صور جنوب لبنان من محمد درويش
بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية،
أقام حزب الله ولقاء علماء صور للتوجيه والإرشاد، لقاء علمائياً حاشدا"في قاعة السيدة الزهراء (ع) في مدينة صور بجنوب لبنان ، بحضور رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، ممثل دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ عصام كساب رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين، وممثل جمعية المشاريع الشيخ بسام ابو شقير والشيخ هشام عبد الرازق والشيخ سعد محمد علي مبعوث الازهر الشريف وعدد من رجال الدين من الهيئة الاسلامية الفلسطينية والعلامة السيد محمد الغروي بالإضافة إلى حشد علمائي من مختلف الطوائف الدينية.
وأقيمت مأدبة غداء على شرف المشاركين.
رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين رأى في كلمة له في الاحتفال الحاشد : أن الإسلام انتصر وسينتصر دائماً بإذن المولى، لأن المسلمين طبقوا القاعدة الإيمانية بكل روحها والقائلة "إن المسلمين أشدّاء على الكفار رحماء بينهم، ولأنهم أعدوا ما استطاعوا من قوّة لمواجهة أعداء الله.
وتابع الشيخ ياسين إن أصحاب المشروع الصهيو أميركي وبعد أن فشلوا في محاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، وعجزوا عن تقسيم لبنان والمنطقة العربية في عدوان تموز العام 2006، زرعوا وباء فتّاكاً في المنطقة وهو الإرهاب التكفيري الذي يمثل أدائهم لتحقيق المشروع القديم الجديد الذي سعت أمريكا ومعها بعض العرب والدول الغربية، وهو ما عُرف بالشرق الأوسط الجديد،
لافتاً إلى أننا في لبنان أفشلنا ذلك المشروع في العام 2006، وسنفشل كل مشاريع الإرهاب المتماهي مع المشروع الصهيو أميركي بقوة جيشنا ومقاومتنا، والتفاف الشعب اللبناني حولهما.
إعلان منتصف المقال
وشدد الشيخ ياسين على أن يكون المسؤولين اللبنانيين على قدر آمال الشعب اللبناني، ويتقوا الله بشعبهم ووطنهم، وذلك من أجل تحقيق آمال اللبنانيين بحكومة جامعة تمثّل كل لبنان بعيداً عن الحسابات الضيّقة.
و كان الاحتفال قد بدأ بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الشيخ المصري سعد محمدعلي مبعوث الازهر الشريف الى لبنان ،
و ألقى السيد إبراهيم السيد كلمة رأى فيها أن خطورة ما يجري اليوم في العالم، ليس له علاقة بموضوع السنة والشيعة، وإنما هو يقضي بأي شكل من الأشكال على أي خطوة من خطوات تحقيق المشروع الوحدوي الإسلامي الذي يعني أن تمتلك الأمة حريتها وثروتها وقرارها المستقل، وتحقق حضارتها وتنميتها،
مشدداً على أن المشروع الإسلامي هو مشروع تحرري واستقلالي واقتصادي قائم على الكرامة، وأن أعداء الأمة يعملون بكل ما في وسعهم من أجل أن لا يصل المسلمون إلى هذا المشروع، وذلك من أجل أن يبقى المسلمون والأمة الإسلامية خصوصاً في المنطقة التي هي من أغنى المناطق، غير قادرة على فعل شيء، ولا يمكن أن تعطى أي فرصة من أجل أن تحقق هذا الأمر.
اما مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله فقد لفت في كلمته إلى أننا لا زلنا حتى هذا اليوم نجد بأن البعض خائف أو ينأى بنفسه من التصريح بأن فئة ما تدعي الإسلام وهي لا تمت إليه بصلة، وهذه الفئات هي التي حولت كل المنطقة إلى رعب، وإن كان الخطاب الديني الإسلامي يجب أن يكون مدعاة للأمن والأمان والسلام، فلا يجوز أن تبقى هذه المنطقة في حالة ذعر نتيجة خطاب يعطى طابع إسلامي ولا يمت إلى الإسلام بصلة، بل يحتاج إلى موقف جريء وشجاع، وما إن لم نقف بجرأة وشجاعة وبوجه هذه العناوين، فإن هذه الفئات ستكون في حالة نمو دائم، وستشكل خطراً على الجميع.
كما كانت كلمة لرئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، أكد فيها أن النبي محمد (ص) لم يدع إلى قومية عربية، ولا إلى وحدة في الاجتماع على الأخلاق، ولا إلى تجمّع للتخلص من سلطان الفرس والروم، ولا إلى وحدة سنية أو إلى وحدة شيعية، ولا حتى إلى أي نوع من أنواع العصبية، وإنما دعا إلى وحدة إلهية ربانية قرآنية نبوية محمدية، لا شرقية ولا غربية، تستمد تعاليمها من كتاب الله الذي جاء به رسول الله (ص).