31-12-2016
لم تستطع امطار كانون ان تثبط من حماسة وعزيمة ابناء مخيم البص للمشاركة في مسيرة انطلاقة حركة فتح وحمل مشاعل الثورة الفلسطينية المعاصرة. فجابوا شوارع المخيم تحت المطر يتقدمهم قيادة حركة فتح في لبنان ومنطقة صور، وقيادة وكوادر الحركة في شعبة البص وقوات الامن الوطني في المخيم، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، ممثلو الجمعيات والمؤسسات الاهلية والأجتماعية والانروا،وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
وسارت طوابير الأشبال، وحملة الرايات وصور الشهداء، وحملة المشاعل وطوابير الطلاب والمرأة والمؤسسات الحركية في المقدمة على وقع موسيقى الفرقة الكشفية.
وقبل انطلاق المسيرة وايقاد الشعلة الثانية والخمسين للأنطلاقة قدمت فرقة أشبال حركة فتح في البص باقة من الاناشيد الثورة، ثم القى عضو قيادة حركة فتح ـ اقليم لبنان اللواء محمد زيداني كلمة جاء فيها " خمس عقود وعامان على ميلاد الحركة الرائدة فتح، هي فتح التي تجاوزت مر الايام، هي الطلقة الاولى بلا استئذان، هي بيان الشعب الذي تلاه الفدائي مبشراً بميلاد فجر جديد، هي الحركة التي استندت لإرادة شعب الجبارين فكانت الاجدر والاحرص على الثوابت والمسلمات، هي الحركة التي تجذرت بعقول وقلوب ابناء هذا الشعب". وأضاف ،"نقول للذين توهموا أن جِمالنا قد تنخ لحظة واحدة، نحن الحركة التي استندت لشلال من الدماء، نحن من كان لنا شرف التقدم في كل ساحة وميدان لنزرع الارض حباً وانتماءً لأقدس الاوطان".
وتابع زيداني " في ذكراك يا فتح نقولها مدوية أن هذه الحركة تزداد تألقاً وشموخاً وعزة في الازمات، هذه الحركة اعتادت أن تلوي كل أذرع الشر التي تحاول النيل من عفتها".
واكد زيداني ان الانتصار السياسي الاخير الذي تحقق في مجلس الامن هو نتيجة للعمل والجهد للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها المؤتمن على ثوابتنا الوطنية الرئيس محمود عباس ابو مازن، الذي يمضي دون التطلع للوراء ودون الالتفات للأصوات الناعقة هنا وهناك. من مخيمات لبنان نقول لك سر على بركة الله نحن معك وخلفك سائرون".
وختم زيداني بالتأكيد على العلاقة الاخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهي العلاقة التي تعمدت بالدم على تراب لبنان وفلسطين.
إعلان منتصف المقال