في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها : الأنروا تركّب كاميرات مراقبة لاستغلالها ضد أبناء شعبنا أمام القضاء .
لم يعد خافياً أو مستغرباً على أحد السياسة الممنهجة والعدائية التي تمارسها الأنروا بحق شعبنا الفلسطيني ، بدءاً من التقليصات التعليمية والصفوف المكتظة مروراً بالتقليصات الاستشفائية والصحية وليس انتهاءً بالمحسوبيّة في ملف الإعمار .
فجديد هذه السياسة هي النيّة لدى ادارة الأنروا في ملاحقة أبناء شعبنا أمام القضاء اللبناني كما حدث في قضية الأخوين يعقوب عيسى وأحمد حمدان، فقد أقدمت إدارة مدرسة الصرفند /مخيم برج الشمالي على سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها حيث عمدت إلى تركيب كاميرات مراقبة في كافة أرجاء المدرسة بحجة الأمن والسلامة !!
فكما يعرف الجميع ، أن تركيب الكاميرات هدفها تسجيل كافة الأحداث والتحركات التي تحدث في نطاق الكاميرا ، إلا أن السؤال المطروح هنا : من أين مصدر الخطر والتهديد المحتمل الذي يهدد إدارة المدرسة ؟!
إعلان منتصف المقال
هل بات أهلنا في المخيم مصدر خطر وتهديد بالنسبة للأنروا ولإدارة المدرسة ؟
هل باتت الأنروا تنظر إلى أبناء شعبنا على أنّهم "بلطجية " و"قطاع طرق " و " خارجون عن القانون "و " معتدون " ؟
هل تركيب الكاميرات فقط من باب التسلية ، وليس لاستغلالها أمام القضاء في إطار سياسة الأنروا العدائية تجاه شعبنا ؟
أمّا من الجانب الأخلاقي ، فهل مسموح لمدير المدرسة بأن يراقب أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا أثناء ذهابهن للمدرسة للاستفسار عن أولادهن ؟
إنّ هذا الشعب الأبي ، الفدائي والمقاوم باعتراف كافة شعوب العالم ، لن تهزه ادّعاءات الأنروا وافتراءاته عليه بالبلطجة والخروج عن القانون .
لذلك نطالب إدارة الأنروا بإزالة الكاميرات حفاظاً على الأمن المجتمعي .