recent
أخبار الساخنة

لقاء سياسي مع الدكتور أحمد عبد الهادي نائب ممثل حركة حماس في لبنان – البداوي

الحجم


بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لإنطلاقة حركة المقاومة الإسلامية – حماس، وتأكيدا على التمسك بالحقوق الوطنية والثوابت الفلسطينية، وتعزيزا لنهج الصمود والمقاومة، أقامة حركة حماس لقاء سياسي مع الدكتور أحمد عبد الهادي نائب ممثل حركة حماس في لبنان، وذلك بعد ظهر يوم الأحد الواقع فيه 18 كانون الأول 2016، في قاعة مسجد زمزم – مخيم البداوي، بحضور ومشاركة ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وشخصيات وفعاليات وحشد من أبناء مخيم البداوي.

إفتتح اللقاء الأخ أبو ربيع الشهابي المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة الشمال مرحبا بالحضور الكريم، ثم بتلاوة عطرة لآي من الذكر الحكيم تلاها المهندس أحمد أبو جميع.

ثم رحب الدكتور أحمد عبد الهادي بالحضور الكريم، ووجه أسمى آيات الإعتزاز وخالص الدعاء للشهداء الأبرار الذين رووا أرض فلسطين وساحات الجهاد بدمائهم الزكية، وللأسرى والمعتقلين الصامدين خلف قضبان العدو الصهيوني المجرم الذين يقدمون حريتهم ومعاناتهم فداء لفلسطين ومقدساتها، كما وجه تحية إجلال وإكبار لأبطال إنتفاضة القدس، وللمجاهدين على أرض فلسطين ولا سيما المقاومين في غزة، وللمرابطات والمرابطين في القدس وحراس المسجد الأقصى، ولجيمع أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، وأهلنا النازحين من مخيمات سوريا.

وأستهل عبد الهادي اللقاء مؤكدا في الذكرى الـ 29 لإنطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أهداف التأسيس، وهي: دحر وكنس الاحتلال الصهيوني عن كامل التراب الفلسطيني، وتحرير أرضنا الفلسطينية المقدسة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأكد على التمسك بالثوابت التي انطلقت حركة حماس من أجلها، وهي الثواب التي انطلقت الثورة الفلسطينية من أجلها.

كما أكد على الاستمرار بالمقاومة والجهاد حتى تحقيق الأهداف المرجوة، إلى جانب كافة الفصائل الفلسطينية.

وأمام التحديات الكبيرة التي تهدد المنطقة، وتؤثر سلبا على قضيتنا الفلسطينية بشكل كبير، اعتبر عبد الهادي ما يجري زلزالا  يهدف إلى تقسيم المنطقة وتدمير مقدراتها وسلب خيراتها، بهدف حماية أمن الكيان الصهيوني، وحماية مصالح الدول الكبرى، وبهذا تكون فلسطين في قلب العاصفة، وما يجري يهدف لشطب الحقوق والقضية الفلسطينية، وبهذا تكون الدولة اليهودية الكبرى هي البديل.

وأشار إلى أن عدم اهتما دول العالم بفلسطين وقضيتها يعود لسببين:
1- تمكين العدو الصهيوني في الإمعان في إيجاد وإحداث وقائع على الأرض تجاه تصفية القضية الفلسطينية، وتهويد المقدسات والأراضي، وتكريس الاستيطان، وشطب حق العودة.
2- الانتظار إلى أن ينضج ما يخطط للمنطقة, والحل المراد فرضه على أساس خارطة جديدة، عند إذن يتم ضرب الضربة الأخيرة وتصفية القضية الفلسطينية.
مؤكدا أن ما يدور في المنطقة ليس من أجل خدمة الشعوب ولا يصب في مصلحة دولنا ومستقبلنا.

كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك مخزون نضالي:
1- الشعب الفلسطيني شعب صامد وصابر، ومتمسك بالحقوق والثوابت.
2- الشعب الفلسطيني يمتلك مقاومة باسلة, راكمت من مقدراتها حتى أحدثت ردعا وتوازنا بالرعب مع العدو الصهيوني، مؤكدا أن المقاومة تمتلك الإرادة والإمكانيات العسكرية مما يمكنها من الصمود والمواجهة.
3- الشعب الفلسطيني يمتلك انتفاضة واعدة سلاحها السكين والحجر والدهس.
4- الشعب الفلسطيني يمتلك المرابطات والمرابطين وحراس الأقصى والقدس الشريف.
5- الشعب الفلسطيني يمتلك مخزون نضالي استراتيجي في أراضي الـ 48.
6- الشعب الفلسطيني يمتلك شعب لاجئ متمسك بحق العودة ولن يتخلى عنه مهما بلغت التضحيات.

لكن لكل ما تقدم لا يحقق الأهداف المرجوة في ظل الانقسام الفلسطيني، لذلك المطلوب ولا بد من توحيد ولَم الشمل الفلسطيني, والبدء بحوار وطني شامل تشارك فيه كافة مكونات الشعب الفلسطيني، ويكون عنوان الحوار "المقاومة والتحرير والعودة".

وعن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال عبد الهادي نحن ضيوف في لبنان، ونشكر لبنان قيادة وشعبا على استضافتنا، ونعلن مكررين أننا متمسكين بحق العودة، ونرفض التوطين، ونطالب باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني إلى أن يمن الله علينا بعودة إلى ديارنا التي اقتلعنا منها قسرا.

وأكد أن الفلسطينيين لن يكونوا عاملا سلبيا في ما يجري ولن يكون طرفا في أي خلاف أو صراع، وإنما سيكونوا عنصرا وعاملا مساهما في الحفاظ على الأمن في لبنان، وتجنيب المخيمات الأحداث التي تضر بالسلم الأهلي، وأكد أننا في المخيمات الفلسطينية لدينا هدف واحد وواضح، هو "فلسطين".

وفي ما يتعلق بمطالب أبناء المخيمات أكد أن المتابعة مستمرة في ما يتعلق بملف إعمار مخيم نهر البارد، والطبابة والإغاثة وغيرها من الحقوق . . .

واستنكر الدكتور أحمد عبد الهادي الهجمات الإعلامية والأصوات الشاذة التي تصف المخيمات بالبؤر الأمنية، رافضا التعامل ومقاربة الوضع الفلسطيني من الناحية الأمنية.

وثمن الدور المتكامل والموحد من قبل المرجعيات الفلسطينية التي استطاعت مؤخرا الحفاظ وتجنيب مخيم البداوي أي انزلاق يهدد أمنه واستقراره.
كما استطاعت إنهاء ملف الجدار العازل في مخيم عين الحلوة، ووقف بناء الجدار بشكل نهائي من خلال التواصل بشكل رئيسي من قبل الأخ خالد مشعل مع كافة الشخصيات في الدولة اللبنانية، إضافة إلى تصالات من قبل كافة الفصائل الفلسطينية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

google-playkhamsatmostaqltradent