مثلت الشاعرة الفلسطينية أمل أبو عاصي فلسطين في مهرجان بلقيس للشعر في الجزائر.
وتقلدت الشاعرة أبو عاصي وسام أفضل شاعرة في المهرجان بالإضافة إلى جائزة 50 ألف دينار جزائري.
يذكر أن مهرجان بلقيس الدولي يقام في الجزائر ويضم مشاركين من جنسيات مختلفة من عدة دول.
ولدت الشاعرة أمل في مدينة غزة هاشم في الثاني عشر من مارس ( آذار ) ، لعام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون، لعائلة غزية مثقفة ملتزمة فأبوها الكاتب تحسين أبو عاصى والذي يعمل مربيا للأجيال في مدارس مدينة غزة،
تلقت أمل تعليمها الأساسي والثانوي في مدارس مدينة غزة ،ولكنها لم تتمكن من متابعة دراستها الجامعية التي طالما كانت ولا زالت تصبو إليها بسبب ظروف خاصة .
برزت موهبتها الأدبية منذ نعومة أظفارها ، وكان الفضل لله ثم لوالدها في تطويرها ، تأثرت كثيرا بفكر شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ، خاصة بعد أن أجرت لقاءات عفوية عديدة معه ، منذ أن كانت تلميذة في المرحلة الإعدادية ، وذلك أثناء توجه الشيخ المجاهد من وإلى مدرسة الأرقم بن أبي الأرقم المجاورة لمدرستها .
تتلمذت الشاعرة الواعدة أمل على الشاعر الدكتور عبد الخالق العف رئيس منتدى أمجاد الثقافي وأستاذ العروض في الجامعة الإسلامية بغزة فكان له الدور البارز في صقل موهبتها الشعرية وإثرائها .
لها نتاجات أدبية متنوعة في مجال القصة القصيرة والمقال كما لها ديوان شعر بعنوان : حصار النويرسة
مختاراتنا من قصائد الشاعرة أمل أبو عاصى :
قصيدة النويرسة الجريحة
في مُقلتيها دموعٌ تستقي أسفي
تُوري سبايا برمش العين ما كانا
ظمأى صلاحاً يعيد الدهرُ تَوأمَهُ
يكسي عليها سليبَ العزِّ أردانا
لأي الحنين المنادي مكلم القلب
مضنى رزيحٌ على أعتابكم هانا
مهلا نويرستي لا تنحُبي اللاهي
إعلان منتصف المقال
في غمرة الدنيا من أجلها لانا
خُطي على الجرح جيلاً قادماً يعدو
جيل الكماةِ الوغى في وجههم زانا
كل الذراري متاع الكون يغشاهم
لكن لبلسمك الطِّيبُ النَّدِي بانا
صبرا نويرستي للنصر موعدنا
طال اللفاء وبُعْدُ الروح قد شانا
في مرسم الصورة الغيداء تحضنهم
بالأين تلتحف الأهات مسرانا
شمَّاءُ تكتحلُ الفجرَ الأسيرَ بنا
تروي وشاحَ شهيدِ العزِّ إيمانا
عذراً نويرستي .. بُكمٌ حناجرنا
هَمسٌ صواعقُنا للحقِّ عصيانا
شُلٌّ سواعدُنا .. زيفٌ عمائمُنا
عتمٌ بصائرُنا للنورِ عميانا
بالأمس كنا حسام الدينِ عِزَّته
كنا جداراً حصيناً مكدماً صانا
والآن نحن جُسيدٌ مُكلمٌ وجلُ
مِجزاع هيجا يبيدُ السيفُ من خانا
أمُّ الثكالى بحرِّ المور تشتعلُ
والجارُ ما عاد يُجدي نفعاً الآنَ
أللهُ أللهُ أُمَّاً لعزَّتِنا
أللهُ يا أُمةَ المليار ما كانا
ما عاش عبدُ لغيرِ اللهِ وِجهته
ما طابَ درعٌ وقى زوراً وبهتانا