recent
أخبار ساخنة

رصاص في الاتجاه الخاطئ بقلم :ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية


من غير المعقول او المقبول استمرار اعمال العبث في مخيم عين الحلوة .

فلتان امني يحصد ارواح الابرياء و يروع الامنين من ابناء المخيم .

نحن اصحاب قضية عادلة ، بلادنا محتلة ،و قتالنا لا يكون الا مع المحتل

و اعوانه و عملائه . السلاح الذي نحمله جهته نحو العدو ، و دفاعا

عن شعبنا و عن امتنا . و اي اتجاه آخر يكون بالاتجاه الخطأ و يجب تصويبه .

لقد تربى المقاتل الفلسطيني على السلوك المتسامح مع اخوته من ابناء المخيم

او مع رفاقه في السلاح بغض النظر عن الموقع الفصائلي ، و عن الاختلاف

الايديولوجي او العقائدي . فأين هذا التآخي ، اين العقل الذي نعود اليه في حل

خلافاتنا، اين لغة الحوار و المحبة و الحرص التي تجمعنا كابناء دين ووطن

و تشرد و مآسي ؟! كيف يصل الحد فيما بيننا لتوجيه السلاح لصدور بعضنا

و قد كنا في مواقع كثيرة في نفس الخندق و نحن نقاتل الاعداء ! و مصيرنا

واحد و هدفنا واحد و قد يتكئ واحدنا على الاخر عند الشدائد و في حال الجراح .

اين ديمقراطية غابة الاسلحة التي كنا نتغنى بها ، و اين الحرص على الدماء ؟

ان الذي يجري غريب على التقاليد الفلسطينيه ، تلك التي تقوم على التنوع

و فسح المجال للاختلافات و الاجتهادات و لا تصل للاقتتال ! فهذه الاشتباكات

المتنقله قد لا تكون بريئة ، و ربما هناك طابور خامس يغذيها ، و ربما اجهزة

خارجيه تريد بلبلة الاوضاع لطرح مسألة الوجود الفلسطيني المسلح . و لكننا

لا نريد ان نعلق خرقنا على شماعة غيرنا ، مع علمنا بدسائس اعداءنا .

يجب ان لا نكون لقمة سائغة بين انياب الاعداء ، و لا ادوات تنفذ

مشاريعهم و مخططاتهم . فالاشتباكات هنا و الاغتيالات هناك و اطلاق

الرصاص و رمي القنابل تقدم خدمات مجانيه لمن يتربص بالمخيمات ،

و مادة يستخدمها في التحريض و التعريض بالمخيمات ، لزيادة الضغط

و التضييق و الاجراءات اللاإنسانيه بحق المخيمات . هذه الاشتباكات

المرفوضة جملة و تفصيلا تأتي في وقت تستعر فيه اعمال التحريض

و الحملات العنصرية الصريحة من قبل بعض وسائل الاعلام و الجهات

الحزبية المغرضة . و بعد الحملة الكبيرة التي اشترك فيها كثير من السياسيين

اللبنانيين من اجل وقف العمل بالجدار العنصري على تخوم المخيم البائس .

نريد ان نسأل هل هناك فعلا اياد عميلة و عابثة تأجج الامور و تشعل النار

بالهشيم ، ام ان الوعي الفصائلي انكفأ و بدا غير قادر على السيطرة و الضرب

بيد من حديد على ايدي العابثين ؟! المسألة بكل وضوح ليست لعبة يلعبها

هذا او ذاك ، انها دماء و امن الناس و ترويعهم ووقف مصالحهم

و تعطيل مدارس الطلاب ، و زيادة المضايقات على الحواجز ، و ترك

الحاقدين ينهشون في الجسم الفلسطيني المثخن بالجراح . نريد موقف

موحد في مواجهة كل من يحاول الاخلال بامن المخيمات ، و رفع الغطاء

عن العابثين ، و رفع مستوى التنسيق لاعلى درجاته بين القوى السياسية

المختلفه لمنع وقوع مثل هذه الاعمال ، التي لو استمرت " لا سمح الله"

ستكلف المخيمات و اهلها اثمانا باهظه .






google-playkhamsatmostaqltradent