معلومة فلسطينية
بلدة #جبل_المكبر، التي تبلغ مساحتها ما يقارب 4000 دونم هي جزء من الأراضي الواسعة التي سكنتها عشائر #عرب_السواحرة، والتي تصل مساحتها، حسب مصطفى مراد الدباع في كتابه "بلادنا فلسطين" إلى أكثر من 76 ألف دونم، تصل إلى البحر الميت شرقا، وإلى أبو ديس شمالاً. وقد برز من بين تلك الأراضي الواسعة جبل المكبر بالذات، لارتباطه بالرواية التاريخية المشهورة عن أن الخليفة عمر بن الخطاب قد وقف عليه قبل فتح القدس، ومنه أبصر المدينة وبكى وكبّر ثلاثاً، فسُمي الجبل وفقاً لذلك بجبل المكبر.
وقد عرف عرب السواحرة تاريخياً بقوة بأسهم وحميتهم وشجاعتهم وصلابتهم، وهو ما يعرفه عنهم أهل #القدس حتى يومنا هذا. وينقل الباحثان جميل السلحوت ومحمد شحادة في دراسة لهما عن تاريخ العشيرة، أن نساءهم كانت تتغني بقوة البأس هذه وتنشد:
"واحنا بني عقبة عزوة قوية، وما ننزل إلا في البلاد العذية، وما نشرب إلا من حمايا سيوفنا، وما نوكل إلا من قلوب الأعادي".
وبني عقبة هم القبيلة التي ينحدر منها عرب السواحرة والتي جاءت من الجزيرة العربية.
وتبدو هذه الأغنية الشعبية التي تتناقلها النسوة صالحة في وصف أهالي عرب السواحرة حتى يومنا هذا، ففي العامين الأخيرين خرج من جبل المكبر ستة شبان نفذوا عمليات مختلفة وموجعة ضد قوات الاحتلال، وقد استشهد خمسة منهم، آخرهم الشهيد قنبر، وأُسِرَ السادس.
#عائدون