فتيات فلسطينيات كغصن الزيتون الصامد أمام كل التحديات التي تواجههن في مجتمع جعل للمرأة جدران مغلقة فسدت أمامها كل المنافذ لتتنفس !
فتيات أردن استكمال مسيرتهن التعليمية و أبوا أن يخرجوا من نطاق النمطية و التكبل و الانغلاق فنزعن ثوب الخوف من مواجهة المجتمع الذي يقيد المرأة و يعتبرها عاملة في المنزل لا أكثر !
فخرجن مبتسمات لغد أجمل بعد معاناة الدراسة الجامعية ؛ ينظرن نحو الأفق البعيد لاستقبال وظيفة عنوانها " الحياة قد بدأت من هنا ! "
دون أن يدرك بعضهن أن خلف تلك الوظيفة اسرار و خبايا لا يدركها سوى من عاش تفاصيلها ...
تخرج من البيت ، كلها نشاط ؛ مودعة أباها ، ذلك الرجل الذي أكل الشيب من رأسه حتى هرم ، فيودعها بعبارة : الله يسهل عليكي يابا ؛ ديري بالك على حالك ...
و تودع أمها مبتسمة كأنها تقول : لا تخافي علي ؛ فأنا ابنة ذلك الرجل الصلب الذي علمني كيف أواجه محطات الزمن بقوة و ابنة تلك المرأة التي تنحني لها الجباه احترامآ ...
تخرج غير مدركة بأن هناك تحرشات تفتك بأحلام الفتيات كونهن " إناث " و تحرم بعضهن من استكمال بقايا حلم !
و المتزوجة كما العزباء ... و الفتاة التي ترتدي الحجاب ليست أقل تحرشآ من تلك التي لا تضع غطاءآ على رأسها ، و الأقل جمالآ كغيرها من فائقات الجمال ...
فليس هناك رادع يمنع فاسد الأخلاق من التحرش . ففي لوائحنا الفلسطينية ليس هناك نص قانوني لعقاب الجاني في قضايا التحرش ؛ و في مجتمعنا تلام المرأة كونها مرأة !!!
