ان حقوق وحرية الشعوب والاسرى لا تنتزع الا بالوحدة والمقاومة وليس بالاستجداء
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل: انتصر الاسرى بامعائهم وصمودهم ووحدتهم على السجان الاسرائيلي الذي اضطر الى سماع مطالبهم والاستجابة لمعظمها، معتبرا ان حقوق وحرية الشعوب والاسرى لا تنتزع الا بالوحدة والمقاومة وليس بالاستجداء، مشيرا الى ان اهم ما حققه الاسرى في معركتهم هو اعادة فرض القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني في مواجهة احتلال بعد ان سعى البعض الى تجاهلها ووضعها خارج الاولويات الفلسطينية والعربية والدولية خاصة في ظل الانشغال بصراعات وهمية سعت اسرائيل وامريكا الى جعلها تطغى على الصراع الفلسطيني والعربي والاسرائيلي، مجددا التأكيد على ان الصراع مع اسرائيل سيبقى هو الصراع الاساسي في المنطقة وبالتالي فمن يريد حل المشكلات في منطقة الشرق الاوسط فعليه حل المشكلة الاساس المتمثلة بانهاء لاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولاراضي عربية اخرى.
جاء ذلك في كلمة القاها فيصل باسم منظمة التحرير الفلسطينية في اللقاء التضامني الذي اقامته الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة احتفاءا بانتصار الاسرى في بيروت بحضور حشد من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجمعيات اهلية ومؤسسات اجتماعية.
واعتبر فيصل بان مقاومة المشروع الاسرائيلي سيبقى هو الاساس بالنسبة لشعوبنا ومهما حاولوا الاساءة الى صورة المقاومة واختلاق اعداء وهميين وصراعات عبثية فايران ليست عدوا بل صديقا وسيبقى الاحتلال الاسرائيلي هو عدو شعوب امتنا والمقاومة ليست ارهاب بل هي انبل ظاهرة وعصية على هؤلاء الذين لا هم لهم الا كسب ود الادارة الامريكية واعطاء شيكات بدون رصيد عبر السعي لتطبيع العلاقات مع اسرائيل..
واشار الى ان الاسرى الذين قاوموا باجسادهم جبروت الاحتلال قدموا نموذجا بالعمل الموحد الذي اثمر انتصارا على المحتل وتمكنوا بمعركتهم من توحيد كل تجمعات الشعب الفلسطيني في أرض 48، 67 وأقطار اللجوء والشتات، ومساندة القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية العربية وأصرار العالم، فرض على دولة الإحتلال النزول عند التفاوض على حقوق الأسرى الإجتماعية والصحية والتعليمية.
ودعا فيصل الى الاقتداء بتجربة الاسرى بالعمل الموحد والمشاركة السياسية عبر استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي ما زال الثغرة التي من خلالها تسعى اسرائيل الى فرض مشروعها الاستيطاني على الارض ما يتطلب مواجهة مشتركة تبدأ بتغيير سياستنا نحو سياسة جديدة تبني على جميع الانتصارات التي تحققت وعلى جميع نقاط القوة والقدرات النضالية التي يخزنها الشعب الفلسطيني واستثمارها وتدويل قضية المعتقلين على طريق محاكمة المجرمين الاسرائيليين واطلاق سراح الاسرى واقامة الدولة وتحقيق العودة ...
