بمناسبة المولد النبوي الشريف نظم "ملتقى الجمعيات الأهلية" بالتعاون مع "بلدية طرابلس" احتفالاً دينياً حاشداً في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي بحضور العلماء عمر كيلاني وكمال عجم ، المحامي نبهان حداد ممثلاً الوزير فيصل كرامي، محمد تامر عضو مجلس بلدية طرابلس ممثلاً رئيس البلدية المهندس أحمد قمر الدين، أعضاء المجلس البلدي لطرابلس أحمد المرج والدكتور باسم بخاش والدكتور عبد الحميد كريمة وأحمد بدوي ، شعبان بدرا رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين ، شادي السيد رئيس نقابة السائقين العموميين ، ممثل عن رئيس جمعية المشاريع الخيرية طه ناجي، الدكتور ربيع العمري عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان، جمال كيالي ممثلاً حركة فتح،المحامي مصطفى عجم،عماد البدوي النجار أمين سر نقابة أصحاب محلات السكاكر والحلويات،عبد الرزاق عواد رئيس جمعية كشافة الغد، الدكتور علي شقص، الناشط الاجتماعي المحامي وليد زيادة، الدكتور عمر الحلوة رئيس المركز اللبناني الاستشاري للتنمية،حسام الشامي مدير مركز ابن سينا الصحي الاجتماعي،محمد ديب رئيس جمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية، محمد سليمان رئيس جمعية الأمل الواعد، رامي لاذقاني رئيس جمعية نسائم خير، عبد الكريم فياض رئيس جمعية لقاء الثقافة والتنمية، عبد الحميد بولاد عن اتحاد جمعيات وفعاليات الشمال ،وقد تخلل الاحتفال أناشيد وابتهالات دينية قدمتها "فرقة أصداء لانشاد التراث" برئاسة الأستاذ ناصر مسعد.
البداية بكلمة للأستاذ محمد ديب رئيس جمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية الذي رحب بالحضور قائلاً " أن الاحتفال بالمولد النبوي يزيدنا شرفاً وموقعاً عند الله سبحانه وتعالى وهو واجب علينا لشكر الرسول الكريم على ما حمله للبشرية من قيم سامية ".
تامر
كلمة رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين ألقاها عضو المجلس البلدي محمد تامر الذي قال: " يحتفل المسلمون كل عام بذكرى المولد النبوي الشريف ليتوقفوا عند الدروس والعبر والمحطات الأساسية في السيرة النبوية الشريفة، ومهما فعلنا وفعل اسلافنا لن نستطيع ايفاء الرسول الكريم حقه وهو الذي حمل الرسالة وأدى الامانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء"
وأضاف" إن مراجعة السيرة النبوية تظهر لنا كم كان رسولنا الكريم إنسانياً في تعامله مع محيطه وكل من حوله، فهو دعا لإفشاء السلام بين الناس ونشر الإبتسامة وإزالة الأذى عن الطرقات وصلة الرحم وزيارة المريض والتضامن مع الأرملة واليتيم، وكلها قيم نحتاج ان نسلكها في حياتنا اليومية، فمن خلال التمسك بالقيم الأسلامية يمكن لمجتمعنا ان ينهض من جديد ويرفع الظلم ويواجه الفساد وينتصر للحق".
واعتبر أن " شبابنا اليوم تجتاحه سلوكيات العولمة وتنتشر بين صفوفه أفكار غربية وأخرى متشددة وذلك يدعونا للتمسك بصحيح الدين وبقيم الإسلام العظيمة وبالأخلاق النبوية، ومن الواجب علينا جميعا ان نقف وقفة رجل واحد لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تساعد الشباب على النهوض ومواجهة الاحباط واليأس، ومن واجب الدولة بكافة مؤسساتها أن تحتضن الشباب وترعاهم وتنظم شؤون المجتمع وتوفر العدالة وفرص العمل للجميع، فذلك هو المدخل الطبيعي لمواجهة الآفات الإجتماعية والأزمات النفسية".
عجم
وألقى الشيخ كمال عجم كلمة من وحي المناسبة ذكر فيها " بمآثر الرسول وصفاته الكريمة في السماحة والاعتدال والرحمة والعفو عن المقدرة ".
ودعا "للتمسك بمنهاج الوحدة والتعاون لما فيه خير الأمتين العربية والاسلامية وبمواجهة كل أشكال الفتن ووقف الاقتتال الجاري في بلاد الأمة وتحويل اتجاه البندقية نحو فلسطين التي تجمع المؤمنين".
وأضاف"تتزامن ذكرى المولد النبوي والميلاد المجيد لتؤكد أن أبناء الاسلام والمسيحية تجمعهم قيم روحية وانسانية ومصير مشترك بعدما بنوا معاً صروح الحضارة العربية وواجهوا الهجمات الاستعمارية والاحتلال الصهيوني والاستعمار الغربي".
المصري
المحامي عبد الناصر المصري منسق ملتقى الجمعيات الأهلية ومسؤول اتحاد الشباب الوطني قال في كلمته :"ما أحوجنا في هذه الأيام للعودة الى الهدي النبيوي في الاخلاق والقيم،في الرحمة والعدل،في المسؤولية والثبات على الحق،في التمسك بالوحدة ورفض الانقسام والتشرذم".
وأضاف لقد دعانا القرآن الكريم للاعتصام بحبل الله والابتعاد عن الفرقة والانقسام والتعاون على الخير والصلاح والابتعاد عن الإثم والعدوان، فكل دعوة للفرقة والانقسام تحت عناوين طائفية أومذهبية او عرقية هي دعوة مشبوهة ومخالفة لصريح الدين وغاياته الاساسية".
واعتبر أن " الاختلاف المذهبي لا يجب ان يكون وسيلة للخلاف والصراعات والتناقضات فكل ابناء المذاهب الاسلامية هم مسلمون اولا، ربهم واحد ودينهم واحد وشريعتهم واحدة ومهما كان حجم الاختلافات المذهبية الفقهية ، فان التعامل معها يكون بأسلوب التقريب لا بزيادة الخلافات وقد قال الرسول الكريم: اختلاف أمتي رحمة ، وإنما منع الله اختلافا هو سبب الفساد".
وقال"ان الاسلام يدعو للوحدة، وحدة المسلمين وتعاونهم على البر والتقوى، ووحدة العرب من مسلمين ومسيحيين لرد العدوان عن الامة والدفاع عن اوطانهم، وحدة المجتمع وتضامنه وتعاونه، وحدة العائلة لما فيه خيرها وصلاحها،وهذه الوحدة ليست موجهة ضد احد بل هي صمام أمان الوجود ومصدر القوة والمنعة".
ودعا الى " إطفاء الفتن وحقن الدماء في كل مكان والحفاظ على الأرواح البريئة التي تسقط في أكثر من بلد عربي، كما ندعو للحفاظ على وحدة الكيانات الوطنية في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد أوطاننا وامتنا ، وندعو كل العرب والمسلمين لتكون قبلتهم فلسطين، فلو لم تكن الجرثومة الصهيونية جاثمة على ارض فلسطين الطاهرة، لما رأينا هذه الأيام السوداء التي يُقتل فيها العربي بأيدٍ عربية، ولا عشنا الايام التي يُقتل فيها الفلسطينيون بأيدٍ يهودية في ظل صمت عربي واسلامي ودولي، فتحرير فلسطين واستعادتها الى حضن الامة هو اولى الاولويات الاسلامية والعربية، وطالما ان حكاماً واحزاباً ومجموعات وحركات ضيعوا اتجاه البوصلة وحرفوها عن اتجاهها الصحيح سوف يبقى الصهيوني مرتاحاً فرحاً بما يجري على ارض العروبة والاسلام".
واختتم الاحتفال بحفل كوكتيل بالمناسبة.
طرابلس في 17-12-2016