استقبال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري في صور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة على رأس وفد من الجبهة بحضور الحاج مصطفى شعيتلي وعدد من القيادات الروحية والاهلية
وشدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله على ضرورة أن يتعاون الجميع لكي يخرج لبنان من أزمتة وبخاصة أن المنطقة برمتها تعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الأساس لكي تنطوي تحت كينونيتها الفصائل الفلسطينية كافة لتوحيد الكلمة والموقف من أجل الاستمرار في المقاومة والمواجهة.
وأشار الى أن المشروع الصهيوني هو نفسه في العهود كافة، ولكن تتبدل العناوين والأساليب، وإن العالم العربي بات لديه أولويات خارج سلم الاولويات الذي يضع القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى لموافقة توجهاته، وهذه الاولويات باتت مستنقعا من أزماتنا الداخلية، والمخرج الوحيد هو دعم القضية الفلسطينية. وكما نشاهد أن العرب يقدمون مبادرات تنازلية فيما الكيان الصهيوني يسعى الى مزيد من التهويد والاستيطان.
ودعا عبد الله الى تعبئة الأجيال الجديدة وعلى المستوى التربوي والى تعزيز الوعي حول العداء لاسرائيل وفضح نوايا الكيان الصهيوني الغاصب والاتحاد من أجل تعزيز دور الانتفاضة والثورة في فلسطين وتشكيل رؤية حقيقية للخروج من الدوامة التي نعيش بها، وما يؤكد هذا على أرض الواقع هو وحدة الكلمة الفلسطينية والتوجهات الموحدة حول اشكال المواجهة والمقاومة، لأن اليوم الوحدة تنتج قوة والفرفة تنتج الضعف والوهن.
وشدد عبدالله على الخيارات الصالحة من أجل الشعوب وليس من أجل الأنظمة، وان المقاومة ضد اسرائيل يجب أن تكون وتبقى دائما خيارا شعبيا. وهذه التجربة نحجت في لبنان وفي فلسطين عندما ثارت الشعوب مع ثوار المقاومة.
بدوره، قال الجمعة: نحن نتشرف بزيارة المفتي حسن عبدالله لما له من دور ومكانة على كافة المستويات ونقدر ونحترم مواقفه ، ونحن نتطلع اليوم الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد المواقف والاتفاق على استراتيجية وطنية تعيد الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية، و دعم خيار المقاومة والانتفاضة على الساحة الفلسطينية، وإننا نرى المواقف الاميركية واضحة في دعم الكيان الصهيوني، ونحن بحاجة للاستفادة من التغيير والحل بالمنطقة ، وكذلك دور روسيا في المنطقة، وعلينا ان نستثمر كشعب فلسطيني هذه الظروف والمتغيرات.
إعلان منتصف المقال
واعتبر ان تسارع وتيرة العدوان الصهيوني ومخططاته العنصرية والاجرامية ضد شعبنا، والمحاولات الدولية عبر مبادراتها الالتفاف على حقوق شعبنا، وفي ظل استمرار حالة الانقسام، والأوضاع الكارثية التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني ، وامام الحصار المفروض على قطاع وتحويل الضفة الغربية الى سجن واسع وكبير، لا بد من تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني ودعم وتطوير المقاومة من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس
وقال ، أنّ القرارات الدولية ليست بحاجة للتفاوض، وإنما بحاجة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات للتنفيذ العملي لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ولهذا نرى بأن اللقاءات والمبادرات التي يتم الخديث عنها هي للالتفاف على حقوق شعبنا.
واضاف ان استعادة مدينة حلب بالكامل، بعد سنوات من سيطرة المجموعات المسلحة "الإرهابية" على أجزاء كبيرة منها ، يعتبر نصرا على المشروع المعادي للأمة العربية.
واشاد الجمعة بالمواقف الداعمة للقضية الفلسطينية وخاصة مواقف الرئيس نبيه بري الذي لا يزال يؤكد في كل محفل أن القضية الفلسطينية هي أساس والقاعدة المتينة لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
في 19 / 12 / 2016