يتشابه الفقراء أحزانهم
عندما تفاجئهم سطوة الفرح يرتَمونَ بها.
يتطايرون مع شظايا وردِها
ثم يرتدّونَ إلى ندمِهم مذعورين
. ألفرحُ إثم في حاراتِهم
فحجارة البيوتِ قاتمة
والأزقّةُ تسكنُها برودةُ الكآبة حتى العَتَباتُ
إعلان منتصف المقال
هرِمتْ...
فانحنتْ
وقنّاصُ الغوايةِ يُطلُّ من ثقبٍ في قمَّةِ الهاوية
. ثمَّة من
فتحَ مغارةَ أسرارهِم
فالضجيجُ احتجاجٌ
والزبدُ أصواتٌ غضبِ الغرقى
تلك أسرارُهم:
لا يكفّون عن نحتِ التعبِ.
محمد علي سرور لبنان ..شعر . بكل ضراوةِ الأمل.