recent
أخبار ساخنة

التدريب نعمة ام نقمة؟ بقلم د .محمد وليد حجاج

الصفحة الرئيسية



قال "ديريك بوك"- أستاذ القانون بجامعة هارفارد ذات مرة: "إن كنت تعتقد أن التدريب مكلف, جرب الجهل"– ما من أحد يمكنه أن ينكر أن التطور الشخصي والعملي صار ضرورة في عالم سريع التغير. ومع ذلك, ولأن الأرباح لا تزال مقياس النجاح بالنسبة لمعظم الشركات, المؤسسات، الجمعيات الحكومية و الغير حكومية فإنها لا تستثمر أموالها في الأنشطة التدريبية إلا إذا عادت عليها بعوائد مادية مجزية. للأسف , صار التدريب كلمة ذات إيحاء سيئفي العديد من الشركات لأنها تمثل– تاريخياًّ- عوائد استثمارية متدنية (أو على الأقل غير محسوبة). بالنسبة للعديد من الشركات, المؤسسات، الجمعيات مجرد القدرة على وضع علامة ( ) أمام بند التدريب في دفتر حسابات الموارد البشرية يكفى. لكن بالنسبة لشركات او لمؤسسات، لجمعيات أخرى – صاحبة الآفاق الأوسع – فإن اختيار أسلوب تنمية فريق العمل الذي يعزز من أهدافها هو شيء يضاهى البحث عن كنز دفين. وبالطبع تتأتى تكاليف التدريب من الأرباح وليس الاستعاضة عن الموظفين بآخرين جدد – ولعل هذا هو السبب في أن التدريب في الأوقات الصعبة يبدو ضربًا من الرفاهية. ففي أوقات تدنى الأرباح, أول بند يتم شطبه من الميزانية هو ذلك الذي يحمل اسم "التدريب". في حين أن العديد من الشركات و المؤسسات، الجمعيات تدعى أن موظفيها هم أصولها الرئيسية, فإن الهدف الفعلي من وراء تطوير نفس هؤلاء الأشخاص هو حرص الشركات على تحقيق أهدافها. ولكن احذر, ف "الأشخاص" بدأوا يتمردون! فإن كنت صاحب جمعية وتبحث عن التطوير وليس الثورات, فعليك أن تستوعب سريعًا حقيقة مهمة وهى أن فريق عملك يحتاج إلى- ويرغب في- معرفة فائدة التدريب بالنسبة له. وإن كنت تعمل في مؤسسة شخص آخر, فلديك فرصة عظيمة لتحقيق نجاح مبهر – فقط إن أدركت "هدفك" الشخصي ووجدت طريقة للمواءمة بينه وبين احتياجات مديرك. ومع أنه قد لا يتسع الوقت أمامك للتأني والتفكير حيال ذلك, فإن قيمة العمل تتعدى كونها مجرد سقف تضعه فوق رؤوسنا وطعام تضعه فوق المائدة. فنحن نحدد هويتنا وفقًا للعمل الذي نمتهنه- وإن كنت لا تصدقني, تبين إلام سيفضى الحوار حينما تتحدث إلى شخص تلقاه للمرة الأولى! إننا نبدى اهتمامًا بالعمل الذي يـمتهنه الآخرون لكسب عيشهم, ليس فقط لأن هذا يساعدنا على إيجاد عنصر مشترك, ولكن لأن التحدث عما "نفعل" يكشف لنا الكثير. فمن خلال هذه المعلومة فقط نستطيع تلخيص حالة ووضع الطرف الآخر والتأكد مما إذا كان هناك ما يكفى من الجوانب المشتركة بيننا, الأمر الذي يجعل هناك داعيًا لتعزيز علاقتنا. وبالطبع, لا يبدو ذلك صحيحًا من الناحية الحياتية, ولكن جميعنا نقوم بذلك! وللأسف, فإن مضاهاة نجاحنا بنجاح الآخرين هي طبيعة بشرية- وبشكل ما فإن معرفتنا بمكانتنا في النظام الاجتماعي سنجد مدربين بالاسم او تبخيس بالكلفة او اللعب على نفسية المتدرب


google-playkhamsatmostaqltradent