اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل ان تجاهل البيان الوزاري للحكومة اللبنانية للحقوق الإنسانية يبعث برسالة سلبية الى اللاجئين الفلسطينيين بأن الدولة غير معنية معالجة وحل قضاياه الانسانية والمعيشية وهو أمر من شأنه أن يعقد الامور ويضع العراقيل أمام امكانية تطوير العلاقات اللبنانية الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة التي يشهدها لبنان والمنطقة وتتطلب من الفلسطينيين واللبنانيين المزيد من التعاون والتنسيق وبما يساهم في تحسين الموقف الفلسطيني اقتصاديا واجتماعيا خاصة لجهة التأييد بالحالة الفلسطينية بعيدا من تداعيات الأزمة الاقليمية.
جاء ذلك خلال لقاء فيصل على رأس وفد من قيادة الصرح البطريركي في بكركي حيث قدم التهاني البطريرك مار نصر الله بشارة الراعي لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة متمنيا للبنان الرفعة والتقدم وتحقيق طموحات الشعب اللبناني في الامن والاستقرار واستعادة دور لبنان المدافع عن القضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
واكد فيصل بأن البيان الوزاري المقترح يحصر العلاقة مع الشعب الفلسطيني ومخيماتها في زاوية امنية متجاهلا النتائج التي قادت اليها مثل هذه السياسة في السابق وان من الحكمة تغيير نمط التعاطي مع الحالة الفلسطينية والمخيمات من نظرة امنية اكدت التجارب عقمها وفشلها الى صيغة مختلفة من العلاقة تتعاطى مع الحالة الفلسطينية وفق خصوصيتها الوطنية والنضالية وما تتطلبه من دعم واسناد على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والقانونية.
بدور البطريرك الراعي تمنى للشعب الفلسطيني الحرية والعودة معتبرا قرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان أمرا هاما يجب المراكمة عليه بما يمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس..