التسابق المحموم من قبل بعض الانظمة العربيه لكسب ود
و رضى الصهاينة كشف مجددا عن الوجه القبيح و الحقيقي لهذه
الانظمة، و طبيعتها االتآمريه ، و ارتباطها العضوي بالوجود الصهيوني
و بالمخططات الغربيه . كل دارس لتاريخ هذه الانظمة يعرف بان
وجودها قام على التآمر على الامة و مصالحها ووحدتها ، و منع
تطورها ، و الحفاظ على دولة الاحتلال . لا يمكن وصفها الا بالتبعيه
حتى لا نستخدم التخوين ، و بالذليلة و الجبانة لانها تفتقد للحد
الادنى من الرجولة ، و فاقدة للكرامة الوطنية و القومية لانها
تابعة و موغلة في وحول التخلف و الجهل و انعدام العقل السوي .
المواطن العربي البسيط الباحث عن عمل ، او الواقع تحت وطأة
الظلم و التعسف ، الطالب لمأوى في بلاده يجد الابواب موصدة
في وجهه ، المطارات لا تسمح له بالدخول . بينما الصهيوني
تفتح له الابواب على مصاريعها . يصول و يجول بحراسة من
اناس بلا كرامة و لا شهامة و لا قيمة . الصهاينة المحتلين
لواحد من اقدس مقدسات المسلمين ، و لاراض مباركة من اطهر
الاراضي على وجه البسيطة يستقبلون بحفاوة في عواصم العرب،
و عروسة عواصم العرب و المسلمين مدنسة تستصرخ الضمائر
بلا ادنى اجابة ! بلاد الخليج و مصر و بعض بلاد المغرب العربي تستقبل
الوفود الصهيونيه . و اشباه الرجال و لا رجال يتراقصون و يتمايلون
طربا على الاغاني التي تدعو لبناء الهيكل على انقاض الاقصى.
فاي دماء تجري في عروقهم ، هل هي دماء المسلم الذي لا يفرط
بحقوقه ، ام دماء العربي التي تتدفق كرامة و عزة ، ام دماء الاعرابي
النجس الذي وصفه الله تعالى بالاشد كفرا و نفاقا ؟! انه الاخير بلا شك.
هذا الاعرابي الرخيص الذي لا ينتمي لارض او وطن او عقيدة ،
قابل للبيع بارخص الاثمان ، لانه يعرف ثمنه البخس ، ربما يكون
ابتسامة من الحسناء الصهيونية الماكرة ليفني ، او سهرة في مواخير
الرذيلة ينظمها الصهاينة المستعدون لبيع نسائهم في سبيل اهدافهم .
مشهد و إن لم يكن مفاجئ الا انه يثيرنا الى ابعد الحدود ، و يستفز
فينا المشاعر المتضاربه و الافكار الغاضبة ،و الكراهية لكل ساقط
فاقد للكرامة الوطنية و القومية و بائع للاصالة و الاخوة و الإباء .

