وعد الرئيس الأمريكي "ترامب" يوازي بمخاطره "وعد بلفور " المشؤوم وينطبق عليه ذات المقولة التي تقول: "وعد من لا يملك لمن لايستحق"
عشية موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" الذي يصادف يوم غداً الجمعة 20/1/2017، تحذر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، من خطورة تنفيذه لوعده الذي اطلقه للكيان الصهيوني خلال حملته الإنتخابية الرئاسية،بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة،وتعتبر هذا الإجراء الإستفزازي بمثابة تحدي صارخ للإرادة وللقرارات وللمواثيق وللقانون وللشرعية الدولية،التي اقرت بأن مدينة القدس المحتلة هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وأن كل الخطوات والإجراءات التي تقوم بها سلطات الإحتلال الصهيوني لتغيير معالمها الديمغرافية والجغرافية، باطلة وغير شرعية.كما تعتبر قيادة فصائل المنظمة أيضاً،هذه الخطوة بمثابة عدوان كبير على الشعب الفلسطيني وعلى العرب والعالم الإسلامي.
وتنظر قيادة فصائل المنظمة إلى وعد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" باعتباره يوازي بمخاطره وأثاره الكارثية على شعبنا،"وعد بلفور"المشؤوم،الذي منح اليهود حق إقامة وطن قومي لهم في فلسطين،على أنقاض الشعب الفلسطيني،والذي نتج عنه في العام 1948،اقتلاع الغالبية من أبناء شعبنا من أراضيهم وديارهم،وتهجيرهم إلى دول المنافي واللجوء،بقوة الإرهاب والاحتلال والاستيطان على يد العصابات الصهيونية.
تدعو قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس"ابو مازن"لاتخاذ خطوات سريعة باتجاه الجامعة العربية والمجتمع الدولي وهيئاته،خاصة مجلس الأمن،للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رئيسها للتراجع عن هذا الوعد،الذي من شأنه في حال نفذ،أن يقضي على الأمل الأخير المتبقي لحل الصراع العربي الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين.
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
19/1/2017
