recent
أخبار ساخنة

جبهة التحرير الفلسطينية تطالب وكالة الاونروا بالاهتمام باوضاع اللاجئين

الصفحة الرئيسية


طالبت جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة مرور 67 عاماً على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالاهتمام باوضاع الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات الشتات ، مؤكدة ان الازمة الرهانة التي تعاني منها الوكالة هي نتيجة غياب موازنة ثابتة وملزمة هو نتيجة الاعتماد على الهبات الدولية أي التبرعات وليس موازنة ثابتة، مما يشكل
حالة العجز والتقليصات واصدار قرارات قسرية تطال الخدمات الاساسية للاجئين في ظل المشاريع المشبوهة التي تنال من حق العودة .

ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في ذكرى تأسيس وكالة الاونروا ، ان الاونروا هي الشاهد العيان على مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته ، ونحن نصر على تمسكنا بهذه الوكالة الدولية التي يرتبط عملها بضمان حق العودة للشعب الفلسطيني الى دياره وممتلكاته التي هجر وشرد منها عام 1948، وندعوها الى وقف سياسة التقليصات التي تقوم بها بحق اللاجئين.

ولفت أن قضية اللاجئين وحقوقهم، التي كفلتها القوانين الدولية، ستظل القلب النابض الذي سيسقط كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وطالب الجمعة باستحداث برنامج لقياس خط الفقر، الذي يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين ،لاسيما المساعدات الغذائية، والتشغيل المؤقت "البطالة" والخدمات الصحية وتطويرها بدلا من تقليصها.

واضاف ان على كالة الاونروا تطوير خدماتها المقدمّة لعموم اللاجئين الفلسطينيين خاصة على المستوى الصحي والتربوي والاجتماعي في كافة المخيمات الفلسطينية، بما فيها الاخوة النازحين من مخيمات سوريا، وعدم الإقدام على أي تقليصات في خدمات وكالة الغوث المقدمة للاجئين الفلسطينيين. 

واكد ان ما قامت به وكالة الاونروا من تقليصات خلال السنوات الاخيرة هو تجاوزا للخطوط الحمراء، وبمثابة إعلان حرباً ممنهجة على حقوق اللاجئين، والذي ينذر بتفاقم معاناتهم في ظل حالة الفقر المنتشر في المخيمات ، لذلك فاننا في جبهة التحرير الفلسطينية نطالب الوكالة بالتراجع الفوري عن هذه التقليصات والقرارات الظالمة.

وشدد الجمعة على تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية وتفعيل التواصل والتنسيق اللبناني الفلسطيني على كافة المستويات، متمنيا من الحكومة اللبنانية القادمة النظر بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من العيش الكريم لحين عودته إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.

في 9 / 12 / 2016

قراءة نقدية في البرنامج السياسي لحركة فتح



في المؤتمر السابع لحركة فتح المنفض منذ أيام حدد الرئيس محمود عباس معالم البرنامج السياسي للحركة باعتبارها حزب السلطة وقائدة منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني . وأهم معالم هذا البرنامج تحديد أهدافه والوسائل التي سيتم بواسطتها تحقيق هذه الأهداف . والأهداف التي حددها السيد عباس هي : إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م ، وإنهاء الاحتلال العسكري لأرض دولة فلسطين , وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة ( 194 ) ... وحدد وسائل لتحقيق هذه الأهداف وهي : تعزيز صمود الشعب على الأرض ومقاطعة منظومة الاستيطان , وترسيخ المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها , ودعم عقد المؤتمر الدولي وفقاً للمبادرة الفرنسية , والنضال الدبلوماسي والسياسي والإعلامي والقانوني والثقافي في الخارج والمحافل الدولية لتعزيز مكانة ( دولة فلسطين القانونية وشخصيتها السياسية ) .

الوسائل التي حددها السيد عباس لإنجاز الأهداف الوطنية لبرنامجه السياسي جميعها وسائل مطلوبة ومشروعه ولكنها تبقى عرجاء بدون المقاومة المسلحة . فتعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه من أهم وسائل النضال الوطني , فالوجود السكاني الفلسطيني على جانبي الخط الأخضر فوق فلسطين التاريخية , والصمود عليها والتشبث بها والمحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية وامتدادها القومي والديني هو البُنية التحتية للمقاومة , والركيزة الأساسية لإبطال الرواية الصهيونية التي أُقيم عليها المشروع الصهيوني ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) , وهي سلاح ديموغرافي استراتيجي لمحاربة الوجود اليهودي الصهيوني على الأرض الفلسطينية . والمطلوب فقط تفعيل الآليات التي حددها الرئيس لتحويل الصمود إلى واقعاً فعلياً داعماً للمقاومة بكافة اشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة .

والنضال الدبلوماسي والسياسي والاعلامي والقانوني والثقافي في الخارج والمحافل الدولية لتعزيز الكيان السياسي الفلسطيني أو ما أسماه الرئيس بمكانة دولة فلسطين القانونية وشخصيتها السياسية لا غبار عليه , ولكنه في النهاية انعكاس للنضال الوطني على الأرض ومدى قوته أو ضعفه ، فبدون البندقية الفلسطينية لم يكن الزعيم الراحل ياسرعرفات ليصل إلى الأمم المتحدة أو يعترف به العرب والعالم كحركة تحرر وطني , وبدون المقاومة المسلحة لم يكن العدو لينسحب من جنوب لبنان وقطاع غزة , وحتى اتفاقية اوسلو – رغم عيوبها – لم يكن العدو ليوّقع عليها لولا المأزق الذي وجد فيه بسبب الانتفاضة الأولى وإرهاصات تحوّلها إلى مقاومة مسلحة إلى جانب المقاومة الشعبية .



وفي ختام هذه القراءة النقدية للبرنامج السياسي لحركة فتح التي حددها زعيم الحركة التي تقود المنظمة والسلطة , من الأفضل لفلسطين وقضيتها أن يتم مراجعته بالشراكة السياسية مع الكل الوطني لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني والبرنامج السياسي المنبثق عنه في ضوء المعطيات المحلية والإقليمية والدولية , وعلى أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية واستراتيجية الصمود الشعبي والمقاومة الشاملة من أجل إنجاز الأهداف الوطنية المتمثلةبالتحرير والعودة والاستقلال
google-playkhamsatmostaqltradent