نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية في تعقيب على مؤتمر باريس
باريس والاتحاد الاوروبي مدعوان لتبني سياسات اكثر انسجاما وحقوق الشعب الفلسطيني
اعتبر نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق قيس عبد الكريم بأن النتائج التي خرج بها مؤتمر باريس جاءت مخيبة لآمال من راهنوا على امكانية حدوث اختراقات ولو طفيفة في جدار الموقف الاسرائيلي المتعنت الذي ما زال يرفض كل المواقف الدولية الداعية الى تسوية متوازنة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية خاصة حقه في بناء دولته المستقلة والسيدة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس..
واعتبر الرفيق عبد الكريم بان البيان الصادر عن المؤتمر لا يسمن ولا يغني من جوع، وهو كالجبل الذي تمخض واخاف الجميع ثم ولد فأرا، وجاء ليتوافق مع المواقف الاسرائيلية خاصة بما يتعلق بتجاهل قرارات الامم المتحده ذات الصله كمرجعيه لعملية السلام ، ووضعه قرار مجلس الامن الدولي الذي ادان الاستيطان على سوية تقرير اللجنه الرباعيه المنحاز لصالح اسرائيل والذي رفض من قبل اللجنه التنيفيذيه لمنظمة التحرير نظرا لكونه يساوي بين الضحيه والجلاد، فضلا عن افتقاره الى اي آليه دوليه فاعله لانهاء الاحتلال او لتحديد اي سقف زمني لانجاز هذا الهدف، وهو علاوة على ذلك يساوي بين ما يسميه "العنف والتحريض" وبين الاستيطان الذي هو جريمة حرب موصوفه بموجب القانون الدولي.
وقال الرفيق عبد الكريم ان فرنسا والاتحاد الاوروبي بشكل عام ميزا نفسيهما عن الادارة الامريكية لجهة اعادة الاعتبار لقرارات الامم المتحدة وهما مدعوان اليوم لتقديم حلول ذات آليات تنفيذية لاجبار الاحتلال الاسرائيلي على احترامها والعمل ايضا على نزع الشرعية عن الاستيطان والمستوطنات وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، بما في ذلك المقاطعة الشاملة للمستوطنات، اقتصادياً، وأكاديمياً، وثقافياً، وغيرها..
واكد الرفيق ابو ليلى ان مصداقية فرنسا باتت على المحك وعلى باريس تبني سياسات ومواقف تنسجم وحقوق الشعب الفلسطيني وهي لذلك مطالبة بتبني دعوة مجلس الأمن الدولي لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية للأمم المتحدة. داعيا الحكومة الفرنسية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 ودعم الشعب الفلسطيني لتمكينة من تجسيد سيادته على الارض وتقريره مصيره بحرية كاملة على أرضه.
ودعا الرفيق عبد الكريم الى عدم المراهنة على مؤتمر باريس وعلى غيره من المؤتمرات والمشاريع السياسية الهابطة والتي لا يمكن ان تصنع سلاما او تحدث اختراقا في الموقف الاسرائيلي المتعنت معتبرا ان البديل الآخر هو بالبناء على نقاط القوة الفلسطينية والمراكمة عليها خاصة لجهة تعزيز الوحدة خاصة بعد النتائج الايجابية التي خرجت بها اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني والتي تتطلب التقاطها والبدء وتطبيق ما جاء بها خاصة تجديد شرعية مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بانتخابات شاملة وفق مبدأ التمثيل النسبي كخطوة على طريق انهاء الانقسام واجبار دول العالم على التعاطي معنا ومع حقوقنا من منطق مختلف يستجيب لتطلعاتنا الوطنية بالحرية والاستقلال..
