسلامتها وامنها لذلك لا بد من الاخذ باسباب الوحدة .
كما ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأخ بسام موعد، متوجها بالشكر لحركة فتح وقيادتها على هذه المبادرة وأحياء هذه المناسبات، ومتحدثا عن ذكرى نكبة فلسطين الأليمة وما تركته من انعكاسات وآثار على شعبنا وأمتنا، وأشاد بالأسرى البواسل ونضالهم ومقاومتهم لجبروت العدو الصهيوني بأمعائهم الخاوية، وموجها لهم التحية وهم يدخلون شهرهم الثاني بصلابة الصخور وعناد الابطال.. مؤكدا أنهم هؤلاء ليسوا سجناء جريمه او جناية، بل أنهم أسرى حرب مدافعين عن أرضهم وحرية شعبه وحي بالاحتلال معاملتهم طبقا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وناشد الشعوب العربية والإسلامية للوقوف مع أسرانا في مواجهة عدو الأمة، والتحرك ومخاطبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بشكل جدي ومسؤول، وطالب بتكثيف الفعاليات المساندة لأسرانا ضد سياسة الاحتلال، وحذر من محاولات إفشال ثورتهم وشيطنة أسلوبهم، بعد أن وصل العدو إلى مأزق لا خيار فيه إلا الانصياع لحقوقهم المشروعة.
ثم جال الحضور في ارجاء معرض الصور الذي اقيم لذات الغالية في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات.