بيروت - وكالات
أعلنت إدارة صحيفة "السفير" اللبنانية، إقفال الجريدة نهائياً وصرف جميع العاملين فيها، وصدر اليوم السبت العدد الأخير بعنوان: "الوطن.. بلا السفير".
وأصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً شديد اللهجة، أمس الجمعة، حمّلت فيه "الحكومة اللبنانية مسؤولية معالجة الأوضاع التي وصل إليها الإعلام، والعمل على وقف هذه المجزرة في حق الإعلاميين اللبنانيين والعاملين في القطاع، والذين يقدّر عددهم بأكثر من عشرة آلاف موظف".
وأعلنت النقابة ترحيبها بعرض واقع الإعلام خلال اجتماع عقد بين رئيس الجمهورية، ميشال عون، ووزير الإعلام.
وأعربت عن أملها "في تحرك سريع جداً يتناسب والتطورات الحاصلة، لوقف إقفال المؤسسات الإعلامية، أو صرف عدد كبير من العاملين فيها".
والسفير هي صحيفة يومية، سياسية، عربية، صدر العدد الأول منها في 26 مارس/آذار 1974، وحمل شعار "جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان"، فضلاً عن شعار "صوت الذين لا صوت لهم".
تعرضت السفير للتوقف عن الصدور 3 مرات بقرارات صادرة عن الحكومة اللبنانية، كان آخرها عام 1993، بعد نشرها وثيقة عن المفاوضات اللبنانية – "الإسرائيلية"، وقد لقي القرار اعتراضات واسعة.
وحظيت السفير بتضامن شعبي من مختلف التيارات السياسية في مواجهة القرار، وكان من أثره تعديل قانون المطبوعات، فمنع تعطيل الصحيفة قبل صدور الحكم بالإدانة، كما منع توقيف الصحفيين احتياطياً.
وكانت السفير الصحيفة اللبنانية الوحيدة التي لم تتوقف يوماً واحداً خلال الاجتياح "الإسرائيلي" (1982)، رغم أن توزيعها كان محصوراً بفعل الحصار "الإسرائيلي"، في شوارع العاصمة بيروت.
رابط مختصر
