مما تخافون ! انتم أيها الساسة اللبنانيون
أجيبونا بصراحة ، بلا تسويف و مواربة :
ما الذي يرعبكم منا، ماذا فعلنا حتى نقابل بهذا الكم من العنصريه ؟
يا أشقاءنا في لبنان نحن نحبكم .
نحب لبنان ﻻنه واحد من المربع الشامي ،
و ﻻنه جزء اصيل من وطننا العربي ،
ولان تاريخنا واحد و دمنا واحد و مستقبلنا واحد .
انتم يا من تكرهوننا نحن نحبكم ،
و حريصون عليكم و على بلدكم العزيز .
ماذا اقترفنا لنلقى منكم هذا النوع من التعامل ،
الذي ﻻ ينبغي ان يقوم به جار لجار فضلا عن اخ لاخيه !
ماذا رأيتم منا ، هل ظهر لكم يوما بان لنا أطماع في لبنان ؟
او بدر منا ميول للسيطرة او التوطين او التدخل في شأنكم الداخلي ،
هل ظهر لكم شيء من هذا ؟
ان كنتم تخشون "اطماعنا" فكان عليكم ان تخشوننا يوم كنا القوة اﻻولى في لبنان ،
منذ منتصف سبعينات القرن الماضي الى حزيران عام 1982 .
لم تكن هناك سلطة.. الشعب منقسم و الجيش منقسم و مؤسسات الدولة غائبة .
كنا قادرين على فعل اي شيء نريد .. و لم نفعل .
لم توطن الثورة الفلسطينيه ﻻجئ واحد ، أو تعتدي على املاك عامة او خاصة .
لم تشرع و تسن قوانين، لم تفرض نائبا او وزيرا او رئيسا .
بل لم تتدخل في شأن بلدية صغيرة او كبيرة ...
ﻻننا كفلسطينيين لدينا حرص كبير على لبنان ووحدته و عروبته .
لقد تم حصار المخيمات منذ اكثر من خمس و عشرين عاما،
منعتم دخول مواد اﻻعمار و غيرها من احتياجات اللاجئين .
لم يقم اللاجئ الفلسطيني بعمل عدواني واحد ضد الجيش اللبناني ،
لم يخل بأمن لبنان و استقراره ، بل كان دائم الحرص على لبنان
كحرصه على فلسطين .
ان الجدار المقام في محيط مخيم عين الحلوة ينم عن لؤم واضح و عنصرية صريحة .
من خطط له و نفذه ﻻ يريد الخير للشعبين اللبناني و الفلسطيني .
و ﻻ يحرص على علاقات اخوية سليمة بين الشعبين الشقيقين .
انه جدار يشبه الى حد بعيد الجدار العنصري الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة .
يُقصد منه زرع حال من التصادم و اﻻحتكاك ،
و يمثل مرحلة من مراحل الحصار المفروض على المخيمات منذ عقدين و نصف .
نحن ايها اﻻخوة اللبنانيون معكم في مواجهة اعمال الإرهاب التي تستهدفنا
و تستهدفكم ، و تعيق نضالنا ضد عدونا الصهيوني و تعيق استقراركم .
الفلسطينيون كانوا و سيبقون مع لبنان في وجه كل من يهدد امنه ووحدته و استقراره .
فكونوا معنا ضد العنصريين الذين ﻻ يترددون عن زرع الفتن
بين شعبينا ، و يؤلبون علينا في وسائلهم اﻻعلاميه ،
و يحرضون لمنع علاقات اخوية متينة فيما بيننا .
فليسقط هذا الجدار المشبوه ، فنحن اخوة لا يعزل بيننا جدار ،
و لن ينجح حاقد في زرع الفتن بين الفلسطيني و شقيقه اللبناني .

