تحييد الاعلام الفلسطيني عن تداعيات الانقسام لتقديم رسالته بعيدا عن الفئوية والاستئثار
تحت شعار "بالصورة، بالكلمة والبندقية.. مناضلون من اجل فلسطين وحريتها"، عقد الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان (مدى) جمعيته العمومية الرابعة بحضور عدد من اعضاء الملتقى وممثليه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية..
بعد الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء الفلسطينيين من العاملين في القطاع الاعلامي وتحية للقائد الاممي الزعيم فيديل كاستروا تلا رئيس الملتقى الباحث الفلسطيني فتحي كليب مشروع التقرير المقدم من الهيئة الادارية والذي يستعرض الواقع السياسي واوضاع المهنيين اضافة الى الفعاليات التي انجزها الملتقى والخطة المقترحة للمرحلة القادمة..
بدأ كليب حديثه باستعراض التحديات التي تهدد لبنان والشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مجددا دعم الملتقى لكل ما من شأنه تعزيز الاستقرار في لبنان وايضا ضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار، معتبرا ان ما قامت به الفصائل الفلسطينية لا تكفي ما لم تقرن باجراءات لبنانية لجهة تحسين الاوضاع الاقتصادية للاجئين في المخيمات واقرار الحقوق الانسانية..
وعلى مستوى اوضاع المهنيين الفلسطينيين ومنهم الاعلاميون قال كليب: "ما زالت اوضاعهم على حالها ولم يطرأ اي جديد يذكر باستثناء تحسن نسبي في بعض المجالات، والسمة العامة هو استمرار سياسة الحرمان ومنع المهنيين جميعا من حق ممارسة المهنة بحرية". داعيا جميع القطاعات المهنية والفصائل والمؤسسات الى دق ناقوس الخطر بشان الحالة الصعبة التي وصل اليها الخريجون من حملة الشهادات الجامعية الذين يرزحون تحت اعباء اوضاع اقتصادية صعبة..
واعتبر كليب ان الفلسطينيين في لبنان يحتاجون الى اطر ومؤسسات اعلامية تقدم الحالة الفلسطينية على حقيقتها بعيدا عن المبالغة او تصوير المخيمات على غير حقيقتها ومواجهة حملات التحريض الاعلامي التي هي انعكاس لحملات التحريض السياسي وتقديم المخيمات والحالة الفلسطينية بشكل عام على انها بيئة وطنية تعمل من اجل تكريس حقها بالنضال الوطني وايضا حقها بالحياة بحرية وايضا الدفاع عن حقوق ومصالح العاملين في مجالات الاعلام..
واعتبر كليب بأن هناك تطورا ملحوظا في اداء الاعلام الفلسطيني على اختلافه المرئي والمقروء والالكتروني، رغم وجود ثغرات يجب معالجتها لجهة ابعاده عن تداعيات الانقسام وبما يمكنه من تقديم رسالته المهنية والوطنية بعيدا عن الفئوية والاستئثار، داعيا الى توحيد جميع المؤسسات الاعلامية وتنسيق عملها والتعاون فيما بينها وصولا لاستراتيجية اعلامية متكاملة تشكل مرجعا لجميع العاملين في المجال الاعلامي.
ثم بدأت الجمعية العمومية بنقاش مشروع التقرير الذي خضع لنقاش مفصل على يد مجموعة من الملاحظات التطويرية الذي تم اقراره مستوعبا الملاحظات المقدمة. تلا ذلك انتخاب هيئة ادارية جديدة من ثلاثة عشرة عضوا عقدت اجتماعها الاول فانتخبت الباحث فتحي كليب رئيسا للملتقى ووزعت المسؤوليات بين اعضائها..