recent
أخبار ساخنة

لقاء فلسطيني لبناني في بيروت.. ينهي قطيعة عصبة الانصار بعدم الخروج من عين الحلوة


✍ البلد | محمد دهشة

✏✏❗تكللت الجهود السياسية التي بذلت على أكثر من صعيد عن عقد لقاء ثنائي فلسطيني لبناني جمع بعض ممثلي القوى الاسلامية الفلسطينية وحركة "أمل" ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، لينهي "قطيعة" "عصبة الانصار الاسلامية" بعدم الخروج من مخيم عين الحلوة بعد قرارها في اعقاب اعتقال امير تنظيم "داعش" عماد ياسين.

واللقاء الذي جاء تلبية لدعوة من قيادة حركة "حماس" في لبنان بالتنسيق مع حركتي "أمل" و"الجهاد الإسلامي"، شارك فيه ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، نائب المسؤول السياسي الدكتور أحمد عبد الهادي، المسؤول الإعلامي رأفت مرة، عضوا المكتب السياسي لحركة أمل الحاج محمد جيباوي والمهندس بسام كجك، وممثلا حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا وأبو وسام محفوظ، اضافة الى مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، ممثلي "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخين أبو طارق السعدي وأبو شريف عقل. 

وقد جاء هذا اللقاء المشترك ليعيد الامور الى نصابها الطبيعية لجهة التعاون والتنسيق الفلسطيني الموحد مع الجانب اللبناني بعد قرار "عصبة الانصار الاسلامية" الاعتكاف داخل مخيم عين الحلوة وعدم الخروج منه للمشاركة في اي من اللقاءات الفلسطينية الموحدة او المشتركة اللبنانية في اعقاب اعتقال ياسين حيث عملت حركتا "حماس" و"الجهاد" على ترطيب الاجواء وطي صفحة اي عتاب. 

وفيما اشار المجتمعون ان اللقاء بحث الأوضاع والتطورات الأخيرة في المخيمات الفلسطينية في الجنوب، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة والعلاقات الفلسطينية _ اللبنانية، علم ان أجواء من الأخوة والصراحة والمسؤولية سادته، حيث تم التأكيد على تعزيز العلاقات المشتركة وتفعيل التواصل والتنسيق للمحافظة على الأمن والاستقرار في المخيمات وجوارها.

وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل وتطوير دور القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة واللجنة الأمنية العليا ومقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان، بكل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والقانونية والأمنية بما يحفظ سيادة لبنان، وتوفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان لحين عودتهم إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.

ولاحقا، زار وفد القوى الاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه واطلعه على نتائج اللقاء حيث قال الشيخ حمود نحمد الله تعالى على استمرار التعاون بين القوى الفلسطينية والجهات الامنية اللبنانية كافة وخاصة الجيش اللبناني، هذا التعاون الوثيق الذي استطاع منذ سنوات الى الآن ان يفشل عددا كبيرا من المؤامرات التي كانت تهدف لإيقاع الفتنة المذهبية بين المخيمات وجوارها لتشغل الجميع عن قضية فلسطين التي يجب ان تبقى الهاجس الاكبر والهدف الاول لكل وطني صادق ولكل اسلامي ملتزم.

احياء وانقسام
سياسيا، تتجه الانظار الى احياء الذكرى الثانية عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات "ابو عمار"، حيث تحي "فتح" المناسبة بسلسلة من النشاطات والمهرجانات السياسية، ابرزها في قاعة "الرسالات" في بيروت اليوم الجمعة، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا غد السبت، بينما يستأثر بالاهتمام المهرجان الذي دعا اليه "التيار الاصلاحي" لحركة "فتح" في لبنان بقياد العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" في قاعة ناجي العلي في مخيم عين الحلوة والذي يشير الى "كبر الهوة" بين الطرفين على أبواب انعقاد المؤتمر السابع لحركة "فتح" في نهاية الشهر الجاري في رام الله.

جولة تفقدية
ميدانيا، زارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن يرافقها مدير عام الأونروا في لبنان حكم شهوان، مخيم نهر البارد شمالا، حيث اطلعت على سير عملية إعادة الإعمار والمناطق التي ستشهد إعادة إعمار بيوت العائلات التي لا تزال نازحة بفضل هبة بقيمة 12 مليون يورو كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عنها مؤخرا. حيث التقت بلاجئين عادوا إلى بيوتهم التي أعيد إعمارها.

وقالت السفيرة كريستينا لاسن "استجابةً لطلب الحكومة اللبنانية التي دعت إلى زيادة الدعم لعملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، قرر الاتحاد الأوروبي تقديم مبلغ 12 مليون يورو يضاف إلى 44 مليون يورو قدمها الاتحاد على مر السنوات الماضية لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار ونحن سعيدون لرؤية الإنجازات المحققة إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل.

عاد حتى اليوم حوالي نصف العائلات التي نزحت من المخيم إلى البيوت التي أعيد إعمارها بفضل دعم مختلف الجهات المانحة الدولية وبناء على التمويل الحالي المخصص لعملية إعادة الإعمار، من المتوقع أن تعود 3400 عائلة أو 70% من السكان إلى المخيم بحلول عام 2019. 

بينما قال مدير الأونروا شهوان "تقدّر الأونروا الدعم المهم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاستجابة لأزمة مخيم نهر البارد كما وتقدر الشراكة والتعاون بين الوكالة والاتحاد.” وأضاف: "ليست هذه الزيارة إلا دليلاً على دعم الاتحاد الأوروبي والأونروا لسكان هذا المخيم."

وتسعى الأونروا مع الحكومة اللبنانية والجهات المانحة إلى إنجاز عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل وشكلت المساهمات التي أعلن عنها أمام الحكومة اللبنانية والمفوض العام للأونروا والجهات المانحة الدولية في السراي الحكومي في 5 تشرين الأول زخما جديدا لجهود إعادة الإعمار هذه، حيث دعت الاونروا إلى التبع بالمزيد من الأموال لاستكمال ما تبقى من عملية إعادة الإعمار وعودة 1577 عائلة ما زالت نازحة.
google-playkhamsatmostaqltradent