كان رمزاً للالتزام بفلسطين وقضايا الأمة وقدوة للتلازم بين الايمان والانتماء
دعوة إلى اطلاق شارع في بيروت باسم كبوجي وانشاء مؤسسة تربوية اجتماعية باسمه
طيف واسع من الشخصيات وممثلي مرجعيات وهيئات وأحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية لبوا دعوة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ولجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة إلى لقاء تحية لروح المطران هيلاريون كبوجي ، مطران القدس في المنفى الذي رحل يوم الاحد الفائت في منفاه في القاتيكان – ايطاليا حيث دعا المجتمعون إلى اطلاق اسم المطران كبوجي على احد شوارع العاصمة. كما قرروا المشاركة الكثيفة في تشييعه إلى مدفن العائلة في بلدة صربا يوم الاثنين القادم.
ابرز الحاضرين الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس مجلس ادارة دار الندوة الوزير بشارة مرهج، الوزير السابق د. عصام نعمان (الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي)، ممثلا سفيري سوريا وفلسطين، المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، منسق لجنة المبادرة الدكتور هاني سليمان، منسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين المحامي عمر زين،
كما حضر ممثلون عن حركة امل، حزب الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي، التنظيم الشعبي الناصري، حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، المؤتمر الشعبي اللبناني، حركة الأمة، الاتحاد البيروتي، التنظيم القومي الناصري، جبهة البناء اللبناني، حزب الوفاء اللبناني، تجمع اللجان والروابط الشعبية، المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، المنتدى القومي العربي، جبهة التحرير العربية، المؤسسات الجعفرية، هيئة تكريم الشهداء والمناضلين العرب، الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، رابطة ابناء بيروت، ملتقى بيروت الاهلي، تعاونية الصيادين، اللقاء الثقافي الاجتماعي لمنطقة حاصبيا العرقوب.
كما حضر ممثلون عن حركة فتح، وحركة حماس،الجبهة الديمقراطية، حركة الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية القيادة العامة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي الفلسطين، حركة فتح – الانتفاضة، حركة انصار الله، المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية- بيت اطفال الصمود، مؤسسة القدس الدولية، الاتحاد النسائي الفلسطيني.
كما حضر ممثلون عن المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الاسلامي، ومؤتمر الاحزاب العربية حيث جرى توزيع رسائل للامناء العامين، د. زياد حافظ ، خالد السفياني، قاسم صالح، وامين عام المنظمة العربية لمكافحة الفساد الدكتور عامر خياط، عضو مكتب امناء المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن حلمي البلبيسي، وفد يمثل جمعية كنعان – فلسطين في اليمن، مجلس الوحدة العربية،
وحضر أيضاً رفيق كبوجي في سفينة مافي مرمرة عضو البعثة اللبنانية في اسطول الحرية نبيل حلاق وحسين شكر (ابو الشهداء).
بشور
بشور الذي ادار اللقاء قال: ان المطران كان رمزاً للالتزام بفلسطين وقضايا الأمة وقدوة للتلازم بين الايمان والانتماء، ودعا بشور إلى تأسيس مؤسسة ثقافية تربوية جامعة باسم مؤسسة المطران كبوجي.
مرهج
الوزير السابق أ. بشارة مرهج رئيس مجلس ادارة "دار الندوة" القى كلمة الدار وجاء فيها: رحلت باكرا ايها الاب الجليل لأن مثلك يُفتقد في أي زمان وفي كل مكان انت الذي تحديّت الزمن والمكان بتواضع المؤمنين وصلابة القديسين. وهبت نفسك باكراً للحقيقة والايمان فارشداك إلى القدس التي اتصلت بها نفسك واستقر فيها قلبك. في القدس صليت مع اهلها وأضأت الشموع ورافقت الاطفال إلى المياتم والناس إلى بيوتهم ثم أخلدت إلى الراحة دقائق فالتم عليك ضياء الفجر متكوما حول حقيقة كان لا بد له، بعدما عز النصير، من ان تصل إلى المناضلين الشرفاء الذين عايشتهم ورافقتهم في حلقات فتح.
واضاف مرهج: وضعك الاحتلال خلف القضبان فانحنت القضبان لجبينك العالي، اما القاضي فخجل من نفسه وخاف ان تنقلب عليه فأفلت منك سريعاً بعد ان وضعك على سلم الطائرة المتجهة إلى روما. في الفاتيكان سكنت ايها الامير ناسكاً ولما قابلناك اتكاًنا على صخرة وتمدنا بالايمان والتصميم على المضي في رحلة العمر. وكم فاضت عيناك بالدموع لما قرأت عن مهرجان ضهور الشوير الذي أقمناه يوم ذاك لتمجيد وقفتك التاريخية وتخليد إرثك الشريف.
قلت لنا. روما، حلب، بيروت كلها الان تعني لي القدس. فانا موجود من اجل لقدس ومن اجل العودة. وانا أزورها كل يوم، لا بل كل ساعة فلا قوة في الارض تمنعني من ان اكون مع مدينتي الذي صلى فيها السيد المسيح وطرد منها تجار الهيكل. اقول لكم : لم أخرج من القدس بل شُبه لهم. وجداني في القدس. عقلي في القدس. شراييني في القدس. انا من حجارة القدس العتيقة انا دربي درب الجلجلة ولن يتمكن احد من اخراجي من مكاني الذي اختاره لي القدر.
وتابع مرهج قائلا: وبعد سنوات وقفنا معا في طرابلس الفيحاء وفي مينائها الذي تعود رد الغزاة. كان وجهك متألقاً وعيناك تلمعان نورا وحبا ولما صعدت متن السفينة تحولت إلى ربان شجاع مستعد للاقتحام والاستشهاد يومها خلت البحر داني القطوف وشاهدت غزة على مرمى حجر. اما الطيور فهمست في صدري: يقوم من بينكم رجل جليل ناهز التسعين يكسر الحصار ويحطم الجدار فابشري غزة وترقبي يا أبنة جلعاد.
نفتقدك اليوم، ونفتقد وقفتك غداً بوجه دافيد فريدمان سفير ترامب بنقل السفارة الامريكية إلى القدس في ظل سكوت الانظمة المترهلة المتسابقة إلى طلب الرضى.
نفتقدك اليوم، ونفتقد وقفاتك دفاعاً عن القدس التي يبني اليهود من فوقها ومن تحتها ويزوّرون هويتها، ويشوهون صورتها البهية، ويشردون اهلها ويصادرون منازلها، ويقفلون مدارسها ويحاصرون احياءها ويخنقوها بالطرق الالتفافية والانفاق الرطبة ويقتحمون مسجدها المبارك ويدنسون كنائسها القديمة ويقتلعون حجارتها الناطقة بالتاريخ.
وختم مرهج بالقول: تواجه ربك اليوم نظيف الكف واثقاً من صمود فلسطين بينما يواجه عدوك وعدو الانسانية بنيامين نتنياهو الشرطة الصهيونية تحقق معه في الهدايا والاختلاسات... تواجه ربك اليوم وقد شرفت ثوبك ايها السيد وقد اختبرته بالنار فطلع من بين الرماد ناصع البياض.
هديت شعبك وتقدمت صفوفه فاستقر اسمك في كتب الاطفال وصفحات التاريخ.
اديت رسالتك مثنى وثلاث فما أنكفأت أو تراجعت. حتى التحقت بمواكب الشهداء والابرار والصديقين فرحمة الله عليك يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث حياً.
مفتي الجمهورية
الشيخ خلدون عريمط ممثلا الشيخ عبد اللطيف دريان مفتى الجمهورية اللبنانية القى كلمة نقل فيها تحيات سماحة المفتي في هذا اليوم الذي نلتقي فيه، في دار الندوة ومن كل شرائح المجتمع اللبناني والفلسطيني لنؤكد بأن لبنان كان وسيبقى الصورة المشرقة للوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
واضاف الشيخ عريمط: نلتقى في هذا اليوم لنتذكر معا بطلا من بلادي وقف امام العدو الصهيوني وهو يحمل قضية فلسطين واعني به المطران الراحل كبوجي، وقف هذا المطران البطل امام العدو الصهيوني في فلسطين ليقول لهم سأبقى أحلم بعودة فلسطين لتكون عربية، وسأبقى احلم بالعودة واجراس الكنائس تقرع، والمآذن تسبح بحمد الله، هذا البطل العربي هو يجسد بنضالاته ومواقفه وحدة الأمة كل الأمة بمسلميها ومسيحييها ويؤكد ان فلسطين بمساجدها وكنائسها هي قضية كل عربي من المشرق إلى المغرب ، من المحيط الاطلسي إلى الخليج العربي، وهي قضية كل مسلم من اندونيسيا في جاكرتا إلى طنجة، وهي قضية كل انسان ينشد الحرية لوطن الرسالات ووطن الايمان اعني به فلسطين.
نلتقى اليوم في وداع الراحل كبوجي وكأنه يقول لنا في وطننا العربي إلى ما تتقاتلون في حروب عبثية في سوريا والعراق واليمن وليبيا والقدس ما زالت اسيرة بيد العدو الصهيوني .
سليمان
إعلان منتصف المقال
الدكتور هاني سليمان القى كلمة الهيئات الداعية وجاء فيها : وينطلق المطران من حلب الشهباء إلى طرابلس الشام إلى سفينة "الأخوة اللبنانية" المتجهة صوب غزة لكسر الحصار المفروض عليها.
تدخل السفينة في مياهها الاقليمية، ويدوي صوته معلناً للعالم انه عاد الى فلسطين بعد ثلاث ثلاثين عاماً. لقد وصل الصوت الى اسماع الغزاويين فتهافتوا الى الشاطئ المندور للمعاناة والمعاندة لِلُقيا العائد، الحاضر في الضمير. بعد الأسر والحرية عدت الى لبنان عبر الناقورة، وعاد هو الى دمشق عبر الجولان العزيز. شرايين كثيرة لقلب واحد هو فلسطين.
هو طواف الجسد من حلب الى دمشق، الى فلسطين، ومنها منفياً الى الفاتيكان. وأي اتجاه للجسد يكون، ولا تكون الروح فيه بوصلة هادئة؟.
وهل يسمى طوافاً للروح... ذلك الذي ينتهي مع المحاولة الاولى، أم أنه حالة انعتاق دائم ونزوع متجدد يجد مبرر وجوده بالاصرار والتكرار.
ها هو المطران يهرب من المستشفى الدمشقي، بعد تعرضه لأزمة قلبية، ليصعد هذه المرة سلم "سفينة مرمره" في "اسطول الحرية"، معلناً للملأ أنه عائد الى فلسطين ثانية، وأنه على ظهر السفينة ستكون نقاهة فائقة، بعد عناية فائقة، لكن هيهات... للنقاهة في سلوك ذلك الرجل الثمانيني الذي تزيده السنون حيوية وعطاء.
وختم سليمان بالقول : ها – وا أسفي - قد صدق حدسي، ولن أسمع بعد اليوم أحداً يخاطبني: يا هاني انت ملاكي الحارس في الرحلات.
ها قد انطوى طواف الجسد ليرقد في صربا على مقربة من فلسطين الحبيبة، وليبدأ طواف الروح مبثوثاً في قلوب أجيالنا القادمة.
ابو العردات
الحاج فتحي ابو العردات امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير قال: نحن اليوم نرثي قائدا وطنيا عروبيً الموقف وهذه القامة الكبيرة اكبر من كل ما سنقول. سلام لك ايها المطران الثائر المقاوم وكما وصفك الرئيس محمود عباس بالمناضل الكبير، فأنت الذي حملت راية فلسطين وقضايا الحرية والمظلومين منذ البدايات.
واضاف ابو العردات: سلام لك ايها المناضل الفلسطيني، الفتحاوي اللبناني السوري العربي وانت اليوم تودعنا وداع الكبار نفتقدك وتفتقدك القدس التي احبتك وناضلت وقاتلت من اجلها بكل شرف وعزة واقتدار.
نعم نفتقدك كما افتقدنا كبارنا الشهيد ياسر عرفات رفيق دربك والشهيد ابو جهاد وكل الشهداء فانت من هذه القماشة لان الشهداء كلهم من قماشة واحدة وانت اليوم نقول لك سلام عليك وسلام لك وكنت دائما تستنفر الاعداء بكلماتك فكنت تقول الارض لنا وفلسطين امنا ونحن نقول لك اليوم الارض لنا وفلسطين امنا وفلسطين تجمعنا معا وصيتك سيحافظ عليها كل الاحرار والمناضلين الذين يسيرون على خطاك.
عمر زين
وتحدث عمر زين، الامين العام لاتحاد المحامين العرب (سابقاً) المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية فقال ابن حلب الشهباء، رجل دين مناضل حمل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، انه الراحل الكبير المغفور له سيادة المطران كبوجي احد ابرز مطارنة لاهوت التحرير، مطران القدس وفلسطين والعرب، غادرنا من دار الفناء الى دار البقاء وجبينه عالٍ بحمله المشعل بصلابة مستمرة لم تلين، فسجنه الجلاد الصهيوني في معتقلاته (12) عاماً وتم نفيه عن القدس وهو سيدها اكثر من اربعين سنة من عام 1978.
وقال ان مشاركته على سفينة الاخوة اللبنانية، وبعدها سفينة مرمرة ضمن اسطول الحرية في حزيران 2010 لفك الحصار عن غزة هاشم تأكيد واصرار على حق العرب في فلسطين ونحن في لقاء التحية هذا لروحه الطاهرة نطلب من رجال الدين المسيحي والاسلامي في الوطن العربي والعالم الاسلامي ان يسيروا على خطاه، ويتقدموا الصفوف للنضال من اجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر، ولعودة ابنائها من عالم الشتات اليها ولحفظ المقدسات.
واضاف سنبقى نعمل بقناعاتك التي تصر على وحدة البندقية الفلسطينية وبان المقاومة طريق الخلاص، قناعاتك التي تؤكد على وحدة النضال العربي من وجدة في الجزائر، الى عدن في اليمن، الى العقبة في الاردن، الى حلب الشهباء في سوريا، الى فلسطين كل فلسطين، فالوحدة هي طريق التحرير والنصر ولا طريق غيرها.
ايها الراحل الكبير انت باق معنا في فكرنا وعملنا، منك الدعاء من عليائك ومنا واجب العمل والنضال.
ونحن في اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني نقول ان الامة التي تقدمتم صفوفها وسلمتم مشعلها الى الاحرار لن تموت.
عباس الجمعة
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة حيا الجملة الاهلية على هذه الدعوة للقاء التحية لرجلاً عربياً مسيحياً عرفناه مناضلاً صلباً في زمن عنفوان ثورتنا الفلسطينية, المطران كبوجي, المقاتل الشجاع, السوري المولد, الفلسطيني الإنتماء, هذا الثائر على كل أشكال الظلم الوطني والطبقي, كان مغموراً بحب الناس, وداعية محبة وسلام, يطلق عبير التسامح في فضاء القدس وفلسطين بدأ مشواره الطويل في مواجهة الاحتلال, لم يكن موقعه الديني كابحاً له أو مانعاً كي يصبح وطنياً وثائراً,ورجل دين في آن....بل أن موقعه الديني قد مكّنه أن ينافح ويجاهد ويحرّض ضد الاحتلال في كل المنابر المتاحة.
ومن هنا نقول ان المطران الشهيد كبوجي قامة من القامات الوطنية التي أشعلت فينا حب الوطن والذود عن حياضه ، ورافعة نضال إلى الشعب الفلسطيني، فهو حمل صليبه وصار على درب الآلام كما سلفه المسيح عليه السلام ، ويرفع إشارة النصر ، فكانت الثورة كانت تعتمل في صدره ، القدس تسكن روحه ، وفلسطين بين عقله وفكره وضلوعه ، وأيقونة القدس مدلاه على صدره، لم يكن رجل دين كاثوليكي فاضل فحسب ، إنما كان ثائراً بروحه وقلبه وعقله وفعله...فقد كانت فلسطين تساوي أمه ، وهو القائل "هناك أهم من الأم الوالدة...فالأرض هي الأم" فمضى في ساحة النضال الوطني وشارك في كثير من الأنشطة السياسية والوطنية مطلقاً تصريحاته الوطنية والعروبية دون أن تلين له قناة، فهو مضى على طريق الشهداء القادة العظام وفي مقدمتهم رمز فلسطين الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، ونحن نؤكد ان حلمه لم يمت ، فقد سلمه لأجياله ومحبّيه...وداعاً أيها المطران الجليل...أيها الثوري الجليل...وداعاً أيها المسيحي الثائر.
المتحدثون
ثم توالى على الكلام كل من السادة: حسن قبلان (حركة امل)، علي فيصل (الجبهة الديمقراطية)، الشيخ عطا الله حمود (حزب الله)، الحاج علي بركة (حركة حماس)، المحامي ، السيدة علا فحص (حركة الناصريين المستقلين – المرابطون)، حسن زيدان (حركة فتح – الانتفاضة)، إبراهيم ياسين (التنظيم الشعبي الناصري، سمير شركس (التنطيم القومي الناصري – مقرر الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية)، حامد سعتر (جمعية كنعان فلسطين)، شربل شلهوب (ندوة العمل العربي)، المحامي محمد عفرة (المؤتمر الشعبي اللبناني)، ابو وائل (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، النقابي محمد قاسم ، الحاج ياسين حمود (مدير عام مؤسسة القدس الدولية).
في 5 / 1 / 2017