جنوب لبنان من محمد درويش :
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض : أننا في لحظة سياسية دقيقة وحساسة تنطوي على مؤشرات إيجابية دشنها العهد الجديد عندما وصل إلى سدة الرئاسة رجل قوي واعد، وعمل على فتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة، وبالتالي علينا أن نستفيد من هذا الزخم، وأن نمضي قدماً كأحزاب وكتل سياسية في سبيل تزخيم المرحلة الجديدة، وفتح باب الاصلاح ولو نسبياً من خلال إقرار قانون انتخابي يعتمد على النسبية.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة ،
اعتبر النائب فياض أنه إذا أعيد إنتاج قانون الستين، ووضعت العوائق والذرائع أمام اعتماد النظام الانتخابي النسبي، فإننا نتوقع أن نكون أمام كآبة أو إحباط جامع عابر للطوائف، تعاني منه شرائح وفئات وطبقات لبنانية عديدة، ولذلك أمامنا فرصة يجب أن نلتقطها، ونتعاطى معها بمسؤولية عالية تكون مقترنة مع الواقعية.
وأكد النائب فياض أننا نريد نظاماً انتخابياً نسبياً، ولكن إذا كان لدى البعض هواجس ومخاوف، فلنتصارح بها ونناقشها، ونحن على استعداد أن نخوض بنقاش مسؤول وجدي وعميق وتقني حول أخذ هذه المخاوف والهواجس بعين الاعتبار، وتحويلها إلى ضمانات، وأن نناقش في كيفية تحويل النسبية المشددة إلى نسبية مخففة واقعية ترضي وتطمأن الجميع، لأن النظام الانتخابي النسبي هدفه الأساسي أن يطمأن وليس أن يخيف، وأن يوسع قاعدة التمثيل وليس أن يضيقها، وأن يفتح باب الاصلاح وأن ينتج الاستقرار السياسي، وأن يزخم تطور الحياة السياسية في هذا البلد.
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: أن الصيغة التي تحقق العدالة والفعالية في التمثيل النيابي، هي التي تعتمد على النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، وعدا عن هذه الصيغة، ستبقى العدالة مشوّهة وكسيحة، معتبراً أن الذين يطيلون النقاشات ويجادلون في الصيغ المطروحة حتى تنقطع المهل ونعود إلى قانون الستين، إنما يرتكبون جريمة بحق الوطن.
إعلان منتصف المقال
وخلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا
رأى النائب رعد أن المسألة لا تحتاج إلى كثير من النقاش حول اعتماد صيغة النسبية الكاملة، لا سيما وأن العدالة واضحة فيها، وكل إنسان يجد نفسه ممثلاً من خلالها، معتبراً أنه إذا لم يصلح قانون الانتخاب، لم يكن هناك متسع أو مجال لمحاسبة السلطة، لأن الذي يحاسبها هم ممثلو الناس، وبالتالي عندما ينتهي الحساب للسلطة، تصبح هذه السلطة مثل "فرعون"، تتصرف وفق رؤيتها وأوهامها وأطماعها ومحاصصات في ما بينها، والتوزيعات التي يتقاسمونها أهلها في ما بينهم على حساب الناس ومصالحهم، وعليه فإننا نريد أن نقطع شوطاً، وأن نتقدم خطوة في اتجاه قانون انتخابي عادل وشامل وفعال لتمثيل كل اللبنانيين.
واعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق: أن استعادة ثقة الناس تكمن في معيار واحد، وهو إقرار قانون انتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل، وعليه فإن الذي يعترض مسار انطلاقة العهد الجديد، هو قانون الستين الذي ما زال حي يرزق، والذي يعتبر الوصفة المثالية لإطاحة آمال اللبنانيين بالحكومة الجديدة، وبالتالي فإن اعتماده مجدداً هو أقصر الطرق للحكم على تجربة الحكومة الجديدة بالفشل،
مؤكداً أننا نصّر على قانون يضمن عدالة وصحة التمثيل، لأن هذا القانون الجديد هو المدخل الطبيعي والالزامي للدخول في بناء الدولة القوية والعادلة.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة طيرحرفا غب جنوب لبنان أكد الشيخ قاووق : أن لبنان وصل إلى تحقيق مكاسب سياسية ومناخات إيجابية بفضل تضحيات وإنجازات المقاومة والجيش اللبناني، ولولا هذه التضحيات والانجازات، لما كان بإمكان اللبنانيين أن ينعموا بهذه الأجواء الآمنة والإيجابية والانجازات السياسية،
مشدداً على ضرورة أن لا تتجاهل الحكومة اللبنانية احتلال داعش والنصرة للأراضي اللبنانية في جرود عرسال ورأس بعلبك، وأن تضع الخطة الاستراتيجية التي تؤمن تحرير الأرض، لا سيما وأن هذا الاحتلال يشكل عدواناً مستمراً على كرامة وسيادة اللبنانيين.