عهدنا العمل المشترك مع من اجل امن مستقر وحياة كريمة لشعبنا في لبنانالجميع
اختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان قبل ايام فعالياتها الوطنية بذكرى انطلاقتها الثامنة والاربعين بمشاركة جماهيرية واسعة اكدت مجددا الاستعداد النضالي لشعبنا في مخيمات لبنان وفي جميع المناطق والتجمعات الفلسطينية على تقديم التضحيات ومواصلة الطريق من اجل انتزاع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمته حقه في العودة وفق القرار 194 وبناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس..
وبهذه المناسبة نتقدم من كل من شاركنا فعالياتنا الوطنية سواء الذين عبروا بكلماتهم عن مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني او الذين ارسلو برقيات تهنئة او ممن حضر الاحتفالات ونخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري، السادة النواب وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي، قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، قادة وممثلي الاجهزة الامنية اللبنانية، الاتحادات والهيئات والهيئات والمؤسسات واللجان الشعبية والاجتماعية الشخصيات الوطنية من مناضلين سياسيين نقابيين ومفكرين واعلاميين ونشطاء اضافة الى ممثلي وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والاعلام اللاكتروني..
ان الجبهة الديمقراطية وهي تدخل عاما جديدا من النضال تؤكد لجماهير شعبنا اصرارها وحرصها على العمل من اجل استعادة زمام المبادرة واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يتعرض للانتهاك بشكل يومي خاصة في ظل تحالف التوحش الامريكي-الاسرائيلي الذي يسعى لفرض مشروعه بقوة الاستيطان والقتل والاعتقال والارهاب ما يتطلب ردا فلسطينيا مختلفا يكون بحجم ما تتعرض له القضية الفلسطينية والبداية يجب ان تبدأ من الداخل الفلسطيني بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وإزالة كل العوائق والعراقيل التي تعطل إسقاط مشروع أوسلو بالتحرر من قيوده المذلة ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وتهيئة الاجواء الداخلية لانتفاضة شعبية والعمل على وضع اسرائيل امام العدالة الدولية. وفي هذا الاطار نؤكد على ضرورة اقتراح الآليات التي تضمن تطبيق ما توافقت عليه الفصائل في حوارات بيروت وموسكو وغيرها خاصة تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل وإعادة هيكلة مؤسسات السلطة الفلسطينية على قاعدة حماية الشعب الفلسطيني وتفعيل دوائر م.ت.ف، خاصة دائرة شؤون اللاجئين، بما يعزز قدرتهم على النضال ضد مشاريع التوطين والتهجير.
وتؤكد الجبهة الديمقراطية وهي تدخل عاما جديدا من النضال انها ستبقى تتصدر الدفاع عن شعبنا في لبنان ومصالحه الوطنية والاجتماعية وهي لهذه الغاية لن تألو جهدا من اجل معالجة عشرات المشكلات التي يرزح تحت وطأتها وبالتعاون والتنسيق مع المرجعيات اللبنانية المعنية ببذل جهودها لاقرار الحقوق الانسانية بما يحصن المواقف الفلسطينية المتخذة من الصراعات الاقليمية ويساهم في تعزيز الامن والاستقرار في المخيمات والجوار..
وفي هذا السياق دعونا ولا زلنا ندعو الى مراجعة كل صيغ العمل الوطني وتطوير اداءنا على مختلف المستويات سواء على مستوى القيادة السياسية بتعزيز دورها وتطوير الشراكة في اطارها وتحويلها الى قيادة عمل يومي تتابع وتواكب كل ما يحصل في المخيمات من مشكلات تحتاج لحلول ومعالجات او لجهة اللجان الامنية المختلفة وضرورة مراجعة تجربتها بما يعزز امن واستقرار المخيمات ويصون علاقتها بالجوار وذلك في اطار تعاون بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية بما يضمن امن مخيماتها ويعزز استقرارها ويحفظ علاقتها بالجوار..
إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تدشن عاما جديدا في النضال من أجل حقوق شعبنا وأهدافه الوطنية تؤكد موقفها ورسالتها الوحدوية على قاعدة القواسم الوطنية المشتركة، فإنها تجدد العهد لهذا الشعب المناضل ولذكرى شهدائه الأبرار، ولآلاف الأسرى في سجون الاحتلال بأن تبقى وفية لمبادئها وأهدافها، وفية لشعبنا وحقوقه الوطنية في بناء دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران، وعودة اللاجئين وتقرير المصير.
