أصدرت روضة الشهيدة هـدى زيدان التابعة للأتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مخيم المية وميه ، بياناَ بمناسبة الـذكـرى الـ ( 69 ) لنكبة فلسطين وجاء فيه :
" قبل أن تُنهي بريطانيا إنتدابها على أرضنـأ الفلسطينية كانت قـد أحكمت خطتها ، فقسمت الأرض مستندة الى قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، كما وأنها قدمت التسهيلات الكاملة لليهود للهجرة إلى أرضنـا الفلسطيتية ، ومنحتهم الأسلحة على أنواعها ، وأقامت لهم معسكرات التدريب ، ووقفـت إلى جانبهم في صداماتهم مع الفلسطينين.
لقـد أعتمـد الصهاينة في حربهم مـع الفلسطينين على سياسة أرتكاب المجازر ، وكانوا قـد أعـدوا العصابات الحاقـدة لممارسـة هـذا النـوع من المجازر بحـق الأطفال والنساء والشيوخ ، ومازال الشعب الفلسطيني يذكُـر مجازر ديـر ياسيـن ، والطنطورة ، والصفصاف ، وصلحا ... الـخ ، وأستمرت تلك المجازر حتـى ما بعـد النكبة ، فكانت مجزرة كفـر قاسـم ، وقبيـة ، والسموع ، وكان الهدف من هذه المجازر دب الـذُعُــر في صفوف الأهالي لحملهم على ترك قُراهـم ومدنهـم بأتجاه مناطق أكثـر أمنـاَ وسـلامـاَ.
لكـن المأسـاة كانت الرحيـل بعـد الرحيـل وبأتجاه المجهول ، بأتجاه الـدول العربيـة المجاورة ، التي أعـدت المخيمات والإعاشات لأستقبال اللاجئين الفلسطينين.
لقـد دافـع الفلسطينيون عـن قُـراهـم وعـن مدنهـم ، وخاضوا معارك مشرفة ، وسـجلوا للتاريـخ مـواقـف بـطوليـة.
إعلان منتصف المقال
لقـد اجمعت الدول العربيـه أنـذاك على إرسـال جيـش الأنقاذ للدفـاع عـن الفلسطينين ، وقـد أطمـان الفلسطينيون لوجود هـذا الجيش العربي ، وأستجابوا لطلباته وتعليماته ، إلا أن السياسة العُليـا التي كانت تحُكم هـذا الجيش أنحرفت به بأتجـاه تنفيـذ المؤامـرة ، وتسليم المـدن والقـرى لليهـود.
أن شعبنا لاينسى تلك البطولات التي أبـداهـا الكثيـر من الضباط والجنود بعيـداَ عـن التعليمات القيادية.
وهكـذا سُلمت الأراضي الفلسطينية إلى اليهود بقـرار دولـي وتواطـؤ عربي ، ودفـع الشعب الفلسطيني ومـا زال الثمـن غالياَ ، وعانى على مـدى تسعة وستون عاماَ من التشرد ، ومازال متفائلاَ بالعـودة أستناداَ إلى القرار 194 ، ويرفض التنازل عـن حقوقـه الوطنية والثابتـة ، ويتمسك بحقـه في الكفاح من أجـل تحـريـر أرضـه ، واقـامـة دولتـه الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
روضة الشهيدة هـدى زيـدان