في لقاء تم بمنزل الناشط الشبابي الاستاذ عاصف موسى في مدينة صيدا وبحضور الناشط إبراهيم موسى والاعلامية فاطمة المجذوب مع والد الطفل "صالح محمد حجير" حيث أخبرنا انه يوم الجمعه 9 كانون الاول 2016 وبناء لقرار من ادارة مستشفى اوتيل ديو تم السماح بمغادرة ابنه من المستشفى دون دفع أيّ مبلغ مادّيّ بعد ان كانت المستشفى تطالب بدفع تكاليف العلاج التي بلغت 45 الف دولار.
وفي التفاصيل قال حجير "ان مسؤولة القسم الذي كان يقطن به ولده اخبرته ان ادارة المستشفى عقدْت اجتماع واتخذت قرار السماح بخروج الطفل من المستشفى دون أيّ مقابل".
واعتبر حجير ان ما قامت به المستشفى خطوة إيجابيّة بحق الطفل شاكرًا ادارة المستشفى على اتخاذها قرار كهذا، كما توجه بالشكر لكل الوسائل الاعلامية والاشخاص الذين وقفوا الى جانبه بالاضافة الى الذين حضروا لتقديم المساعدة.
وشدّد حجير ان الطفل مازال امامه عدة مراحل للعلاج وهو بحاجة للسفر الى المانيا لاجراء عملية تبلغ تكلفتها 80 الف يورو، متمنيًا ان يتلقى المساعدة من قبل اصحاب الخير لكي يكمل مسيرة علاج ابنه في المانيا.
وبدوره قال الناشط الشبابي عاصف موسى "ان خروج الطفل صالح حجير من المستشفى هو دليل على انتهاء فصل محزن من فصول معاناة ابناء شعبنا الفلسطينيّ الذي يُعاني من ارتفاع تكاليف العلاج في لبنان وعدم قدرته على تحمل نفقاتها المرتفعة". ودعا موسى الاونروا وكافة المعنيين بالامر الى ايجاد حلّ جذريّ لِموضوع العلاج للاجئ الفلسطينيّ في لبنان، وختم بالشكر الى ادارة مستشفى اوتيل ديو على قرارها القاضي بالسماح بخروج الطفل صالح دون دفع ايّ مبلغ.
وللعلم فان الطفل صالح محمد حجير ولد دون المَرِيء (عضو عند الفقاريات ذو شكل أنبوبي، مؤلف من ألياف عضلية، وهو جزء من أجزاء جهاز الهضم، ينقل الطعام من البلعوم إلى المعدة، بواسطة حركات عضلية). وحسب كلام والد الطفل اخبرنا انه منذ ولادته خضع لعمليات عدة أولها في مستشفى صيدا الحكومي حيث كانت عبارة عن توصيل المَريء لكنها تكللت بالفشل، ومن ثم خضع الى عملية أخرى عبارة عن وضع أنبوب بمعدته ليتناول من خلاله الطعام ومن ثم اخراج البلعوم من رقبته لاخراج الريق لفترة معينة من الزمن. وعندما بلغ الطفل التسعة اشهر تم نقله الى مستشفى "اوتيل ديو" حيث أجرى له الدكتور ب.ض عملية قص المصران الغليظ ليحل مكان المَريء فلم تنجح العملية، وقام بعملية ثانية لتوسيع المصران ولم تنجح وعملية ثالثة لتوسيع المريء وايضا لم تنجح، والان مازال الطفل يخضع لعمليات عدة من ضمنها قص معدته. فشل كل العمليات ادى الى انفجار المَريء وانتشار بقايا الطعام بجسده واضطراب بِكل وظائف المعدة.
حالة صالح لم تقتصر على العمليات فقط انما واجهت عائلته الكثير من المشاكل بسبب عدم قدرتها على تسديد فاتورة العلاج والتي بلغت قيمتها لمستشفى اوتيل ديو (45 الف دولار) واليوم وبعد قرار المستشفى بخروج الطفل دون ان تدفع عائلة ايّ مبلغ تكون قد طويت صفحة من ماساة عائلة الطفل صالح حجير لتكمل بعدها البحث في كيفية تأمين تكاليف علاجه في المانيا.
