علي فيصل: كوبا وفلسطين توأم مقاومة في مواجهة الامبريالية الامريكية واسرائيل
رينيه غونسالس: الصهيونية جريمة كبرى ولا عدالة الا حين تتحقق للشعب الفلسطيني
استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الثائر الكوبي الاسير المحرر من السجون الامريكية رينيه غونسالس في مخيم مار الياس يرافقه القائم باعمال السفارة الكوبية راؤول مادريغال وعدد من اركان السفارة في بيروت. وكان في استقبال الوفد عند المدخل الخارجي للمخيم عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية الرفاق: علي فيصل، صالح زيدان، ابراهيم النمر، محمد خليل، فتحي كليب، يوسف احمد، منى واكد، سامر منّاع ومسؤول الجبهة في كوبا الرفيق وليد ابو خرج واعضاء قيادة لبنان.. وامين سر اللجنة الشعبية في المخيم ابو عماد شاتيلا وعدد من اعضاءها والاسير المحرر انور ياسين ورئيس رابطة خريجي كوبا علي الخطيب.. اضافة الى ممثلي مؤسسات ومنظمات واتحادات..
وتحدث الرفيق علي فيصل مرحبا بالثائر غونسالس والوفد المرافق قائلا: فلسطين وكوبا توأم نضال ومقاومة في مواجهة الامبريالية الامريكية واسرائيل، وتجمعهما اواصر الصداقة والتحالف على مختلف المستويات، والشعب الفلسطيني لن ينسى الوقفات الجريئة والشجاعة التي مثلتها القيادة الكوبية وعلى رأسها الزعيم الراحل فيديل كاسترو والقائد راؤول كاسترو اللذين قدما لشعبنا كل اشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي..
لقد خطت كوبا لنفسها طريقا نضاليا صعبا اثمر نجاحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وصنعت لشعبها الكوبي مجدا حفر بايدي الشعب وقيادته بعيدا عن سياسة إستجداء الادارة الامريكية، ولم تصمد عقودا من الزمن في وجه الحصار فقط، بل تمكنت من تحقيق الانتصار سواء باجبار الولايات المتحدة على فك حصارها ضد كوبا او من خلال التمسك بحريتها وسيادتها واستقلالها والدفاع عن مواطنيها حتى اللحظات الاخيرة كما هو حال الاسرى الكوبيين الخمسة الذي اعتقلوا في سجون الامبريالية الامريكية لنحو (15) عاما.. وبهذا اصبحت كوبا قلعة ثورية متقدمة في مواجهة الامبريالية ومثالا يحتذى على مستوى الحركات الثورية في العالم..
ان شعبنا الفلسطيني له كل الثقة باستمرار كوبا قيادة وشعبنا في دعم نضال شعبنا خاصة في هذه المرحلة حيث تزداد الادارة الامريكية توحشا وتزداد حليفتها اسرائيل امعانا في قتل الشعب الفسطيني وسرقة ارضه بالاستيطان والتهويد وايضا عبر تصعيد سياسة القتل والاعتقال حيث يخوض الاسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الصهيونية هذه الايام اضرابا عن الطعام ندعو الى دعمه من كل احرار وشرفاء العالم وبهدف وقف جرائم الحرب التي تركتب بحق شعبنا واسراه وايضا العمل على وضع اسرائيل ومجرميها امام المحاكمة الدولية.
كما تحدث الرفيق رينيه بكلمات وجدانية عبرت عن تأثره الكبير وفخره بالزيارة قائلا: لا يمكن للثورات ان تنتصر الا من خلال تحالفاتها مع ثورات الحرية والتفاعل مع قضايا الشعوب المقهورة . ولا يمكن ان يكون المرء ثوريا الا حين يكون مناهضا للاستعمار والصهيونية التي تعتبر اكبر جريمة ارتكبت في التاريخ وهي اليوم مدعومة من القوى العظمى التي تحكم العالم اليوم.
لقد ارتكبت الصهيونية جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني عندما طردته من ارضه بقوة الارهاب، وبالتالي فلن يكون هناك عدالة في هذا الكون الا حين تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني وتحل القضية الفلسطينية وتهزم الصهيونية..
لقد قربتنا زيارتنا للمخيمات الفلسطينية في لبنان اكثر من القضية الفلسطينية وجعلتنا نرى الظلم بشكله الطبيعي، والثورة الكوبية كما وقفت على الدوام مع النضال الفلسطيني فهي لن تتخلى عنكم ولا يمكن للانسانية ان تحيا الا حين تجد حلا عادلا للقضية الفلسطينية.