دعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الأخ علي بركة إلى حوار فلسطيني لبناني شامل يطمئن الجميع، ويؤسس لعلاقة مستقبلية مستقرة، كما حيّا الشهداء والأسرى الذين ضحوا بأنفسهم وحريتهم من أجل الأقصى وفلسطين، مؤكداً أن حركة حماس ماضية في طريق الجهاد والمقاومة ومتمسكة بالحقوق والثوابت حتى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر ومن الجليل إلى النقب، وحتى عودة اللاجئين من شعبنا إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.
كلام بركة جاء خلال محاضرة سياسية أقامتها حركة حماس في قاعة مجمع الأقصى بمخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لانطلاقتها، وحضرها ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية و اللجان الشعبية وفعاليات وطنية واجتماعية وحشود شعبية من مخيمات بيروت.
ورأى بركة أن وضع المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حركة حماس، مطمئنٌ أكثر من أي وقت مضى بالرغم من الحصار والعدوان، مضيفاً أن المقاومة التي بدأت بالحجر في الانتفاضة الأولى عام 1987، ها هي اليوم تمتلك الصواريخ التي تصل إلى القدس وتل أبيب وحيفا وما بعد حيفا.
وذكّر بركة بخوض كتائب القسام لأربعة حروب كبيرة خلال 8 سنوات دفاعا عن أرضنا وشعبنا وقضيتنا ، فمنذ عملية الوهم المتبدد وأسر الجندي شاليط عام 2006 إلى معركة العصف المأكول صيف 2014 التي استمرت 51 يوماً، مروراً بمعركة الفرقان ثم حجارة السجيل.
وأكد ممثل حرك حماس أن هناك مفاجآت تعدها المقاومة ستُذهل العدوّ إذا شن عدواناً جديداً على شعبنا.
واستعرض بركة تاريخ العمل المقاوم في فلسطين، وأكد على أن حركة حماس هي إضافة نوعية للثورة الفلسطينية المعاصرة وليست رقماً عادياً يُضاف إلى عدد الفصائل الموجودة، مضيفاً أن حركة حماس هي حركة تجديدية في المقاومة، ورافعة قوية لقضيتنا وشعبنا، وهي امتداد لثورة البراق عام 1929 وثورة القسام في الثلاثينات من القرن الماضي مرورا بالجهاد المقدس بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني عام 1948 وصولاً إلى الثورة المعاصرة، وشدد أن حركة حماس هي ثورة متجددة من التاريخ النضالي لشعبنا الفلسطيني.
ودعا بركة جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد جهودها على أساس برنامج المقاومة الذي أجبر المجرم شارون على تفكيك المستوطنات في قطاع غزة ثم الاندحار من القطاع في 2005/9/12 .
وأشار ممثل حركة حماس إلى أن عملية التسوية فشلت في استعادة الأرض والحقوق والمقدسات، وأن العدو الصهيوني استفاد منها لتكريس الاحتلال والاستيطان.
وأشاد بركة بدور الفصائل الفلسطينية في لبنان الذي أدى إلى حماية المخيمات وجنبها الانزلاق إلى الفتنة المذهبية ومنع استخدامها لضرب السلم الاهلي في لبنان "وهو ما أكدته المبادرة الفلسطينية في آذار عام 2014.
وختم بركة مؤكداً أن النصر آت والتحرير آت والاحتلال إلى زوال والعودة حتمية بإذن الله.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
بيروت في 17/12/2016 م